الأحد 24 نوفمبر 2024

نوفيلا بكاء في ليلة العرس بقلم إيمان جمال حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

نبره صوته بها ترجي 
چيت عشانك يا أماه چيت استسمحك ترضي على ولدك.
قاطعته وقالت وهي تستمد قوتها من عجازها المتشبثه به مردده
اني محديش ولاد ابني ماټ ودفنته وسكن التراب وملكش أم اهنه ورچلك إياك طول ما أني عايشة تعتبها و لا تخطوها و يوم ما يچيك خبري ما يعزاكش تمشي في چنازتي ولا حتى تاخد عزايا.
حاول يقاطعها ويحنن قلبها لكنها شاورت بيدها انه يقف عن الحديث بأي حرف ثم قوت روحها بنفسها وقالت 
و عيكون في معلومك انت محداكش عندي لا ارض ولا مال وكل اللي ليك راح عتبرع بيه صدقه خلي بقى بنت المصراوية تنفعك مشي روح لحالك ومش عايزة المح طيفك تاني.
كانت بسملة ترمقه بشفقه على حالته وايضا لم تتعجب من قسۏة خالتها فهي واختها ورثوا نفس القوة وقسۏة الطبع و عندما اولاها مهران ظهره وتحرك بخطى ثقيلة محمله بخذلان اقرب ما لديه سمع صوت بسملة مناديه عليه قائلة
استني يا ولد خالتي.
الټفت لها وعيناه تسألها
اني حاسه بيك و الخذلان اللي عشوفه في عينك كبير جوي اسألني إني عن قسۏة القلب راح عقولك موجوده في اماي وخيتها معليش يا مهران فترة وبإذن الله عتعدي وربنا عيهديهم هما التنين.
اخرج مهران تنهيده ۏجع من جوفه ونظر لها بتمعن قائلا
شكلك موجوعة اوي يا بسملة !
جوي جوي ياولد خالتي ومشكلتي ملهاش حل واصل غير في ربنا.
برغم حالته وما يشعر به لكنه اشفق عليها فالذي اذاق مرار القسۏة والخذلان يشعر جيدا بغيره فقال لها مأكدا
مفيش مشكلة وملهاش حل احكيلي ويمكن يكون عندي حلها.
عن چد يا مهران. 
عن چد يابت خالتي قولي مشكلتك
تنهدت بسملة وقصت عليه من بداية معرفتها وحبها لمعاطي حتى هذه اللحظة حزن على تفكير خالتة المادي وكيف لها ان تخطط لتعاسه ابنتها من اجل ان تزوجها لرجل ثري يجلب لها مال واطيان تاركه رجل يريدها و ويتمنى سعادتها ربت على كتفها بحنان وقال بآسف 
حقك عليا أنا كمان جيت عليكي وظلمتك يا بسملة وكنت فاكر انك وافقتي على الراجل الثري بارادتك لما حكالي خالي بالمختصر انك هتتجوزي لكن لما سمعتك دلوقتي غيرت نظرتي وربنا يقدرني وحل مشكلتك تكون عندي بس انتي اتصلي بمعاطي وخليه يجي يقابلني.
تهللت اسارير صفحة وجهها وتوردت وابتسمت فظهرت لؤلؤ اسنانها عيناها ترمقه بعدم تصديق لكنه اومأ لها بصدق ما تفوه به امسكت هاتفها ورنت على رقمه الذي تحفظه عن ظهر قلب فأجاب فورا قائلا
لبه القلب من جوه عتطلبني يادي الهنا اللي انت فيه يا واد يامعاطي.
خجلت من رده و قالت ب توتر
ملوش عازه حديتك ده دلوچيت يا معاطي هيم بسرعة و تعالى طوالي ولد خالتي مهران عايزك ضروري.
حين سمع بأسمه استشاط غيظا وقال بصوت مرتفع
و ماله بيكي الجدع ده اني خلصت من عريس الغافله عشان عيجي ولد خالتك يقف بيناتنا انتي واجفه عتتحدتتي وياه ليه في ايه بينك وبينه انطقي !!
توترها زاد حين سمعت صوته المرتفع الذي وصل ل مهران فأشار لها بيده وأخذ منها الهاتف وقال له بهدوء عكس بركان الۏجع المشتعل بداخله
اهدي يا معاطي بسملة حكتلي قصتكوا وأنا حاسس ان من واجبي ناحيتها اساعدها خصوصا بعد اللي حصلها وكسر خاطرها عشان كده الحل عندي تعالى قابلني وبإذن الله ربنا هيسر لك وتتجوزها. 
صحيح اللي عتقوله ده يا استاذ مهران. 
صحيح يا معاطي متتأخرش و تعالى قوام. 
فريره وهتلجيلني حداك انت واجف في أيتها حته 
ابلغه بمكانه و مرت عشر دقائق وكان معاطي واقفا امامه وصوت انفاسه تعلو من سرعه ركوضه مهرولا له انتظره حتى هدأت انفاسه و قال مهران 
شوف يا معاطي انا جربت طعم الظلم ومش عايز حد يجربه وحاسس ان من واجبي اني اقف جنب بنت خالتي واساعدها مادام في مقدرتي ده وان كان حل المشكلة الفلوس فأمرها سهل ويمكن ربنا جعلني سبب اني اجي عشان اجمع شملكوا على سنة الله ورسوله يهدي الحال بيني و بين أمي وتسامحني هي كمان.
ردت بسملة و آمنت على دعاءه بصدق و انتظرت ليكمل حديثه هاتفا
مشكلتكوا ما دامت ديتها الفلوس تبقى مش مشكله خالص وحلها سهل.
رد بقلة حليه و حزن معاطي متسائل 
كيف ده يا استاذ مهران هو اني حيلتي حاچة اچيب منين الجرشنات عشان ترضى عني امها
ربت على ظهره مهران و قال
ملكش صالح بالفلوس انا هديك فلوس تشتري بيها أرض و ازرعها وأبني بيت ليك و لبسملة ساعتها خالتي مش هتمانع و هتوافق تتجوزها.
وقف متسمرا معاطي الذهول هو من سيطر عليه عيناه تجرب بينها وبين مهران يحاول ان يقنع روحه ان ما يسمعه ويعيشه حقيقه مؤكده وليس حلما يراوده في احلامه اغمض عيناه وقال بعدم تصديق
و النبي عتتحدد بحق اجرصيني يابت يا بسملة عشان اصدق ! ده ولا في الاحلام وياما في لسه ناس طيبه وعتعمل الخير و هترميه في البحر ربنا يسعدك يا استاذ مهران يارب و ينولك مرادك بحق ما انت بتساعدنا.
تبسمت بسملة ورمقت مهران بامتنان رابته على كفه قائلة
أنا مش عارفه اشكرك ازاي يا ولد خالتي چميلك ده عيبقى دين في رقبتي طول العمر.
قاطعها معاطي قائلا بحب
ندرا عليا لو حصل وتم المراد وربنا رزقنا بعيل عسميه مهران عشان افتكرك العمر كله و لما يكبر عحكيله أنت كيف عملت معانا وكنت السبب انه يجي للدنيا.
ابتسم مهران وشعر بالسعادة عندما شاهدها على وجههما وشاهد كم الحب الذي يفيض من عيونهما لذلك قرر انه سيقف بجانبهما حتى يتم زواجهما توجهوا تجاه سيارته واخرج منها دفتر الشيكات الذي يلازمه اينما يكون وكتب له مبلغا يعادل شراء قطعة أرض و طلب منه انه يكتبها بأسم ابنة خالته ضمانا لحقها وهو لم يعارض وظهر حسن نيته وعاهده بفعل ذلك وبذلك لم تعارض والدتها ثم صافحه بحراره و استقل سيارته وسافر و هو يشعر بأنه فعل شيء عظيم.
بينما معاطي ينظر للذي بيده وعيناه لا تصدق هذا المبلغ الذي وقع عليه من حيث لا يدري وظل يحمد ربه ويشكره ودعا له بأن يهدي له الحال و يسعد كما اسعدهما ثم قال لها
اني مش قادر اصدق الحلم الجميل اللي عنحلموه ده يا بسملة !! 
لع صدق يا عطعوطي ده فرج ربنا علينا المهم حافظ على الشيك اللي في يدك زين لحد ما نسرفوه بكره وشوف و اسأل على ارض زينه وعفيه أكده عشان تشتريها. 
وه وه وه بقالك كتير جوي مقلوتيش عطعوطي ولا سمعتها منيكي يا لبه جلبي من جوه. 
يا خړابي عليك شوف بچولك ايه تجولي ايه و الله انت رايق يامعاطي. 
و مروقش ليه وكلها ايام وهتبقي في داري و تفضلي تجولي عطعوطي دي طول النهار و الليل عشان اشبع منيها يا چلبي.
ابتسمت بتمني وهي تحلم بتلك اللحظه ورمقته

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات