رواية ملاك الأدهم بقلم حوريه الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
واتجه الى سيارته المصفوفة على الجانب الاخر فتح لها الباب واجلسها واغلقه واتجه للجهة الاخرى وصعد بجانبها وتولى عملية القيادة
سألته بفضول
هو احنا رايحين فين
رايحين القصر
نظرت اليه بتوجس وقبل ان تجيبه هتف معاتبا
هو مش احنا اتفقنا انك مټخافيش مني وبعدين انا قولت لجدك وهو عارف اننا هنروح القصر
هو انتي مش مصدقاني عاوزة تتصلي بجدك عشان تتأكدي قالها پصدمة مستنكرا
اجابته ملاك بسرعة
لا والله مش كده انا بس مش عاوزاه يحس اني بطلت اخذ اذنه عشان كده هتصل بيه واقوله عشان ما يزعلش
هز ادهم رأسه متفهما
حدثت ملاك جدها واكد لها حديث ادهم
اغلقت الهاتف ووضعته في حقيبتها
هو احنا رايحين القصر نعمل ايه
عشان لو في حاجة مش عاجباكي نلحق نغيرها قبل الفرح مش فاضل كتير
ابتسمت ملاك وقالت بخفوت
احممم .. كنت عاوزة اطلب منك طلب
اطلبي الي انتي عاوزاه يا قلبي
كنت عاوزاك تطلب من مستر امجد يدي مها اجازة كام يوم عشان عاوزاها معايا
ضيق ادهم بين حاجبيه مستغربا
عاوزاها معاكي ازاي مش فاهم
اااصل الفرح قرب وكده وكنت عاوزة مها تيجي معايا السوق عشان اشتري الحاجات الي محتاجاها
حاجات زي ايه
قالها بخبث مدعيا عدم الفهم
هتفت بارتباك
حاجات يا ادهم حاجات
ايوة حاجات زي ايه عاوز اعرف يمكن اقدر انا اجيبهالك
شهقت ملاك بخجل فور تخيلها لادهم يجلب لها مثل هذه الاشياء اجابته بسرعة
هز رأسه مدعيا الفهم
وصل لقصره فتح له الحرس البوابة
شهقت ملاك بقوة فور رؤيتها لحديقة القصر الشاسعة
ابتسم ادهم على طفولتها اصطف سيارته وترجل منها ونزلت ملاك وكانت تنظر للمكان باعجاب
التفتت اليه وتساألت
هو ده القصر بتاعك
قهقه ادهم عليها وهتف مازحا
ابتسمت ملاك واخفضت رأسها خجلا ثم اولته ظهرها لتطالع الحديقة التي اسرت قلبها استدارت اليه هاتفه
بص انا مش عاوزة ادخل جوى عاوزة افضل في الجنينة الحلوة دي
امسك ادهم يدها
خلينا نشوف القصر وبعدين اعملي الي انتي عاوزاه
دلفت ملاك خلف ادهم وجالت بنظرها انحاء المكان فيبدو انه ليس فقط الحديقة رائعة ولكن القصر ايضا من الداخل نال اعجابها بشده
تقدمت سيدة كبيرة فالسن نوعا ما يبدو انها مسؤولة الخدم هتفت باحترام وهي مخفضة رأسها قليلا مشيرة للخدم الواقفين
انا جمعتهم كلهم زي ما حضرتك امرت يا فندم
هز ادهم رأسه متفهما
ووجه كلامه للواقفين جميعا مشيرا لملاك برأسه
دي ملاك هانم هتبقى ست القصر ده وكلمتها تتسمع ولو عرفت انها اشتغلت حاجة انتم عارفين هيحصل ايه
... ثم وجه كلامه للسيدة سعاد مسؤلة الخدم
وانتي يا سعاد مش عاوز اوصيكي الي قولته يتنفذ
حاضر يا فندم تؤمر بحاجة تانية
اه حلوة
هو انتا جبت الحاجات دي ازاي وامتى
مشيرة للملابس والاحذية الاخرى
احاط وجهها الفاتن بين يديه
مش مهم المهم انهم عاجبينك
هزت رأسها بالايجاب
لاحظ ادهم ان هناك شئ ما
مالك في حاجة زعلتك
اجابته بفتور
لأ خالص
وكادت ان تخرج ولكن ادهم امسكها من ذراعها بلطف
لأ فيه قوليلي مالك
هو انتا مشوفتش نفسك بتتكلم مع الخدم ازاي ليه اتكلمت معاهم كده دي الست سعاد الي من عمر تيتة بتنديها باسمها ولا كأنها عيلة صغيرة
ضحك على طيبتها الزائدة
يا حبيبتي متبقيش طيبة زيادة عن اللزوم دول خدم يعني ده شغلهم انا اصلا ما بتعملش معاهم من اساسه
حتى لو خدم ما ينفعش تتكلم معاهم كده عاملهم باسلوب احسن من كده اشوية
هه ده الي كان ناقص اتعامل مع الخدامين باسلوب كويس ده حتى ربنا خلقنا طبقات
نظرت ملاك اليه بتعجب
ربنا .. بس ربنا خلقنا طبقات عشان نكمل بعض وناخد بالنا من بعض مش عشان الي معاه زي حضرتك يذل الي معهمش الي زيهم وزيي
انتي مش زيهم
قالها بحدة
لأ زيهم يا ادهم انا زيهم جدي بيشتغل عندك عايشين فحتة شعبية زيهم انا مش بنت وزير ولا بنت راجل اعمال كبير انا زيهم يعني انتا شايفني مش قد المقام
بلاش تقولي اي كلام يجي فدماغك انتي مراتي انا لو شايف انك مش من مقامي مكونتش اتجوزتك بلاش كلام اهبل
انا عاوزة ارجع البيت
قالت جملتها وفتحت الباب وهرعت خارج القصر والدموع اخذت مجراها