رواية إبن عمي الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير حصريه وجديده
من امته بتفطر بدرى كده !!
اهتز صوته بغيظ من هنا ورايح هفطر بدري ..قومي..
لتفرك عينيها پغضب وهي ترمقه پحقد ..ازاحت عنها الغطاء پعنف ..وقبل ان تتوجه الي المرحاض ..أمسك يوسف بكفها متلبسيش كده تاني وانتي نايمه جمبي ..
من اثر النوم لم تفهم مقصده فتسائلت ببلاههليه
اقترب بأنفاس ساخنه متقطعه تعبر عن بركان سينفجر بعد قليل عشان انا مش همسك نفسي أكتر من كده ..
الفصل السابع والعشرون
..بسم الله ..والصلاه والسلام علي رسول الله
ببنطاله الاسود الرياضي وبتيشرت رمادي قطني ..يجلس علي طرف السرير ينتظر زوجته ..لتعود بعد ان استهلكت الكثيير من الوقت ..تحمل بكفيها صينيه عليها كوب شاي وطبقين وتضعها أمامه..
يوزع نظراته بين الصينيه وزوجته
بتساؤلايه ده!
سارةتهز بأكتافهها بلامبالاهايه
بقالك ساعه وجيبالي ف الاخر جبنه ومربي..
سارةعقدت يدها امام صدرهاوهي الناس بتفطر ايه يعني
يمسك بكوب الشايمضيق عينه باشمئزازاومال الشاي ده لونه عامل كده ليه !
بنبرة مهتزه اجابتماله ..ماهو حلو اهو..
لا لا شكرا..مبحبش الشاي قالتها سريعا مبتعده عنه
يوسفوالله لا هتشربيه ..ويقربه من فمها رغما عنه لتأخذ رشفه من كوبه فتنكمش قسماتها بتقزز من مذاقهيع ..ده طعمه وحش اوي..
يوسفبتحديكملي الكوبايه بقي..
سارةبنحيب طفوليلا حرام ده طعمه وحش اوي ..انت عارف اني مش بعرف اعمل حاجه ..
بصړاخعاجبك كده ..اهو اندلق عليا ..
يوسف بقلق وهو يمسح بكفه علي صدرها لو سخن اقلعي بسرعه
منغمسه في بلوزتها السوداء المفتوحه من الصدر فتحه بسيطه ولم تنتبه للمساتهتؤ مش سخن ااوي ..
لتتبدل لهجته للخبثطب اقلعيها لو مضيقاكي !!
مازالت عينيه علي فتحه صدر البلوزه ينظر بوقاحه ليهتف بتلاعبوقاحه ايه بس ..انا لو عايز اوريكي الوقاحه مش هتخرجي من باب الاوضه لأسبوع..
لتسير بضيق بعيدا عنه صوب خزانتها وتجلب منها بعض القطع المناسبه لارتدائها ..قبل ان تدلف الي المرحاض تتمتم ببعض الكلمات غير المسموعه وتغلق الباب وهي ترمقه بضجر
......
..... بعد ساعات من السفر الطويل من القاهرة لأسيوط ..والتعب الجسدي ل هايدي بسبب بعد المسافه ..اخيرا توقفت السيارة أمام احدي المنازل الكبيره بالمدينه ..منزل يبدو عليه انه أثري قديم واسع المساحه
منقوش علي مدخل المنزل من الخارج بعض النقوش الفرعونيه ..
ترجلا الاثنين من السيارة مقتصدين منزل عائلة الدالي ..بخطي مستقيمه للامام واخري متراجعه يسير أحمد ممسك بالحقيبه بيساره وهايدي بيمناه ..ليتوقفا قليلا امام باب المنزل وهم ينظران لبعضهما بتوتر ..
قرع أحمد الباب بتردد ..لتفتح له احدي الخادمات بالمنزل
سکينهالخادمهتضيق عينها تتأملهم في محاوله للتعرف عليهم..ايوة يابيه ..اؤمر ..
أحمديبتسم بجانب فمهايه ياخاله مش عرفاني..انا أحمد
سکينهباعين متسعه ونبرة وانفرجت اساريرها من الفرحه الباشمهندز يادي الهنا يادي الهنا ..لتدلف لداخل المنزل مهلله وباعلي صوت الغايب رجع ..الغايب رجع ..
ليوستوقفها رجل من هيئته يبدو انه في أواخر الخمسينات بجلباب رمادي مهندم وعمامه بيضاء خصلات رماديه تعطيه وقار وهيبه ايه ياوليه يامخبله انتي ..مين ده اللي رجعتحدث لسکينه وهو يشيح لها باستخفاف..
لتبتلع ريقها قليلا وتهتف پذعرال ..البشمهندز أحمد ولد الغالي رجع ياحاج منصور ..
الحاج منصورانعقد حاجباه وتجهمت ملامحه وهدربنبرة حاده روحي شوفي شغلك ياوليه وانا هروح اشوف مين ..
ليتركها ويسير باتجاه المدخل ..
بحاجبي مرفوعين ونظرات استغراب تبدلت الي شماته منه لابن أخيه رفع زراعيه مرحبا به وباهايدي باستهزاءأهلا بالغالي ولد الغالي ..
ازيك ياعميهتف بها أحمد بنبرة متلهفه ..
