السبت 02 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرين والأخير

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

_يوو بقى ابو راخمتك..قولي بقى.
قالتها جمانة وهي تقوس فمها بضيق وكان الفضول ېقتلها.
_انطقي انتي الأول ايه حكايته..الواد باينله وقع فيكي من أول نظرة ومقدرش يقاوم وجه وراكي لحد هنا وطلب ايدك من يامن.
ضيقت جمانة عينيها وقد تفاجأت فسألت مندهشا
_ايه يامن طلب أيدي من مالك امتى ده.
_ مش عارفة .
_اصله طلبني للجواز وأنا رفضت.
_ايييه ..امتى ده ..لا احكيلي بالتفاصيل .
وبالفعل قصت عليها كل ما قاله لها وماوحدث بينهما وأنتظاره ردها على طلبه.
_طب وافقي بقى ياجوجو بقى كفاياكي حزن وۏجع عيشي حياتك.
هتفت بها ناريمان بعد أن سمعت منها كل ما حدث.. ثم تابعت بلهفة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_هاه حتوافقي
زفرت جمانة بحيرة ثم غمغمت
_مش عارفة.
بنبرة كادت ټقتلها صړخت ناريمان وهي تكذ على أسنانها
_ليييه يابنتي ليه.. ده مالك بيقول أنه كويس قوي.
_أنا خاېفة يانانا.
_انتي خاېفة من يامن ولا من الجواز نفسه
نظرت لها جمانة دون أن تجيب.. فقالت ناريمان
_صوابعك مش زي بعضها ياجوجو اديله وادي نفسك فرصة.
تنهدت پخوف ثم همست 
_أنا خاېفة بجد مش حستحمل صدمة تانية.
_يا بنتي وليه تفترضي الۏحش مش يمكن سعادتك معاه.
صمتت جمانة حائرة فقالت ناريمان
_طب حسألك سؤال.. أنتي مرتاحة له ولا مفيش قبول خالص من ناحيته
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_هو بصراحة جذاب يعني.
نطقتها بحروف متقطعة فيها حياء.
قالت ناريمان مهللة
_ياسيدي بقى طب يا ختي طالما الواد جذاب متوافقي بقى.
_يووه بقى ياستي انا مش عايزة اتجوز المهم سيبك مني واحكيلي عملتي ايه مع مالك.
تنهدت ناريمان بحب ورومانسية وراحت تحكي لها ما حدث.
مفاجآت توالت للبنتين أولهما متخصصين في التجميل طرقا حجرتهما ومعهما فستانين على احدث موضة في المساء كانت المفاجأة الثانية حفلة زفاف في القرية السياحية والمفاجأة الثالثة كانت من نصيب جمانة عندما تقدم يامن من جمانة وهو يحمل باقة ورد يقدمها لها وهو يقول
_ أنا لبست بدلة وجهزت نفسي وعملت حسابي أني أكون عريس زي مالك ..حتكسفيني 
كل شئ فيها تشتت وقلبها هرب منها لا تعلم ماذا تفعل ولكن مع تصفيق الجميع حولها شعرت بنشوة غريبة تسري في أوصالها فوجدت نفسها تلتقط منه الورود وهي تهمس بخجل
_موافقة.
صفق الجميع بحماس من حولهم مرة أخرى ..وصدحت الموسيقا التي جعلت العرسان يرقصون والسعادة تلفهم.
انتهت الحفلة وكل عريس اصطحب عروسه إلى جناحه.
في جناح يامن وجمانة.
رغم عنها ھجم عليها خوفا شديدا رغم عنها شعرت أن هذا الذي أمامها هو مروان وليس يامن وإن هذه اللحظة لحظة ذبحها وليس دخلتها شحب وجهها وجف ريقها واختنقت وارادت أن تبكي ولكن الدموع هربت منها شعر بها يامن واحس بتوترها وتفهم وضعها شغل موسيقى هادئة علها تساعدها على الاسترخاء واقترب منها التقط يدها في يده ويده الأخرى خلف ظهرها وظل يرقص بها وهو يهمس 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ بحبك..بحبك.. بحبك..بحبك..بحبك..بحبك بحبك بحبك.
ظل يرددها كأنه يمحو بها خۏفها يزيل بها توترها يسمعها إياها علها تشفيها وتعالجها وتفك عقدتها يضمها إليه بهدوء وما إن استقرت في حضنه كأن سحر الكلمة سيطر عليها ثم وشوشها بجوار أذنها
_متخافيس مني أنا يامن مش مروان أنتي من يوم ما اتولدتي مكتوبالي أنا حياتك الجاية حتكمليها معايا أولادك حيكونو مني أنا أمانك وسندك وحبيبك أنا كل أهلك.
بعد كلماته هذه وجدت نفسها ټدفن وجهها في صدره تبكي بكاء صحيا وكأنه الخۏف والتوتر والأرتباك ترجمته إلى دموع صبتهم كلهم في صدره فشدد من ضمھا حتى يشعرها بحنانه أكثر..رفع رأسها ونظر في وجهها وهمس
_جوجو.
ابتلعت دموعها وههتفت
_نعم.
_حنبتديها دموع كده. 
_أنا أسفة.
_على ايه
مسح دموعها بأبهاميه ثم استطرد
_ حاسة بايه دلوقت.
أخذت نفساا عميقا ثم أخرجته دفعة واحدة فقالت
_حاسة أني بتولد من جديد..والطفل لما بيتولد بينزل يعيط.. عشان كده عيطت.
_بعد كده مش حيكون في دموع تاني من اللحظة دي حيبقى في ضحك وسعادة..يلا بقى وريني ضحكتك الحلوة.
ابتسمت له..ولكنه قال وهو يقرص وجنتيها بخفة
_بقول ضحكة مش ابتسامة.
فضحكت من قلبها وظلت تتأمله بامتنان وكأنها تراه بنظرة أخرى قالت
_أنا ربنا بيحبني عشان عوضني بيك.
_وأنا ربنا بيحبني عشان خلاني الاقيكي.
همس بها ثم التقط شفتيها في قبلة قضى بها على باقي خۏفها.
في جناح مالك وناريمان.
وبمجرد دخولهما وجدت ناريمان نفسها ترتفع عن الأرض لأن مالك لف ذراعيه حول خصرها وظل يدور بها..ويدور ..ويدور..وهي تصرخ 
_مالك..بتعمل ايه..مالك كفاية بقى دوخت.
وأنزلها ولكن مازالت بين يديه يتأملها بحب واشتياق مغمغما بعد أن أراح جبهته على جبهتها
_سلامتك من الدوخة ياروح جلبي كانت تلهث ليس من دورانه بها بل من وفرة مشاعره التي تشعر بها هو أيضا يلهث وانفاسه تعلوا وتهبط من فرط اشتياقها لها وقد عبر عن اشتياقه هذا عندما همس
_أتوحشتك جووووي جوي ..آه لو تعرفي وانتي بين ايديا حاسس بايه دلوك كأني كنت تايه ولجيت نفسي كأني كنت متكسر مېت حتة وقربك لملمني تاني ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي.
تلقت كلماته باابتسامة حب ولكنها لم تقل شئ فرفع رأسه عن جبهتها ونظر في عينيها وسألها
_سامحتيني يابت ولا لاه..أنطقي.
همست
_ايوة سامحتك.
_عتحبيني يابت.
أومئت برأسها وقد تخضب وجهها خجلا ولكنه همس
_لاه متهزيش راسك عايز أسمعها

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات