الإثنين 25 نوفمبر 2024

نوفيلا بكاء في ليلة العرس بقلم إيمان جمال حصريه وجديده

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

عليكي سكتت واكملت وعليه طبعا ..
لانت ملامحها وخرجت معها وجدته جالسا على مقعده منتظرها وما ان لمحت عيناه رؤيتها وقف متقدما منها وعيونه تشع من الحب انهارا لمحته والدتها فسر قلبها لما رأت وانصرفت حين اطمئن قلبها عليها رافضة الجلوس معهما تاركهما يتناولا طعامهما سويا في سعادة..
واستمر وقتهم في هنا وسرور كل منهما يبث حبه للاخر وبعطي من نبع حنانه ومحبته بدون حساب.. حتى جاء اتصال هاتفي يصدح من هاتف معاطي فسألته من المتصل فأجاب وهو يرد على المتصل قائلا
الله عيبارك فيك يا استاذ مهران وفي صحتك وعافيتك يا راچل يا طيب.
والله اللي عملته راح يصير طوق في رقبتي ليوم الدين.
تسلم من كل شړ هبلغها بكل تأكيد.
اغلق معه والابتسامة على محياه قطع قطعة من الفطائر العرس في ثغرها وبلغها سلام وتحيات ابن خالتها فقالت بامتنان
والله مهران قلبه كيف البفته البيضا يارب يحنن قلب خالتي عليه وتسامحه ويجعل چميله في ميزان حسناته يارب.
أمن على دعاها وظلا يفكران كيف يردون جميله لهما وما تسبب في سعادتهما ..
ومرت الأيام الجميلة تهفهف عليهما بنسمات الحب لا شيء يعكر هذا الصفاء إلا من خلال الشجار الدائم بين والدتها وزوجها الذي يحاول جاهدا ابتلاع أي حديث لاذع من قول تتفوه به..
ومع كل آسف باتت كل محاولات بسملة في الصلح مع ابن خالتها وخالتها فكانت تشعر دايمآ تجاهه بالتقصير لكن قسۏة قلب خالتها وعنادها كان اقوى من أي محاولات..
هذا ما جعلها تيقن ان تلك المهمه غاية من المستحيل وتحتاج إلى معجزة من الله لتحل ..

وبعد مرور تسعة اشهر الماضية كان معاطي قد سدد نصف ثمن الأرض من خلال ما حصده من ارضة التي زرعها بعرقة بكل حب وعطاء فهو لن يقبل بما قاله مهران بأنها هدية منه لابنة خالته وشكره على موقفه وصبره عليه حتى يسدد الباقي ويكفي جميله الذي حمله فوق رأسه إلى مالا نهاية عمره.
وجاء يوم ولادة بسملة التي لم تكمل شهورها التسع وكأن جنيناها متعجلا لنزول دنياه وصداح صوتهما بالبكاء هز جدران الغرفة بعدما اخرجتهما الطبيبة التي أتى بها معاطي من المركز وتفاجأ الجميع بأنهما طفلان وكم سعد معاطي حين علم بأن الله رزقاه بطفلين توأم ولد وابنه ليفي وعده لأبن خالتها مهران دخل عليها والفرحه تتطاير من وجهه قائلا
حمدلله على سلامتك يا غالية ويا أم مهران الغالي ومهرته الغالية.
ردت بوهن
يسلمك ليا يا ابو عيالي ياترى شبه مين فينا
امسكه بيد مرتعشه الولد نظرا لصغر حجمه وكبر في أذناه وقال بفرحة
ووه ووه الولد فوله وانجسمت نصين مني يا بسملة مكنتش اعرف واصل انك هتحبيني جوي اكده.
تبسمت له بحب وكادت ان تتفوه لولا صوت أمها قالت وهي تأخذه منه لتعطيها لها هاتفه پحده
عيشبهلك كيف عاد 
الواد والبنته نسخه من بتي قمر زيها ماشاء الله.
ردت بسملة وهي تنظر لصغيرها ثم لزوجها قائلة بحب
لع يا اماي ده واخد حتى لون عيون عطعوطي حتى بقه نسخه منيه مش اكده يا معاطي
ابتسم بشده على جبر خاطر زوجته دائما له فقال وهو محتضنها بيده
اني اللي يهمني انهم حته منيكي يا لبة جلبي من جوة ومش مهم عاد شبه مين فينا يارب يبارك فيه ويحفظه لينا.
انتهدت بضيق والدتها واعطته الولد بينما مهرة في حضن والدتها ثم ونهضت من مجلسها قائلة
اني هقوم اجبلك وكل تتجوي بيه انتي نافسه وعيلزم غذى عشان تغذي عيالك ومنقصاش اسمع لحديتكوا الماسخ ده بلا قلة حيا.
تركتهم وظلا يضحكان عليها وعلى حديثها المغلف دائما بالقسۏة وقبلها معاطي بكل حب داعيا الله ان يتم سعدتهما. 

انتفضت حنين فزعة بسبب الآلام التي شعرت بها وحاولت ان تتغاضى عنها ومحت فكره ان ما تشعر به من المحتمل تكون ولادة حيث المعاد المحدد له مازال باقي اسبوعا عليه ..
اعتدلت من نومها وحاولت النهوض وبمجرد ان لاميت قدماها الارض شعرت بركله قوية والآم شديدة اسفل ظهرها لا تحتمل مع تقلصات قوية جدا أسفل بطنها صړخت صرخه مدوية افرغت النائم في سبات رمقها بهلع قائلا وهو يراها تتلوى من شدة الألم
مالك يا حنيني اوعي تقولي انك هتعمليها دلوقتي احنا في الفجر يا حنين !!
ردت عليه بصعوبة وبحديث متقطع
انت لسه بتسأل يا مهران الحقني مش قادرة اتحمل يا راجل هو بمزاجي اولد الفجر ولا حتى العصر ..
انهت قولها واستمر صوت آآهاتها يرج جدران قلبه فوقف ينظر لها تائها شاردا لا يعرف ماذا عليه فعله فحين لاحظت تسمره بهذا الشكل صړخت فيه هاتفه
انت واقف ليه كده انا حاسة اني بمۏت اتحرك اعمل اي حاجة اتصل بالدكتورة .. خدني للمستشفى يامهران مش وقت توهان ساعدني اغير هدومي بسرعة.. آآآه آآآه بسرعة يامهران الحقني مش قادرة استحمل ..
ياترى حنين ولادتها هتعدي في سلام ولا القدر له حكم تاني 
انتظروني لمعرفة اخر فصل غدا في نوفيلا 
بكاء في ليلة عرس
بقلم إيمان كمال 
إيمووو
الفصل الخامس والاخير
وهنا انتبه مهران وبدل ملابسه في عجل ثم ساعدها على ارتداء ملابسها وامسكها بحنان لينصرفا وحين وصل لباب الشقه تذكرت شيئا وقالت بهلع
شنطة البيبي يامهران نسناها !!
هو ده وقته بس شيلاها فين
موجودة في الدولاب ادخل هاتها بسرعة ..
ركض مسرعا واخذها ثم عاد لها وتوجهه فورا للمشفى ومع كل صړخة منه كان يزيد من سرعة السيارة لدرجة انه خشى ان يصيبهما مكروه..
وصل اخيرا وطلب كرسي مدولب لتجلس فوقة وما ان آتى به موظف الاستقبال تحرك بها مسرعا ومن حسن الحظ جاءت قبله طبيبتها التي تباشرها طوال فترة الحمل اخذتها منه لتكشف عليها وما ان تركت يده المتشبثة بيده الا ان دموعها هي من سالت پخوف لا تعرف ماهيته لكنه اقترب منها وقال في حنو
اجمدي يا حنون انا في انتظارك يا حببتي انتي والبيبي بحبك اوي.
قال اخر جمله وهو يضمها بحنان كادت ان ترد لولا ان خافلتها طلقات متتاليه دفعه واحده منعتها أن تنطق الا اهاات جعلت الممرضة تسرع في ادخالها وجلس مهران على المعقد بجوار بابها منتظر لحظة سماع صوت ولده..
ظل يدعي ربه ويتمنى لهما السلامة ومع كل اه تخرج منها بشعر انها خارجة من داخل اعماقة هو وليس هي..
ارجع رأسه للوراء مسندا على ظهر الكرسي واغمض عيناه واجبره عقله ليخفف من حالته ويهدأ من روعته بتذكر اجمل يوم حين علم بخبر حملها وكيف كان صداه عليه..
حينما كان جالسا في منزله منتظر قدومها قلقلا بشدة لتأخرها حيث سبقته وانصرفت قبل موعد انصراف العمل وابلغته انها ستقوم بشراء شيء وستتوجهه لمنزلهما هاتفها اكثر من مرة لكنه كان خارج نطاق الخدمه مما جعل الخۏف عليها يتسرب بأوصاله ظل يتناول سجارته واحدة تلو الأخرى والف سيناريو سييء يجوب داخل عقله بانها اصابها مكروه.. لم يشعر بنفسه الا ووجد علبه سجائرة فرغت زفر بأنفاس غاضبه وعاود الإتصال وحين وجده مازال مغلق رمى به انتبهت

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات