الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرين والأخير

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ناريمان بيديها على كتفيها واراحت ذقنها عليهما قائلة
_ والله حيحصل وبكرة افكرك.
رفعت يديها عنها وهي تقول 
_بقولك ايه يلا نام احسن عشان نصحى بكرة بدري نحضر الشنط.
تململت جمانة على فراشها تمط جسدها بكسل ..فتحت عينيها وتحسست موضع ناريمان فلم تجدها بجوارها على الفراش فهبت من نومها تبحث عنها بقلق وهي تهمس لنفسها
_هي راحت فين دي عالصبح كده.
وإذ بها تلمح ورقة مكتوب عليها
أنا عالبحر ابقي حصليني
_ يامجنونة حد يروح بدري كده.
غمغمت بها وهي تتجه صوب المرحاض لكي تغتسل وتغير ملابسها حتى تلحق بها.
سارت ناريمان على البحر شاردة نسيم البحر يداعب وجهها ليته يخترق قلبها الحزين قلبه الذي يئن من ۏجع حفره مالك بقسوته وحدة ثقيلة خلفها هجره لها كل هذه السنينو الشهور والايام لم تمحو حبه في قلبها فكم حاولت أن تجعل العمل وسيلة لمحو هذا الحب ولكنه وسيلة فاشلة فحبه منقوش كالوشم لا شئ يزيله نظرت للبحر وعيناها تريد أن تصل لاخره ولكنها لم تستطيع أن الۏجع الذي يحمله قلبها مثل ذلك البحر ليس له آخر لا تستطيع بنظرك أن تصل لمنتهاه همست لنفسها 
ماذا عساي أن أفعل الا يوجد جراح يبتر ذلك الحب من قلبي حتى لو بتر قلبي معه وعشت بدون قلب أرحم بكثير من هذا الۏجع الذي لا يحتمله قلبي.
أغمضت عينيها تعتصرهما لتخرج عصارة أنينها فتحت عيونها عندما اصطدمت بشخص ما فهمست معتذرة
_ أنا أسف.......
بترت اعتذارها وقد حدقت بعدم تصديق وهي تراه أمامها يبتسم بحنين قائلا
_ مش تفتحي وانتي ماشية..في حد يمشي إكده وهو مغمض عينيه.
الخاتمة 
رواية كاره النساء 
بقلم سهير عدلي 
علقوا هنا ب 10 ملصقات 
أغمضت عينيها تعتصرهما لتخرج عصارة أنينها فتحت عيونها عندما اصطدمت بشخص ما فهمست معتذرة
_ أنا أسف.......
بترت اعتذارها وهي تحدق بعدم تصديق وهي تراه أمامها يبتسم بحنين قائلا
_ مش تفتحي وانتي ماشية..في حد يمشي إكده وهو مغمض عينيه.
لو أن هناك جهاز يقيس هزات القلوب مثل جهاز ريختر الذي يقيس الزلازل لوجدوا أن قلبها يهتز بأقصى معدلاته .
أنه هو حبيبها واقفا أمامها لا.. بل معذبها الذي
كسر قلبها وأذاقه الويلات اسودا وجهها وقالت وهي تضغط على حروفها وكل حرف غاضب عليه
_ وأنت مالك امشي مغمضة..امشي مفتحة أمشي زي ما انا عايزة شأنك ايه انت.
ثم تجاوزته لتكمل طريقها بعيدا عنه ولكنه أوقفها من ذراعها وجعلها تتراجع للخلف بضع خطوات هامسا بحنين واشتياق
_مالي كيف عاد مرتي ورايد اردها حبيبتي ورايد اصالحها.
تحدث نفسها..
هل يتحدث عن الصلح ذلك القاسې
وېكذب ويقول أني حبيبته منذ متى وأنا حبيبته وأنا لم أرى في عيونه إلا القسۏة والجحود.
حدقت فيه رافضة لكلامه وكأن قلبها يتلقاه ثم يرمي به عرض الحائط صړخت به وقد احتقن وجهها
_ مراتك مين دي ال انت عايز ترجعها وانت عمرك ما حسستها إنها مراتك اصلا و حبيبتك بإمارة ايه بإمارة انك عمرك ماقلت لها كلمة حلوة تحسسها فيها انك بتحبها فعلا دانت سبتها ٣سنين تتعذب وتتقهر لوحدها ومفكرتش مرة وحدة تسأل عليها مراتك مش موجودة يااستاذ دور عليها في حتة تانية.
أنهت كلامها وهي تخلص ذراعها منه بحركة ساخطة ثم ركضت بعيد عنه تمسح دموعها التي سالت على وجنتيها رغما عنها وقد حاولت كبتها ففشلت أوقفها مرة أخرى وقد أمسك يديها بقوة خشية أن تضيع منه ويخسرها للأبد قائلا بإصرار يلاحق عيونها التي تفر منه ولا تريد الصفح
_ ڠصب عني يا ناريمان لو تسمعيني هتعرفي أنه كان ڠصب عني انا عارف اني عذبتك جوي معايا حججك عليا ياحبيبتي.
_ متقولش حبيبتى دى ومش عايزة اسمعك ومش عايزة أشوفك اصلا انا بكرهك ..بكرهك غور بقى.
صړخت بها ويديها تبعده عنها وكل ذرة فيها تصرخ وتعاني مما فعله بها. تفلتت منه وظلت تركض ودموع العڈاب الذي عانته طوال السنوات العجاف اللاتي عاشتهم بعيدا عنه سالت على وجنتيها دفعة واحدة. 
ركض خلفها واستوقفها مجددا قبض على كتفيها صارخا فيها وهو يهزها 
_حتسمعيني برضاكي ..ڠصب عنيكي حتسمعيني فاهمة ولا لاه.
_ قلتلك بكرهك.. بكرهك ومش عايزة اسمع منك حاجة انت ايه مابتفهمش حل عني بقى.
قبض يده بقوة يمنعها من صفعها أغمض عينيه وضم شفتيه ليحد من غضبه فحملها بحركة خاطفة لم تتوقعها ورماها على كتفه وسار بها قائلا
_ شكلك إكده لساتك عايزة تتربي من أول وجديد.
صړخت هي وتضربه بيديها على ظهره 
_انت بتعمل ايه وحتوديني فين..نزلني يا جلف انت..نزلني ي 
لم يبالي لصړاخها ولا ضرباتها وركلات قدميها واستمر في طريقه صوب حجرتها.
من بعيد شاهدت جمانة ذلك الشد والجذب بينهما ولما حملها وسار بها وضعت يدها على فمها تضحك بخجل سعيدة من أجل صديقتها داعية وهي ترفع عيونها إلى السماء
ربنا يهديكي يا نانا يارب ويسعدك ياحبيبتي.. آه لو عرفت إن أنا ال قلت لمالك على مكانها وكنت ببلغه اخبارها حتنفخني..يلا كله في سبيل الصداقة و الحب.
تنهدت وهي تشبك أصابعها وتمدهم إلى الأمام

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات