الإثنين 25 نوفمبر 2024

نوفيلا زوجتي ولكن بقلم مني الكاشوري حصريه وجديده

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

من جلستها وواصل
لحد امتى هتفضلوا بتعاقبونا أنا وهي يا مرات عمي كام شهر واحنا لوحدنا..مش كفاية عقاپ في النهاية جنة كانت مراتي وخلاص بقيت في بيتي وقريب أوي ربنا هيجبرنا بأول طفل وانتم بعيد عننا..
وواصل بنبرة مغموسة برجاءه 
بنتك محتجالك.. جنة نفسيتها تعبانة اوي لأنكم مش بتكلموها.. سامحونا وارجعوا اسألوا علينا.. إن كنا غلطنا دفعنا التمن..بعدكم.. والديون اللي بدأت بيها حياتي.. والضغط والهم اللي شلته والخۏف اني مقدرش اتكفل ببيت وزوجة وعيال.. وحاجات كتير أوي ضاعت مننا ..حتى يوم فرحنا كان كئيب وكل واحد نام وهو مدي ضهره للتاني..!
واقترب إليها وهو يرى اڼهيار عبراتها تزحف مغرقة ثنايا وجهها والحنين
ينضح من مقلتيها المترقرقة
كلمي عمي يسامحنا وأنا كمان هستسمحه وعارف إن مش هنهون عليه يفضل مقاطعنا.. وانا وجنة مالناش بركة غيركم!
مررت طرف كم جلبابها وجففت دموعها وشوقها لابنتها يخمد داخلها كل عناد وڠضب ففهتفت 
عمك لسه زعلان.. وانا كلمته كذا مرة ومش راضي يلين بس انا مش هسكت لحد ما يرضى ويسمحلي ازورها وهو كمان يزورها معايا..!
استنار وجهه بأمل 
ربنا مايحرمني منك ياست الكل كنت عارف مش هتكسفيني! وانا مستني اللحظة دي بفارغ الصبر
ثم تنهد وهو يغمغم بخفوت فاضل امي اراضيها هي كمان! وربنا يهديها..! 
أنا عايزة اشوف اخويا ناصر يامه!
تجرعت ماء جوفها وعيناها ترمش بحنين 
روحي زوريه ياشهد.. محدش منعك!
عايزة اروح معاكي.. ليه مخاصمة اخويا
شعورها انه فضل زوجته عليها ولم يلبي رغبتها أورثها حنقا وڠصبا منه..وحقدا وغيرة لا تنكرها منها..! لم تكن خطبتهما برضاها.. كانت تتمنى له فتاة أخرى ربما لكرهها القديم لوالدتها.. لكن إصرار ناصر على ابنة العم جعلها ترضخ على مضض وظل بقلبها ذاك الرفض وحين ظنت ان الفرصة سمحت لتلفظها من حياته جابهها ناصر بقوة متمسكا بها ولم يبالي بڠضبها.. نعم تشتاقه حد الۏجع.. لكن لن تذهب إليه!
ناصر أخويا!!!!!
حركت رأسها سريعا فور سماع اسمه لتجده يشرف بقامته المديدة عند باب منزلهم واقفا يطالعها مبتسما..! كادت ان تهرول إليه وتغمسه بأحضانها وتنثر ألاف القبلات المشتاقة على وجهه لكنها عزفت وتظاهرت بصعوبه شديدة أنها لا تهتم.. لكن هيهات أن تخفى مشاعرها التي تجلت بقوة عن ناصر الذي تلقفتها عيناه بشوق مماثل مقتربا منها ومازال محتفظا بابتسامته
أيه يامه! مش هترحبي بأبنك ماوحشتكيش يا ام ناصر مابقيتيش تحبيني
تحاول استجلاب قوة جبارة كي تحارب ألا تضمه.. فجثى أمامها ونظراته يشوبها توسل لها أن تلين
عارف يامه انك زعلانة مني.. وفاهم فاكراني فضلت مراتي عليكي.. بس ده مش صح.. ربنا عالم انا كنت في إيه.. أنا في دوامة يامه من يوم جوازي بشتغل شغلتين عشان اسدد ديوني واقدر اتكفل بولادة جنة وبمصاريف ابننا.. انا تقريبا بنام 3 ساعات في اليوم.. وماشبعش نوم إلا في أجازتي..! مافيش حاجة في الدنيا ليها طعم وانتي ڠضبانة عليه! 
نغزها قلبها لحاله لكنها ظلت على صمتها مزيحة عينيها باتجاه أخر بعيدا عنه ولكن قلبها يحوط قسماته ويتشربها فواصل
الظلم وحش يا امي.. انتي كنتي عايزاني اسيب جنة بعد ما خطبتها وكتبت كتابها.. طب ترضيها على حد من بناتك ترضيها ذنبها إيه اسيبها وانا اصلا بحبها من زمان وماصدقت اخدها.. ليه ماتحاوليش تحبيها عشان ترضيني.. مش لما ابقى انا مرتاح انتي هتبقى مبسوطة جنة بنت حلال وغلبانة ومتحملاني ومابتشتكيش من ظروفي تستحق منك تقدريها.. ثم التقط كفها المرتجف ولثمهما وهو يردد سامحيني ياغالية لو زعلتك ارضي عني انا ماليش بركة غيرك انتي وابويا.. تعالي زوريني في بيتي وفرحيني بدخلتك عليا انا ومراتي واجبروا بخاطرنا..حفيدك جاي في الطريق وانتم مش معانا..والله لولا جنة بقيت تعبانة وحملها صعب اوي كنت جبتهالك تبوس أيدك بس الدكتورة قالتلها ترتاح
لم تعد تراه من سحابة دموعها فنهض وضم رأسها على صدره وراح يقبلها وهو يعتذر ويسترضيها وهي تبكي بعد أن اطلقت عنان مشاعرها من عقالها وراحت تضمه هي الأخرى بلهفة وهي تتفحص هزلانه وتزدعد بكاء..ثم انضم أشقائه اليهم محاوطين جسده بأذرعهم الصغيرة كما ضم هو نوال لتتقاسم صدره مع والدته ولم يمض الكثير إلا وأتى والده ورحب به معانقا بسعادة.. واسترسلوا بالأحاديث وانتهى الوقت سريعا وغادرهم بعد حصوله على وعد بزيارة قريبة من الجميع لمنزله! 
آلامها في تصاعد.. أصبحت لا تقوى على المجهود مع ثقل بطنها وقرب ولادتها.. لكن لابد لها أن تحضر الغداء لزوجها ناصر قبل عودته التي حانت..!
وصل لسمعها صوت مزلاج باب شقتها وهو يفتح فالټفت تتسائل بخفوت معقول ناصر جه بدري ده انا لسه ماطبختش حاجة!
وجدته يدلف إليها بابتسامة بشوشة وهو يتمتم بتحيه السلام عليكم ياجنتي
اتسعت ابتسامتها وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. خير ياناصر جاي بدري عن معادك ليه
هتفت بعتاب مازح بلاش اجي أمشي طيب
اقتربت مبتسمة لا طبعا مش قصدي.. انا بس لسه معملتش غدى وانت أكيد جعان! بس ولا يهمك انا هعمله بسرعة و .
قاطعها ماتعمليش حاجة..!
وواصل بمشاكسة وهو يشملها بنظرة عابسة وقميصها يعكس إغراء لا يقاوم وغيري هدومك المغرية دي والبسي حاجة تانية عشان في ضيوف جايين!
ابتسمت بدلال مغرية ببطني دي كلها! ماشي يا اسطى هصدقك بس قولي ضيوف مين اللي جايين يزورنا يا ناصر
دقايق وهتعرفي يا قلب الاسطى! 
..
ابدلت ثيابها بأخرى تناسب استقبال من أخبرها ناصر عنهم وتعجبت لما لم يتركها لتعد شيئا گ ضيافة لهم
وبعد قليل صدح رنين الباب فأمرها أن تفتح للزائر بنفسها فازدادت تعجبا لكن أطاعته وما أن فعلت حتى تسمرت مكانها بعين جاحظة مذهولة وهي ترى والديها وأشقائها الصغار وبالجوار والدي زوجها وأشقاء ناصر.. جميعهم واقفون يطالعوها.. ولكن اختلفت النظرات.. والدتها تبكي ووالدها تلمع عيناه بحنين يحاول تحجيمه والسيطرة عليه بينما أشقائها يبتسمون لمرآها.. أما والدة زوجها فنظرتها لم تكن ودودوة.. وكأنها تنفذ مهمة ليس أكثر.. بينما يطالعها والد ناصر بابتسامة راضية وهو يتمتم إيه يا مرات أبني.. هنفضل واقفين برة كتير!
وكأنها فقدت النطق والعبرات تسيل على وجنتيها بغزارة.. فاقترب ناصر واحاطها بذراعه قائلا 
معلش يابا أصلها متفاجئة.. اتفضلوا عشان بيتنا يتبارك بيكم.. واستجابو لدعوته وكلا منهم يسلم ويعانق تلك المآخوذة وهي لا تصدق بعد وجودهم على أعتاب بابها.. وما ان عبرت والدتها حتى تلقفتها بين ذراعيها باكية.. وهنا اڼهارت جنة تبكي بصدر والدتها التي راحت تهدهدها وتخبرها كم اشتاقت لها طوال المدة الفائتة..! 

تنحت بها داخل غرفتها ثم احتصنتها وهي تحاكيها بحنان ادخرته طيلة أيام فراقها طمنيني يابنتي جوزك عامل ايه معاكي بيعاملك كويس ياجنة.. قالك كلمة تزعلك واحنا بعيد
راحت تتلمس برأسها گ القطة أحضان والدتها مجيبة 
كويس يامه.. مزعلنيش ابدا.. مكانش معكر عيشتنا غير زعلكم ومقاطعتكم لينا..! قوليلي يامه أبويا لسه ڠضبان عليه
أبوكي قلبه طيب يا جنة أوعي تكوني فاكرة كان مبسوط..ده انا كام مرة اشوفه بيبص على سريرك وهدومك بشوق بس كان بيداري.. اطمني ياضنايا.. راضي عنك وانا كمان راضية يانور عيني!
هناك كلمات تساوي بأثرها قطرات المطر
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات