رواية ملاك الأدهم بقلم حوريه الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
الحاج رأسه متفهما فهو ادرك مقدار حب ادهم لملاك
وبعد عدة ساعات
خرجت الطيبة وهرع الجميع اليها
قال الحاج حسن بلهفة
طمنينا يا بنتي
ابتسمت الطبيبة لهذا الرجل العجوز وربتت على كتفه وقالت بابتسامه
الحمد لله المؤشرات الحيوية بدأت تتحسن وان شاء لو فضلت كده هتفوق قريب
سألها ادهم مستفسرا
يعني ايه مؤشرات حيوية وضحي اكتر
يعني نبضات القلب اتحسنت والحرارة بدأت ترجع لوضعها الطبيعي والتنفس بقى طبيعي
وكمان عاوزة اي شخص هي بتحبه يدخل يتكلم معاها بس بهدوء ويفكرها بحاجات حلوة حصلت لها ده هيسعدها انها تتمسك بالحياة الاكثر
عن اذنكم
كان ادهم يود الدخول ورؤيتها والتحدث معها فالساعات القليلة التي قضتها في هذه الغرفة جعلته وكأنه لم يراها من سنين ولكنه فضل دخول جدتها
اصطحب امجد ادهم للشرب القهوة في كافيتريا المستشفى وبصحبتهم الحاج حسن
جلسو على الطاولة كان ادهم مشغول التفكير بالذي حصل لملاك
بعد قليل جاء شريف وعندما رأه ادهم هب واقفا ذاهبا اليه
ها طمني ايه الي حصل معاك
تنحنح شريف قبل ان يجيب
كاميرات المراقبة ممسوح منها الجزء الي كانت باينة فيه داليا هانم والست ملاك قاعدين مع بعض مش موجود غير لما وقعت الست ملاك على الارض وبس
يعني ايه اتمسحت يعني ايه فهمني
قالها بصوت مرتفع جعلت بعض
الجالسين يلتفتون اليه
بس يا فندم كاميرات المداخل والمخارج جابت داليا هانم وهي داخلة وهي خارجة
هز ادهم رأسه متفهما
عاد مرة اخرى لامجد واخذ هاتفه من على الطاولة
وهتف باقتضاب
امجد انا واصل مشوار ومش هتأخر اي حاجة تحصل تبلغني بيها بسرعة
بعد قرابة النصف ساعة كانت سيارة حرسه التي تشبه المدرعة العسكرية ټحطم بوابة فيلا فريال هانم عمة أدهم
ترجل ادهم من سيارته وملامح وجهه الحادة لاتبشر
بخير اتجه حيث تجلس داليا مع صديقتها فريدة في حديقة المنزل امسكها من خصلات شعرها الشقراء القصيرة حتى كاد ان يقتلعها من جذورها جهر بها بصوته الغليظ
إجابته داليا بصوت مهزوز
مممعملتش .....حاجة ...معملتش ...حاجة
امال مين الي عمل كده مش انتي الي كنتي معاها وبعد ما عملتي الي عملتيه مسحتي سجلات كاميرات المراقبة بس كاميرات المداخل والمخارج جبتك
هتف بهذه الجملة ثم سحب مسدسه من خصره ووضعه غلى رقبتها هتف من بين اسنانه
ورحمة امي لو عرفت انك شفتيها صدفة لكون مولع فيكي انا بس هسيبك عشان مفيش فإيدي دليل على الي عملتيه
ايه الي بيحصل هنا
قالتها والدة داليا فريال هانم
هه اهلا بالست هانم قالها مستهزئا ثم اكمل عقلي بنتك عشان انا زعلي وحش وانتي عارفة كده كويس مش عايز البسك اسود عليها
قال جملته وركب سيارته المتبوعة بسيارات حرسة المدججين بالسلاح متجها الى المستشفى
وهو في طريقه الى هناك اتاه اتصال من امجد اجاب عليه بسرعة
ايوة يا امجد في حاجة حصلت
ايوه .. ملاك فاقت وسألت عليك
طيب انا جاي حالا
اغلق الهاتف وامر السائق بزيادة السرعة
وبعد عدة دقائق كان يقتحم غرفتها ذهب نحوها
وركع على ركبتيه وامسك يدها المغروزة بها ابرة التغذية وقبلها بلطف
حبيبتي حمد الله على سلامتك
كده تخضيني عليكي
نظر الحاج حسن لزوجته الحاجة فوزية ليخرجو ويتركوهم على راحتهم قليلا
نظرت اليه ملاك والتعب واضح على ملامح وجهها الفاتن
هو انتا كنت فين
قوليلي حاسة بحاجة في حاجة بټوجعك
اجابته ملاك بوهن
لأ بس حاسة ان بطني بتوجعني وفي اشوية صداع
هو ايه حصل سألت تيتة وجدو ومحدش جاوبني انا كل الي فاكراه اني حسيت بۏجع وبعدين وقعت على الارض
ابدا يا حبيبتي انتي بس شكلك اكلتي حاجة مش نظيفة عملتلك ټسمم
تساألت ملاك بفضول
طيب مين الي جابني هنا
ممكن تبطلي اسألة اشوية انتي لسا تعبانة
قوليلي عاوزة حاجة او نفسك فحاجة اعملهالك
نظرت اليه ملاك وابتسمت بضعف
عاوزة جمبري
ضحك ادهم عليها
دلوقتي يبقى عندك مطعم جمبري ....
قطع حديثهم دلوف الطبيبة
قالت بابتسامة
ازيك عاملة ايه حاسة بۏجع
في اشوية مغص وصداع خفيف
دي حاجات طبيعية متقلقيش
سألها ادهم
هو ينفع تاكل جمبري
لأ طبعا جمبري ايه الي تاكله مش عاوزين نعمل ارتباك للمعدة بس ممكن شوربة جمبري هتبقى كويسة
خرجت الطبيبة ودلف جدي ملاك للداخل
اخرج ادهم هاتفه وحدث احدهم بصوت خاڤت
ثم دس هاتفه مرة اخرى في جيبه
نظر اليها وهي تبتسم لجديها فهي لاتستحق الاذى
ماذا لو اصابها مكروه وفقدها ماذا لو انه لم يكلف احد بمرافقتها دون علمها ماذا لو استطاعت داليا الوصول لهدفها وقټلت ملاك زادت سرعة انفاسه فور تخيله لما ستؤدي هذه الاحتمالات
عودة لفيلا داليا
هو انتي اټجننتي برضو نفذتي الي فدماغك ده كان اشوية وهيقتلك ده باين انه بيعشقها مش بيحبها اسمعي مني يا داليا انسيه ده نابه ازرق خليهم يشبعو فبعض ده شكله وهو متعصب مرعب
هتفت داليا پغضب
هو ايه الي انسيه انا دخلت حرب يا اطلع منها