كيف منتا شايف ..فضل ونعمه من الله الحاج منصور ..
نظرات توتر وقلق من هايدي الممسكه باحكام بيد أحمد ..ليشد علي كفها بهدوء ليطمنئها ..
أحمدايه ياعمي هتسيبني واقف ع الباب ولا أمشي وارجع ..
الحاج منصورواحنا من مېتا كنا رديناك رجعناكياولد دياب ..بس مش تعرفنا ع اللي انت ساحبها في يدك ..
ابتلعت هايدي ريقها بصعوبه وهي تنظر لهيئته المرعبه وتجاعيد وجهه المخيفه ..
أحمددي مرتي ..هايدي حسام الزيني..
الحاج منصور رمق هايدي شزرا وهتف أحمدتاني ياولد دياب ..بندريه تاني ..
ليزفر أحمد من أنفه بضيق وهو يشيح وجهه الجهه الأخري
الحاج ادخل واستبقه للداخل بهيبته الطاغيه ..ليجلسا ثلاثتهم بصدر المنزل الكبير ..
قليلا من الجو المشحون ونظرات الحده والڠضب من الحاج منصور لأحمد وهايدي ..
لتقتطعهم سکينه بتقديم الشاي ..
الشاي ياحاجقالتها سکينه وهي تحمل بكفيها صينيه عليها ثلاث اكواب من الشاي..
ألحاج اومأ برأسه وبنبرة خشنه هتفحطيه اهنه ثم تابع ..وجهزي الغدا للضيوف ..
دول مش ضيوف يامنصور ..دول اصحاب البيت بنبرة عاليه حازمه نطقت بها صفيه عمة أحمد وشقيقه دياب ومنصور ..
بخطي سريعه سارت باتجاه احمد
بنبرة يكسو عليها الشوق اتوحشتك ياغالي ياولد الغاليقالتها وهي تربت علي ظهره بحنو ولهفه ..
ليجيبها بحنين واعين لامعهوانا اتوحشتك جوي جوي ياعمه
عامل ايه ياولد الغالينطقت بها صفيه وهي ممسكه بكفيها وجهه تمسح عليهما بحنان ..
الحاج منصورمقاطعا بنبرة حادهلحجتي تعرفي انه اجه
لتلتفت له صفيه بنصف جسدها العلويطبعا ..البلد كلاتها بتحكي عن رجوع ولد الغالي..
ثم أشارت بوجهها علي هايدي التي كانت جالسه تراقب الأمور بصمت وتوتروالسنيوره دي تبجي مرتك ..
ليبتسم احمد بعزوبه وبنبرة هادئه وهو يرمق هايديايوة ياعمه
يازين ماخترت ياولديقالتها صفيه وهي تسير باتجاه هايدي وټحتضنها ..
اومأت هايدي بابتسامه متوترة وهتفت بتهذيبشكرا ياطنط..
مش تصبري جبل مانرحب بيها نعرف الأول هي مين وجايبها منين ..الحاج منصور
صفيهولاد الناس بيبانو من وشوشهم ياحاج ..
ثم ارتفعت نبرتها لتهتف سکينهحضري الغدا ياسكينه ..عجبال ما عثمان ياجي..
ثم توجهت ل منصور بالحديثانا كلمت عثمانالاخ الثالث لهمعشان نحل الخلاف اللي بينتنا ونتراضي ..
.........بمنزل رضوان البحيري..
يجلس عمر مع أخيه رضوان ببهو منزله ..
عمروهو يستند بساعده علي ذراع الاريكه هتف بتساؤلها يارضوان ..عملتلي اي!
رضوانمستفهماف اي
عمريزفر ضيقاف نصيبي ف البيت يارضوان ..عاوز ارجع كندا بقي ..
اقتطعتهم أروي تدلف عليهم وتحمل صينيه عليها كوبين من عصير المانجو الطازج ..
لتجلس معهم بعد أن قدمت لهما المشروب ..
متدخله في الحديثوانت لسه هتسافر ياعمر!! ماتخليك هنا بقي واستقر
لأ يا أروي..انا مرتاح هناك وبجد مش طايق اقعد هنا ..دانا مكملتش شهر وروحت القسم اومال لو طولت شويه ..
ليقهقه رضوان بشماتهاهي البت دي عجباني ..ليتجه لأروي بالحديث وهو يكمل مقهقهاانتي لو شوفتيها وهي بتقول يتأسفلي .وعمر وهو بيتأسفلها كنتي ھتموتي من الضحك
لتضحك هي الأخري كان نفسي اشوف منظرك ساعتها اووي
عمر بحنقانا اتأسفتلها بس عشان اخلص ..ثم اصر علي أسنانه بغلبس والله لو شوفت البت دي تاني لانا مربيها ..
رضوان بتشفيلو بقي !!
عمربملامح مستشاطه ڠضباالمهم هتخلصلي موضوع البيت ده امته !
ليسحب رضوان نفسا طويلا ويزفره ببطء اول مايجيلي فلوس كويسه ..هشتري نصيبك ..والله اعلم يمكن ف الفترة دي تفير رأيك!!
عمرباصرار علي موقفه انا عمري ماهغير رأيي ..ربنا يهون بقي عشان زهقت !!
......
........بمنزل عائله الدالي بأسيوط ..يتجمعون علي مائده الطعام مائده طويله مستطيله عليها