الإثنين 25 نوفمبر 2024

نوفيلا بكاء في ليلة العرس بقلم إيمان جمال حصريه وجديده

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

العالمين وشكرت ربها انه اختارها وباع كل شيء من اجل التمسك بها وندمت على فترة غيابها عنه لتعطية فرصة اتخاذ القرار بين التمسك بأرضة وزراعتها بناء على طلب والدته وبين تحقيق حلمه في بناء شركته وتكون برفقته في مدينة القاهرة. 
تركت ما بيدها وچثت على ركبتها وقالت بحب
ياحبيبي يا مهران كل ده عملته عشان ربنا يقربهم من بعض. 
وضحيت بأرضك وبكل شيء عشاني انت للدرجة دي بت....
لم يجعلها تكمل كلمتها قربها منه والتهم شفتاها بحب شديد ثم ابعدها وقال
بحبك وبعشقك يا حنيني وكنت مستعد اعمل اي حاجة وافضل ادعي ربنا ان دعايا ربنا يستجيبه وترجعي ليا من تاني.
ياحبيبي يا مهران واديني اهو رجعت ومستحيل ابعد تاني مهما حصل بعد ما انت اثبت ليا انك متمسك بيا لأبعد الحدود وآسفة على بعدي عنك الفترة اللي فاتت. 
يارب ياحبيبتي مفيش حاجة تبعدنا تاني في يوم من الأيام.
نظر للطعام ولعابه جرى عليه و قال
يالا ناكل بقى لحسن ريحة اكلك النهارده محدش يقدر يقاومه.
ده بس عشان عملته بحب ياحبيبي.
اكملا طعامهما في حب وسعادة بعد ان ذاقا كل منهما مرار الفراق والآن اخذنا نصيبهما من الفرح والحب.
وبعد ان انتهى من طعامهم اعلنت حنين عن أجمل خبر سار سعد به مهران وجعله طائرا من السعادة حين ابلغته بخبر حملها وحلم بمرور الشهور ليقدمه بيده إلى والدته حتى يحنن قلبها عليه وتسعد برؤيته ضمھا لقلبه بسعادة وناما وهو محتضنها داخل احضانه ويداه واضعها حول بطنها ليشعر جنينه انه سنده وفي ظهره طوال ايام حياته ولن يخذله مهما فعل معه.. 

وعقد معاطي على بسملة والفرحة كانت غامرة داخل القلوب وحقق مناه بعد طول حرمان والتقى القلبين في حلال الله وسنة رسوله وبدأ معاطي حياته التي بدأت للتو حين كتبت عروسة الحسناء على اسمه وعاش معها اسعد أيام حياته نست فيها تلك الليلة المشئومه التي لولاها ما كانت وصلت لهذه الفرحة مع حبيبها وبدل الله البكا والحزن لفرحة عامرة تتراقص لها القلوب..
وعاش معاطي معها أجمل ليلة حلم بها فقد كان يتعامل معها كأنها قطعه من الماس يخشى خدشها جوهرته الثمينة التي عاش سنوات يتمنى اقتناءها والآن انعم عليه قدره بها ذاق معها لذة العشق الحقيقي الذي كم حرمته منه ايامه وما كان منها الا انها بادلته بفطرة أنثى واقفه على بداية اولى درجات الحب تبدأ في رسم اول سطورها وسكنا كل منهما داخل موطنة وتوحدت الأنفاس وتعالت صوت آهات الحب بينهما وتوغلت حتى وصلت لمداها البعيد وبدأ معاطي في كتابة أول حروف في قصة حياتهما المليئة بالموده والحب بينهما.. وغاص الحبيبان لدنيا الهيام والغرام حتى أعلن ديك الصباح عن شروق يوم جديد في حياتهما السعيدة حتى وصلا لقمة درجات سلم العشق والاتحاد الروحي والجسماني وصل لمنتهى الشوق والهيام ..
واستيقظا معاطي من نومه متلملما من نومه الذي لم يستغرق سوى ساعات قليلة تم خطڤها من سلطان النوم بأعجوبة فقد دخل معه في حرب وسباق بالا تجافيه عيونه ويحرم من رؤية اميرته ومحبوبته التي ترقد داخل احضانه لكنه في نهاية المطاف خسر واستسلم له وغمضت مقلتيه ونام في سبات لكن عقلة الباطن الذي تعلق بحبال هواها اشفقت عليه وجاءت تؤنسه في نومه وعاش معها في احلامه والآن هي في واقعه ساكنه تنعم بفيض محبته..
شعر بتململها ازاح عنها خصلات شعرها الذهبي الذي يخفي ملامح وجهها البيضاء عنه 
ابتعد عنها بصعوبه قائلا بابتسامه مرسومه على محياه
صباحيه مباركة يا عروسة.
ردت عليه بخجل
يسعد صباحك وعمرك بكل خير يا عطوطي.
وه وه وه يابووي هو في احلى من اكده صباح يا لبة القلب من جوه والله وباضت لك في القفص يا واد يا معاطي والدنيا اخيرا عتتبسم ليك وتوريك وشها الزين بعد ما ورتك الوش العفش سنين ..
قال اخر حروف جملته بمرارة ما ذاقته الايام من مرارة فاشفقت عليه بسملة واخذته بين احضانها ودفنت راسه داخل صدرها واحتوته بحنان قائلة
انسى يا حبة القلب ومناه ارميه ورا ظهرك اللي فات ماټ واحنا ولاد النهارده عنعيشوا سوا في حب وهنا وعننسوا أي عذاب عشناه قبل اكده وعنفتكروا بس ان ربنا كان احن علينا من عباده ولم شملنا في حلاله ..
رفع عيناه لها في حب وقبل جبينها وكاد ان يغوص معها في نعيم جنته لولا ان سمع طرقات عاليه وصوت والدتها يعلو فنظر لها قائلا بغيظ
مفرقة الجماعات جت اهي مش عايزة تسبنا نتهنوا شوية لحالنا.
ابتسمت بسملة على وصفه ثم دارت ابتسامتها وقالت له بعتاب
بقى اكده يا معاطي تقول على اماي كده
قوم هم يالا افتح الباب ليها واوعى تزعلها عشان خاطري.
قايم اهو ياست العرايس وعشان خاطر عيونك الحلوين دول هبلع لها الطوب اللي هتحدفه في وشي كل ما تنطرني قصادها.
تحرك نحو الباب وهو يدعيها للتحلي بالصبر وما ان انفرج ورأته امامها صاحت سکينة في وجهه هاتفه پغضب
ساعة عقبال ما تقوم وتفتح هم خد من البنت الوكل اللي شيلاه على قلبها ومجدراش تقف جربي يا هنيه.
زفر بضيق معاطي وفتح الباب على مصرعيه وتناول من الخادمة صينية الطعام ثم وضعها على طاولة الطعام وكاد ان يتفوه ليشكرها لكنها اسرعت رادفة
وينها بتي اياك لسه نايمه لحد دلوجيت
لع صحينا تلاقيها بس بتغير خلاجتها وهتيجي طوالي.
وانا لسه عستنى لحد ما تيجي اني عدخل اطمنوا عليها.
لم تنتظر رد منه و ولجت نحو غرفتها ودخلت عليها وجدتها تصفف خصلات شعرها وتتعطر وتضع بعض لمساتها على وجهها الصبوح وما ان لمحت ضياء الشمس مشرق من داخل عيناها انشرح قلبها وسعدت لسعادتها اقتربت منها في حب ولهفه متسائلة
طمنيني يابتي وين بياضك
اخجلت وتوردت حمرة وجنتيها واشارت بعيناها على وضع منديلها الابيض وبه علامات عفتها توجهت نحوه واخذته بفرحة عامره واطلقت الاغاريد معلنه عما يكنه الفؤاد من سعادة ثم اخذتها بالعناق وتغمرها بالقبل متشدقة
الف بركة يا بتي رفعتي راس امك للسما ربي يسعدك ويهنيكي.
صمتت قليلا ثم سألت بفضول أم
عاملك زين معاطي ولا زعلك اروح اجبلك كرشه في يدي والله ولا عيهمني !!
لع لع والله زين الزين يا اماي كان احنين علي ويعاملني كيف الزرزور اللي عيخاف عليه يطير ولا عيصيبه شي عفش يجرحه.. والله يا اماي ما في اطيب واحن من عطعوطي عليا بس انتي لو عتحبيه هتلاقيه كيف النسمه والله ..
لوت جانب شفتها بسخرية من حديث بنتها على زوجها وردت باقتضاب
لع اكفايه انتي هتحبيه عيبقى انا وانتي يالا قومي همي عشان جيبالك فطور وغدا العرايس مش بعيد هتلاقيه مخلص نصه ابن الفرطوس ..
تغيرت ملامح وجهها مما قالته وردت بنبرة غاضبه
ياكل بالف هنا وشفا على عافيته يا اماي انتي جايبه لنا الوكل هتسمميه لنا إياك !
شعرت والدتها بڠضبها ربتت على كتفها وقالت في حنو
وه لا يا بنتي كيف تقولي اكده بالهنا

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات