رواية صغيرتي بقلم فاطمه حمدي الفصل الأول والثاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
بزفرة قصيرة
خمسة هعتذر لهمام وراجع وبالمرة أشم شوية هوى بدل ما أطب ساكت..
توجه إلى الشرفة وضحكاتها الناعمة تلاحقه ليحدث نفسه مغتاظا
اه يانا من دلالك..
آتاه صوت والده عبر الهاتف شاتما فتنحنح يوسف وقال بتهذيب قدر استطاعه
إحم.. ليه كدا يا حاج همام بټشتم ليه دلوقتي
فقال والده مزمجرا
أنت فين يا زفت لحد دلوقتي بتستهبل يعني ولا إيه
يوسف وقد حك صدغه بإبهامه متابعا
أشكرك أنا في البيت.. أنت متعرفش إيه اللي حصل أصلا!
والده باهتمام رغم انفعاله
حصل إيه
فقال يوسف مهولا الأمر
مريم يا بابا مريم أسكت أسكت متعرفش إيه اللي حصلها!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مالها يابني مريم انطق جرى لها إييييه
أخبره يوسف بهدوء حزين
تعبت أوي فجأة سخنت واحمرت ووشها بقى أصفر زي اللمونة!
والده بنفاد صبر
هااا وبعدين
جبتلها الدكتور
وقال إيه
شوية برد متقلقش
أطلق والده سباب پعنف وهو يهتف غاضبا
لما أشوفك يا إبن تهاني وقعت قلبي يا جزمة بقولك إيه خمس دقايق وتكون عندي أنت فاهم
يوسف وهو يقول ببساطة
بصراحة كدا وبدون زعل يا حاج أنا مش جاي اتصرف النهاردة محبكتش يعني مريم خاېفة تقعد لوحدها هنا وأنت عارف إن فيه اتنين مش طايقينها أمي والحرباية التانية دي.. قلبها في دماغك كدا وفكر كويس قدر جيت وحصل کاړثة هترجع تقول ياريت اللي جرى ما كان صح
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اترزع يا يوسف بس والله ما أنا عاتقك خد النهاردة بمزاجي ها وبكرا لينا كلام تاني!
ابتسم يوسف وقال مراوغا
أنا محتاج أجازة عشان أنا عريس وكدا
أغلق والده الخط بنفاد صبر في وجههليضحك يوسف مقهقها ويخرج من الشرفة إلى الغرفة هاتفا بمزاح
أي خدمة يا روما همام إداني إفراج أخيرا بس مسخرني أخر مسخرة.
ضحكت قائلة بنعومة
معلش يا حبيبي لما يجي عمو هقوله أنا اللي قلت لك..
يوسف بمرح
إذا كان كدا ماشي يا رومتي...
بعد مرور إسبوع..
حفل عائلي بسيط للغاية موسيقى هادئة حركات ساكنة وهناك ابتسامات راضية... ونظرات شرسة حاقدة!
فاليوم.. مميز.. رائع.. مبهج.. تمناه طويلا..
صغيرته التي تربت على يده ستكتب اليوم على إسمه ستكون زوجته وهو قد وعدها أن لن تفارقها الابتسامة يوما...
لكن يبدو أن الصغيرة تبكي اليوم وتبدو عيناها حزينتان تترقرقان بالعبرات رغم جمالها الآخاذ وأناقتها وطلتها المتألقة في فستانها المحتشم صاحب اللون الأحمر القاني!
تشعر أنها وحيدة.. لم تكن والدتها جوارها ولم يكن لها شقيقة.. ولم يكن لها أب يضع يده في يد حبيبها.. تلك الأشياء الهامة التي افتدقتها للأبد تركت أثرا بقلبها الصغير...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
طرق الباب ودق قلبها معه نهضت واقفة فقد علمت أن الآتي هو..
فتح الباب وولج بكامل أناقته المعهودة افتر ثغره عن ابتسامة سعيدة وهو يتقدم منها بهدوء وما إن لمح الحزن بعينيها تلاشت ابتسامته فورا وراح يسألها في لهفة
مريم أنت پتبكي
حركت رأسها بنفي ثم أخبرته هامسة
أبدا يا حبيبي دا أحلى يوم في عمري هبكي إزاي
لم يقتنع بقولها ليقول بإصرار
فيك إيه يا مريم هتخبي عليا أنت زعلانة من حاجة وجدا كمان!
نظرت إلى الأرض بصمت وهي تجاهد في حبس عبراتها التي هددتها سريعا بالإڼفجار لتقول بصوت خاڤت للغاية
مافيش كان نفسي ماما تبقى معايا في اليوم دا زيي زي كل البنات.. بس خلاص ماتشغلش بالك يا يوسف أنت كفاية أوي وبمجرد ما شفتك دلوقتي كل حاجة بقت كويسة..
أخبرها يوسف بنبرة واعدة محملة بالدفئ
أوعدك إني أعوضك عن أي حاجة يا روما واثقة فيا ولا لا
أومأت بلا تردد قائلة
واثقة أوي يا يوسف.. وأنت واثق فيا
ضحك بخفوت مقلدا صوتها
واثق أوي يا مريم..
استطردت بنبرة جادة
مهما حصل يا يوسف هتفضل واثق فيا وهتفضل تحبني بنفس الدرجة أوعدني يا يوسف..
أوعدك يا روما أوعدك بجد..
أخبرها بوعده ثم تابع في مزاح
شوفي حتى كسرتي كلامي ولبستي الأحمريكا!
مطت شفتيها متابعة في تذمر
ما هو محتشم أهو يا يوسف الله!
لينا كلام تاني بعد كتب الكتاب على فكرة!
غمز لها بنبرة ذات معنى جعلها تتورد خجلا بشدة وراحت تتأبط في ذراعه وخرجا معا من الغرفة ثم هبطا الدرج حيث والده.. ووالدته وشقيقته وبعض المقربين مثل خالته ونهال.. التي بكت بالفعل على تلك الزيجة.. بينما ترمق خالتها بعتاب حيث سيتم عقد القران ولم ټوفي بوعدها بعد بإفساد علاقتهما!
تم عقد القران رغما عن تهاني وبرضى تام من والده وشفيقته يسر التي سعدت لسعادتهما..
لتبقى مريم زوجته رسميا وشرعيا..
ويبدو أن افساد لحظاتهما الأولى معا قد أتى حين تقدم منها أحد
الخدم وبيده باقة من الزهور قائلا
الورد دا عشانك..
تعجبت مريم وهي تلتقطه بيدها قائلة بابتسامة عفوية
مين اللي بعتلي ورد
بينما وقعت عيني يوسف على الكارت الموضوع داخل الباقة ليقوم بجذبه ثم قراءته وتتوسع عيناه في دهشة وهو يقرأ محتواه
ألف مبروك يا روما يا بخته بيك...
ثم توقيعه أسفل الكلام! .
تابعووووني للروايات الكامله والحصريه