الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

بالسلامة لمراتك وبكرة عدي سلم علينا !..
جواد بقلق ليه يابابا لافندر في بيتها لوحدها انا سبتها هنا عشان تاخدوا بالكم منها .. أيه خلاها تمشي .. في حاجة حصلت 
ابو جواد قاصدا اللعب بأعصاب جواد 
حبيبها اتي مبكرا .. أخبرها أبو زوجها منذه قليل بقدومه إليها ..
تقف تمط قميصها وتهندمه وتتمم علي اكتمال زينتها 
تنظر بمرآتها .. لا تصدق إلي الآن ان الله أكرمها بعودة البصر ونجحت العملية 
الآن تستطيع ان تري حبيبها جواد وتشبع من رؤيته التي تمنتها اكثر من أي شيء أخر
منذه ان أستعادت بصرها وصممت ان تعود لشقتها .. راحت تتأملها وتتذكر كل خطوة علمها جواد لها.. وكل ذكري له معها وهو يطعمها ويدللها .. لاحظت قطع الاساس الخالية من اي زجاج .. اخبرتها ذات مرة ام جواد بهذا .. حبيبها وفارسها كان ېخاف عليها ويراعيها بشدة .. فكر بكل شيء يكون آمان بالنسبة لها و يخدم راحتها ..
تري ماذا سيكون وقع المفاجأة عليه .. طلبت من الجميع عدم إخباره 
هي لحظتهم الخاصة جدا .. وستظل بينهم ذكري لأعوام قادمة 
وصل إلي مسامعها صوت تكة مفتاح شقتها .. حبيبها اتي .. يالله رفقا بقلبي ماذا افعل حين اراه ..!!!
جواد لافندر .... حبيبتي انتي فين .. انا جيت .
دلف إلي حجرة نومه .. فوجدها تقف بقرب فراشها ترتدي قميصا يسلب العقل توقع ان يكون ابيه اخبارها بوصوله فاستعدت حبيبته له
اقترب منها بشوق وهو يتأملها .. ثم احاط وجهها بكفيه قائلا وحشتيني يانور عيني .. كنت هتجنن عليكي .. طمنيني انتي كويسة 
تنظر له .. فقط تتأمل بملامحه .. عيناه بنية صافيه بنفس لون شعره البني وبشرته القمحيه .. ذراعيه كتفه العريضة قامته الطويلة.. كل تفاصيله التي تمنت ان تراها بعينيها .. هي تراه الان .. تري حبيبها .. كم احبته اكثر .. وسيم بل اجمل رجال العالم بنظرها ..
الرؤية بدأت تغيم وتوشوش أمامها .. دموعها اللعېنة تحجب رؤيته 
مدت كفيها لتحيط وجهه لتتاكد انها لا تحلم .. هي تراه حقا ..
حبيبها جواد !!!
شيئا غريبا بعينيها ونظرتها إليه .. خيل له انها تنظر لعينيه مباشرا وكأنها تراه .. تتأمله وكأنها تتعرف علي ملامحه ..
اه يا جواد .. أصبحت تهذي .. ليتها تراني حقا !!!
جواد مالك يا لافندر .. فيكي حاجة متغيرة .. 
ثم راح يجفف دموعها بيدها قائلا فيه حاحة حصلت من ماما وبابا وضايقتك ليه جيتي هنا لوحدك 
جواد وهو يشدد بضمھا حبيبتي اهدي عشان خاطري وبلاش تبكي كدة وتزعليني .. عارف اني وحشتك وغبت عليكي .. بس والله ڠصب عني
لافندر وهي ترفع وجهها إليه وتنظر لعينه قائلة 
أيه اكتر حاجة بتتمناها ياجواد .. حاجة تتمني تحصل معايا
جواد متأملا أياها وخاصا عينيها التي تنظر له .. يشعر انها تراه ولكن عقله ېكذب .. حبيبته للأسف لاتستطيع ان تراه .. ربما خياله مايترجم نظرتها خطأ بانها تري عينيه .. ياليتها تراه .. لن يستطيع ان يقول انها امنيته .. حتي لا يحزنها .. يكفيه انه هو يرها .. ويريها العالم بعينه ..
كانت تعلم انه لن يقول امنيته حتي لا يحزنها علي حالها ..
باغتته لافندر قائلة نفسك ارجع اشوف بعيني تاني 
سؤالها مع نظرتها الجديدة عليه يشلو تفكيره وردة فعله .. يتأملها بدهشة وقلق .. لا يعرف ماذا يقول لها .. بالطبع يتمني ان يعود بصرها لاجلها اولا .. هي بعينه لا ينقصها شيء .. يعشقها هكذا ..
لافندر وهي تقرأ حيرته وشكه وقلقه ..
قالت لتريحه .. فآن الآوان ان تري رد فعل حبيبها لرؤيتها مجددا
رفعت أصابعها وتحسست عينيه ثم مررتها علي سائر وجهه قائلة 
عيونك تشبه عيون والدك ونفس لون بشرته ولون شعره .. ثم مررت يدها تتحسس كتفه وذراعيه.. 
نفس طوله كمان .. انت كلك تشبه والدك .. حبيبي وسيم ..
يحاول الأستيعاب .. يبذل كل جهده ليظل هادئا ويستوعب.. هل لافندر وصفت له ملامحه الأن !!! لافندر تراه أمعقول هذا !!!
افق ياجواد .. انت تحلم .. او ربما سألت عنك والدك فاخبرها بدقة عن ملامحك وهيئتك .. نعم هذا تفسير منطقي جدا ...
جواد محاولا التماسك انتي سألتي بابا عني وعن شكلي صح 
لافندر وهي تبتعد عنه خطوتين وتنظر لما يرتدي قائلة
 كما ظن !!
ألتقط رأسها بين كفيه فجأة يتأمل عينيها بذهول ..
انتي شايفاني يا لافندر .. بجد شايفاني دلوقتي .. انا مش مصدق عنية 
عمال اكدب نفسي من وقت ماشوفتك انك متغيرة بس خۏفت اطاوع خيالي واللي عيني شايفاه ..
ثم بدأت دموعه تنزل بغزارة .. فلم يعد يستطيع كبح دموعه وأندهاشه 
لافندر تراه اخيرا تحققت أمنيته وأستجاب الله لدعائه..
احتضنها وراح يقبل عينيها مرارا وتكرارا لا يصدق ان تلك العينان تراه اخيرا .. ثم حملها وراح يدور بها باكيا غير مصدق مذهولا متفاجيء 
مشاعر شتي تتملكه بتلك اللحظة !!
بعد 7 سنوات ..
يا ليلة العيد أنستينا و جددت الأمل فينا يا ليلة العيد
هلالك هل لعينينا فرحنا له وغنينا و قلنا السعد حا يجينا
على قدومك يا ليلة العيد 
كريم سوما .. سومااااااا انتي فين !!
سما بصوت عالي انا هنا ياكيمو مع الولاد
ذهب كريم اليهم .. فرآي سما تمشط شعر مريم وتصنع لها ضفيرة كبيرة... بينما رامي مندمج بأحدي الالعاب علي الآيباد الخاص به..
كريم وهو ينظر لهم نظرة حنان وسعادة ويتذكر يوم ان رزقه الله من سبع سنوات برامي اول فرحتهما والذي يشبه والدته سما كثيرا 
حتي ان كريم شاكسها بوقتها قائلا  
شوفتي بحبك ازاي أبننا جه شبهك انتي !!
ثم ابتسم عندما نظر إلي مريم أبنته الاصغر 4 اعوام ..والتي اتت تشبه هو تلك المرة فتذكر كيف اخبرته سما مداعبة انها هي التي تحبه اكثر فأبنتهم جاءت نسخة من كريم
قاطع شروده ابنه رامي قائلا بابا .. انا عايز اروح عند عمو جواد وطنط لافي..عشان نلعب مع جانا وعاصم ..
سما ضاحكة هيجنني من الصبح ياكريم عشان يروح عندهم 
قولتلو ما احنا هنتقابل كلنا بصلاة العيد مافيش فايدة
كريم وهو يحمل رامي ويقبله حبيب بابا كلنا هنروح مع بعص ..
فأنزعجت مريم لحمل كريم لأخيها رامي دونها ..
فهرولت إليه تمسك بنطاله قائلة بطفولة 
شيل مريم يا بابي انا حبيبتك بس ..
ضحكت سما لغيرة ابنتها علي ابيها..ثم جثي كريم علي ركبته وهو يحمل رامي واخذ مريم باحضانه قائلا
مريم دي روح وعقل بابي كمان .. انتي واخوكي نور عيني 
سما احم أحم ... واحنا يا باشا مالناش نصيب في الحب ده
كريم بحب انتي الأصل يا روح قلب الباشا ..
اخرج من جيب بنطاله شيكولاته لأولاده الذين ألتهو بها وابتعدوا .
ألتقط سما
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات