الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصريه حصريه وجديده وكامله جميع الفصول

انت في الصفحة 12 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

كده معرفش ليه حساها حاجه غريبه ورساله وراها غرض تانى 
يارا  بصى ابعتيله رساله فيها كلمه واحده يتجوزها 
فاطمه  لا انا هنكسف منه 
يارا يا بنتى هو انتوا هتتكلموا صووت دى رساله اجمدى كده دا عمر دا أى وحده تتمناه 
نظرت فاطمه فى تردد الى يارا ثم الى هاتفها ثم وجدت نفسها تضغط على حروف الكلمه التى اوصتها بها يارا وتبعث بها لعمر 
ضغطت فاطمه زر الارسال ثم نظرت الى يارا قائله الله يسامحك هوريه وشى ازاى 
هل اختبرت كيد الرجال ومكرهم من قبل 
كان عمر لا يشبه الكثير من رجال جيله فهو الهادئ المتزن وايضا هو لا يرضى الا بعقاپ مماثل للفعل وفى عرف الحسينى الخيانه والغدر عقابهم ليس بالهين 
فقد قرر ان يعاقب فاطمه عقاپ غير هين فليس بامرأه مهما بلغت أن تخدع عمر الحسينى بل سيكون المكر عليها وليس منها 
استقبل عمر رسالة فاطمه بهدوء وابتسم ابتسامة الغاضب وهمس محدثا نفسه معلش يا فاطمه مكنتش احب تقعى تحت ضرسى بس انتى اللى بدأتى ومظنش هتتحملى 
مر شهر على العوده من الاسكندريه كان عمر لا يكف عن تلميحه بالاعجاب لفاطمه وهى تستقبل كل تلميحاته بفرحه منتقصه 
فى منزل الراوى 
كانت تنظر لفاطمه بابتسامه  يا قلبى يا بطه 
زفرت فاطمه قائله انا مش عارفه ايه جراله دا لو حد غبى غباء السنين هيفهم انه معجب بيا رايح جاى قصاد أى حد يلمحلى والنهارده توصل بيه الجرأه انه يلمحلى فى الاجتماع قصاد الكل انا حمدت ربنا ان يوسف وعلى كانوا فى مأموريه برا الشركه 
يارا  هيييح دا وقع عالاخر 
فاطمه  صدقينى لو قلتلك انى حسه بحاجه غريبه حسه بقلبى مقبوض معرفش ليه 
يارا  يا بنتى تفائلى خير مش كده 
فاطمه  الله المستعان 
فى الجامعه تحديدا فى كلية الصيدله كانت اسماء قد استلمت عملها كمعيده منذ ما يقرب الاسبوعين وكانت قد تحدثت مع دكتور ادم والذى سعد جدا بوجودها معه فى نفس مكان العمل نظرا لمشاعره تجاهها
كانت أسماء تقف مع دكتور ادم هى ومجموعه ممن تم تعيينهم 
ادم  يا جماعه المراجع دى مهمه جدا للمذاكره من ناحية انكم هتقدروا تثبتوا نفسكم قصاد الطلبه بشرح وافى وكمان هتعرفوا تذاكروا كويس للماستر 
تدخلت احد المعيدات قائله  بجد يا دكتور ادم احنا مش عارفين نشكر حضرتك ازاىانت حد ممتاز 
ادم وهو يغض بصره  انتم اخواتى ومفيش بين الاخوات شكر 
انفض الجمع حين استجمع ادم شجاعته ونادى باسم اسماء 
ادم  دكتر اساء
وقفت أسماء والتفتت اليه فى تساؤل  ايوه يا دكتر 
ارتبك ادم لوهله فهو لم يسبق له التدخل فيما لا يخصه ثم قال  كنت حابب اطمن عليكى من اخر موقف كنا فيه مع بعض 
نظرت اليه اسماء وهى صامته فظن انها قد نست فاجابها  موقفك مع حازم 
لم تكن أسماء نست بالطبع ولكنها كانت قد تناست فقالت له  الحمد لله موقف وانتهى 
ادم بود ظاهر  الحمد لله صدقينى كده افضل كتير حازم مينفعكيش انت طاهره من بيت طاهر 
اغلقت اسماء عينيها بقوه وشعرت پاختناق ثم قالت له  الحمد لله 
لاحظ ادم تغير تعابيير وجه اسماء فحدثها بهدوء  انا اسف لو كنت فكرتك 
اسماء لا ابدا انا منستش جزاك الله خيرا عالسؤال 
تركت اسماء ادم بعد استئذانها منه وما ان بعدت حتى قال  اللهم اجعلها من نصيبى يا رب 
يتبع 
بنت الراوى 
الفصل الثامن 
مر شهر آخر وكما هو عمر بل يزداد فى تلميحاته وجمله الموحيه فيزداد قلب فاطمه تعلقا به وتزداد روحها فى ذات الوقت انقباضا 
فى شركة الحسينى 
كانت فاطمه تقف منتظره توقيع عمر على بعض الاوراق 
وقع عمر الاوراق ثم نظر الى فاطمه والتى ارتبكت من نظراته ولم تلحظ النظره الساخره فى عينيه 
عمر  هو انتى بترتبكى ليه كل اما ابصلك سأل عمر سؤاله فى بساطه متناهيه 
وجدتها فاطمه فرصه سانحه لكى تخبره بضرورة غض البصر لانها لاحظت نظراته المطوله لها والتى تسوؤها الى حد الارق 
فاطمه  بصراحه يعنى وبدون زعل حضرتك المفترض اصلا متبصش كده 
عمر وهو يرفع حاجبيه عاليا قام من مجلسه ليدور حول المكتب ووقف خلف فاطمه القابعه فى سكون امام المكتب ثم اقترب من اذنها قائلا بهمس  علمينى ابصلك ازاى وانا بتعلم بسرعة الصاروخ مش هتعبك خاااالص 
كانت لهجة عمر تحمل مزيجا من العبث والغرور لم تحتمله فاطمه فابتعدت هاتفه  لو سمحت كده مينفعش
عمر وهو يواصل اقترابه من الجميله الخائڼه بنظره  ايه بس يا فاطمه انا عملتلك حاجه 
كادت فاطمه تخبره انها تهلك بقربه انها لا تحتاج لاكثر من سماع صوته لټنهار كل حصونها لكنها صمتت 
عمر بمكر  هتنتظرى المفاجأه 
فاطمه باستفهام  مفاجأه 
عمر  اها هعلن حاجه مهمه اوى ثم اتبع بهمسه ذات مغزى  حاجه خاصه بيا انا وبحد كمان بس ياااارب ترضى 
دق قلب فاطمه تمنت لو تحملها قدماها لاقرب كرسى فيريحها من عناء الاضطراب 
فاطمه  اه طيب خير طبعا 
عمر بكره عاوزك تكونى كوين عشان المفاجأه 
فاطمه بهمس مضطرب  ليه 
عمر  انتى بس حضرى نفسك وهقلك بعدها 
فاطمه وهى تومئ بالموافقه حاضر 
عمر  برافو يا فاطمه دى احسن حاجه بتعجبنى فيكى 
فى شركة حازم للادويه 
خالد  وانت مالك تتعين متتعينش تتجوز متتجوزش فى ايه يا حازم مش كفايه بأى 
حازم  مش عارف يا خالد بس اول ما قالتلى انها هتتخطب حسيت ان فى حاجه كبيره هاروح منى حاجه كبيره اوى البت كانت رقيقه كده ومحترمه وانا اللى لفيت لفه سوده عشان تتهاون كده معايا 
خالد  اتقدملها 
حازم  هو انت بتطلع مخك من دماغك وبعدين تفكر بقلك قالتلى هتتخطب 
خالد  والله انت اللى معندكش مخ من الاساس انت بتقول اهو هتتخطب ها يعنى لسه الحق واتوكل على الله 
حازم  عملتلى بلوك عالفواتس والفون 
خالد  ممم والفيس
حازم  مش عارف استنى كده 
قام حازم بفتح هاتفه وبحث عن صفحة اسماء على مواقع التواصل الاجتماعى فوجدها ايصا قد وضعته عل قايمة الحظر 
حازم بحزن  لا شرحه 
خالد  خلاص كلمها من رقمك التانى واتقدملها عشان تثبت حسن نيتك 
حازم  قشطه يا خلود يبا ادينى سكه بأى عشان هكلمها هى ومبحبش حد يشوفنى وانا بكلم حد من حريمى 
خالد بتهكم  حريمك !! ههه وربنا شكلها هتديك فوق دماغك لما تعرف ان الله حق 
حازم وهو يرفع حاجبيه  مين دى يااض انت متعرفش امكانياتى دا انا اللى اشاورلها تيجى جرى بطلوا حقد بأى 
خرج خالد مع دعوه لحازم بالهدايه اما حازم فقام بالاتصال بأسماء من هاتف لا تعلم رقمه 
كانت اسماء فى مكتب دكتور ادم ييتحدث معه بشأن المراجع التى يجب عليها ان تلتمسها كمصادر لمعلوماتها عندما رن الهاتف 
اسماء طيب ممكن بس أرد عالفون 
ادم بضحك  لا مش ممكن 
اسماء لا بجد والله 
ادم بهدوء وهو يومئ برأسه  متطوليش عشان المحاضرات 
اجابته اسماء بايمائه مماثله وهى تقوم بفتح الخط لتكون المفاجأه من نصيب ادم عند سماعها تهتف باسم حازم 
كان ادم اسماء وهى تهاتف حازم 
اسماء ايوه خير 
حازم  اسماء ممكن نتقابل انا فعلا محتاج اتكلم معاكى 
اسماء مفيش كلام انتهى خلاص 
حازم  اسماء ارجوكى انا فعلا محتاج اتكلم معاكى 
اسماء وانا مش محتاجه 
حازم  انا هقابلك واحذف صورك كلها قصاد عينك من كل الاجهزه اللى معايا 
اسماء  والمفروض انى اصدق 
حازم بمزاح ورحمة جدى هعمل كده 
اسماء مثلها مثل بنى
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 41 صفحات