رواية حمام كليوباترا بقلم سعاد محمد سلامه حصريه وجديده وكامله
ديما بزود سرعة العربيه.
تعجب سيزار قائلاوأيه السبب بقى فى كده
رد السائقالجبل مسكون.
ضحك سيزار قائلا بمزح
ومين اللى ساكن فيه بقى ېخوفك اوى كده.
رد هشام
النداههالجبل ده فى نداهه ساكنه فيه من جوا وسمعت إنها بتنادى على الأفراد وبتسحرهم بصوتها لحد ما يدخلوا لقلب الجبل وبعد كده مش بيطلعوا تانى.
ضحك سيزار أقوى قائلا
رد هشام بتأكيدلأ يا باشا مش تخاريف دى حقيقه أصلهم بيقولوا المنطقه هنا قريبه من
حمام كايوباترا
وإن الكهف ده كانت بتدخل ليه واحده من وصيفاتها ومارست السحر الأسود وفضلت روحها ساكنه الجبل حتى كانوا بيقولوا فى أوقات معينه بيسمعوا صوت جاى من قلب الجبلبالأخص فى الصيف زى دلوقتي كده.
النداهه دى وهم أخترعوه عشان الناس تخاف من ضلها فى الضلمه.
سمع همسه وتهكمه هشام فقال بتأكيد لأ يا باشا مش وهم فعلا فى أكدوا أن الجبل ده مسكون حتى قبيلة العبيدى البدو نفسهم اللى ساكنين قريب من هنا بيأكدوا كده ومحدش منهم بيستجرأ يدخل الكهف بالذات فى فترة الصيف... زي دلوقتى كده.
وماله أنا جاى فى مهمه مش جاي أسمع خرفات عن نداهة الجبل.
هدأ السائق السرعه مره أخرى لكن فى نفس الوقت قامت عاصفه ترابيه خفيفه بسبب تلك السياره الاخرى التى مرت من جوارهم بسرعه مسببه سحابه من الرمال الخفيفه دخل عفارها الى أنف السائق الذى سعل قليلا كذالك سيزار الذى تضايق وسعل قائلا بتهكم مازحا
رد هشام من بين سعاله عشان تصدقنى يا باشا أهى دى عربية الشيخجلال العبيدىأكبر شيوخ القبايل هنا.
نظر سيزار للسياره بتمعن بعد زوال ذالك الغبار قائلا
عربيات بموديلات وإمكانيات حديثه والله البدو دول ما أعرف بيجيبوا الفلوس دى منين
رد هشام
من تجارة الجمال والغنم ومش بس كده يا باشا فى هنا أراضى خصبه بتساعدهم على الزراعه وراعية الغنمحتى عندهم شبه تكافل ذاتى.
أثناء سيرهم بالسياره مروا على بيوت رمليه تشبه الكهوف وهنالك بيوت تشبه القصور أيضالم يتعجب منها سيزار
بعد قليل وصلا الأثنين الى تلك الثكنه العسكريه.
ترجلا الاثنان ودخلا الى المقر الخاص بها
تبسم له سيزار
بينما قال الشاب أنا الدكتورآصف الطبيب الخاص هنا بالثكنه العسكريه وكنت ماسك قيادة الثكنه لحد ما توصل سيادتك دلوقتي أقدر أرتاح من المهمه الشاقه دى يا أفندم وأقولك بالتوفيق.
تبسم سيزار قائلا
طب كنت أستنى شويه على ما اخد نفسى من الطريق بتسلمنى القياده بالسرعه كده وياترى بقى فى إنظباط هنا ولا هتعب مع المجندين بقالهم كم يوم من غير قائد أكيد كانت هيصه .
تبسم آصف قائلا بتكرار مرح
كانت هيصه طبعا
يا أفندم أنا دكتور من قائد عسكري بس ده ميمنعش إن فى نظام لازم نمشى عليه.
تبسم سيزار قائلا
أكيد طبعا...قال سيزار هذا ونظر لاحد العساكر قائلا
تمام بعد الغدا بشويه هيكون فى تدريب خاص عاوز أشوف التسيب بنفسى.
تبسم العسكرى وقالحاضر يا أفندم.
إنصرف العسكرى وظل سيزار مع الطبيب الذى قال
واضح جدا من شخصية سيادتك إنك عندك حس فكاهى عكس القائد اللى كان قبل كده.
تبسم سيزار قائلافعلا عندى حس فكاهىبس الحس ده ميمنعش إنى صارم فى أوقات التدريب وكمان الحراسه...
بعد قليل كانت الشمس بالكاد تنخفض حرارتها قليلا
بمكان التدريب العسكري
وقف سيزار ينظر لهؤلاء المجندين معرفا نفسه أنا القائد محمد سليم تقدروا تنادونى ب سيزار
أنا القائد الجديد هنا ومش بس قائد للثكنه دىللثكنات القريبه مننا هنا كمان بس هنا الثكنه الرئيسيهوطبعا معرفش ده من حسن ولا سوء حظكمالمهم عندى تعرفوا إنى مش هسمح بأى تقصير فى اوقات التدريب والحراسهبس فى اوقات الراحه تقدروا تعتبرونى مش القائد بتاعكم أعتبرونى أخوكم الكبير.. .يعنى فى وقت الهزار والضحك هنبقى أصحاب وأخواتفى وقت التدريب والحراسه أنا القائد..تمام.
......
على الحانب الآخر
بتلك الخيمه الكبيره المنصوبه بساحه واسعه تتوسط تلك البيوت الرمليه
كان يجلس رجل حكيم إقترب بالسبعين من العمر
معه شاب آخر يقول
يا عمى الشيخ چلال
أنا خبرت عامر على إن سليمه أخت زوچتى هى اللى عليها الدور بالزواچ...وهو جالى إنها صغيره عليه هى عمرها جد اربعتاشر سنه.
رد جلالجولتلك يا حيدر سيبه على راحته بكره هو من نفسه يجول بدى تزوچ.
نظر حيدر له قائلا
لحد ميتى يا عميانا عندى شك كبير إن عامر عشجان من بره العشيره
إنتفض جلال بالقول
بلاها تخاريف وحديث شين عن ولد عمك.
تضايق حيدر ويكاد يتحدث ولكن
هنالك من فتحت باب الخيمه ودخلت تقول بدلال
سمعت إن الشيخ جلال العبيدى بيبحث عن زوچه چديده جولت مفيش أنسب مني.
نظر حيدر لصاحبة ذالك الصوت هو يعرف صوتها جيدا لكن لابد أنه يتخيل فالتى امامه ترتدى الجلباب الخاص بنساء البدو كما أن وجهها ملثم ببرقع أيضا
أغمض عينيه بشوق لابد أنها خيال.
بينما تبسم جلال هو الآخر يعرف صاحبة الصوت
وفز واقفا يقول
الأميره الرحاله عوالى
رفعت عوالى البرقع عن وجهها وتبسمت بحبور قائله
الأميره وحشها الشيخ چلال وچات عشان تملي شوفها بنظره.
تبسم جلال وهو يفتح يديه ل عوالى التى دخلت سريعا الى حضنه يضمها بحنان.
بينما دخل خلفها عامر للحظه شعر بالغبطه من حنان والده على أخته عكس قسوته عليه كل الأحيان.
بينما حيدر فتح عينيه هو لا يتخيل فعلا عوالى هنا بالعشيره..
أجزم لنفسه أنها لن ترحل من هنا مره أخرى هى حقه من البدايه.
......
ليلا
بليله مقمره وبطبيعة تلك المنطقه يكون القمر ك سراج منير يشق عتمة الليل.
بإحدى الثكنات العسكريه
كان يجلس سيزار بين الجنود المجندين لقضاء فترة تجنيدهم آتوا من أماكن متفرقه من مصر يؤدون حق الوطن حتى هو أخبرهم مكان منشأه وأنه من محافظة بورسعيد
كانت جلسة سمر وود بينه وبين الجنود يقصون حكايات من ضواحيهم يرفهون عن أنفسهم يزلون إرهاق اليوم كان يجلس بينهم غير متكبر ولا متجبر ولا ذالك القائد الذى يتعامل معاهم بساعات النهار بشده وحزم بل بسيط مثلهم يستمع لحكاويهم وقصصهم الحياتيه وأمنياتهم لمستقبلهم الذى ينتظرهم بعد إنهاء مدة الخدمه العسكريه
بعد وقت نظر سيزار الى ساعة يده نظر لهم قائلا
الساعه بقت عشره ونص يا شباب بقول كفايه كده سهر عندنا الصبح تدريبات خاصه ولازم تكونوا فايقين وبكامل نشاطكم البدنى والذهنى يلا على اماكنكم اللى سهران حراسه يروح لمكانه واللى معندوش خدمه على مخدعه يريح جسمه.
......
بمنزل يشبه القصور العتيقه من داخله
أخذت عوالى بعض ثيابها وتسحبت من باب خلفى للمنزل وخرجت منه دون إنتباه أحد او ربما هكذا تعتقد لكن كان هنالك من رأتها وهى تخرج لتذهب كى تبخ سمها وكرهها القديم .
.........
بينما
قبل الفجر بقليل
إستيقظ يتقلب فى مخدعه يشعر بالحر رغم انه ينام شبه عاري يرتدى سروال فقط صاحب هذا الحر شعور بالضجر أيضا
نهض من على فراشه ذهب نحو شباك الغرفه وقام بفتحه يستنشق نسمة هواء علها تزيل ذالك الشعور بالحر
لكن الهواء ساكن فى المنطقه بسبب إنحصارها بين