رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصريه حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
كده معرفش ليه حساها حاجه غريبه ورساله وراها غرض تانى
يارا بصى ابعتيله رساله فيها كلمه واحده يتجوزها
فاطمه لا انا هنكسف منه
يارا يا بنتى هو انتوا هتتكلموا صووت دى رساله اجمدى كده دا عمر دا أى وحده تتمناه
نظرت فاطمه فى تردد الى يارا ثم الى هاتفها ثم وجدت نفسها تضغط على حروف الكلمه التى اوصتها بها يارا وتبعث بها لعمر
هل اختبرت كيد الرجال ومكرهم من قبل
كان عمر لا يشبه الكثير من رجال جيله فهو الهادئ المتزن وايضا هو لا يرضى الا بعقاپ مماثل للفعل وفى عرف الحسينى الخيانه والغدر عقابهم ليس بالهين
فقد قرر ان يعاقب فاطمه عقاپ غير هين فليس بامرأه مهما بلغت أن تخدع عمر الحسينى بل سيكون المكر عليها وليس منها
مر شهر على العوده من الاسكندريه كان عمر لا يكف عن تلميحه بالاعجاب لفاطمه وهى تستقبل كل تلميحاته بفرحه منتقصه
فى منزل الراوى
زفرت فاطمه قائله انا مش عارفه ايه جراله دا لو حد غبى غباء السنين هيفهم انه معجب بيا رايح جاى قصاد أى حد يلمحلى والنهارده توصل بيه الجرأه انه يلمحلى فى الاجتماع قصاد الكل انا حمدت ربنا ان يوسف وعلى كانوا فى مأموريه برا الشركه
يارا هيييح دا وقع عالاخر
يارا يا بنتى تفائلى خير مش كده
فاطمه الله المستعان
فى الجامعه تحديدا فى كلية الصيدله كانت اسماء قد استلمت عملها كمعيده منذ ما يقرب الاسبوعين وكانت قد تحدثت مع دكتور ادم والذى سعد جدا بوجودها معه فى نفس مكان العمل نظرا لمشاعره تجاهها
ادم يا جماعه المراجع دى مهمه جدا للمذاكره من ناحية انكم هتقدروا تثبتوا نفسكم قصاد الطلبه بشرح وافى وكمان هتعرفوا تذاكروا كويس للماستر
تدخلت احد المعيدات قائله بجد يا دكتور ادم احنا مش عارفين نشكر حضرتك ازاىانت حد ممتاز
ادم وهو يغض بصره انتم اخواتى ومفيش بين الاخوات شكر
ادم دكتر اساء
وقفت أسماء والتفتت اليه فى تساؤل ايوه يا دكتر
ارتبك ادم لوهله فهو لم يسبق له التدخل فيما لا يخصه ثم قال كنت حابب اطمن عليكى من اخر موقف كنا فيه مع بعض
نظرت اليه اسماء وهى صامته فظن انها قد نست فاجابها موقفك مع حازم
لم تكن أسماء نست بالطبع ولكنها كانت قد تناست فقالت له الحمد لله موقف وانتهى
ادم بود ظاهر الحمد لله صدقينى كده افضل كتير حازم مينفعكيش انت طاهره من بيت طاهر
اغلقت اسماء عينيها بقوه وشعرت پاختناق ثم قالت له الحمد لله
لاحظ ادم تغير تعابيير وجه اسماء فحدثها بهدوء انا اسف لو كنت فكرتك
اسماء لا ابدا انا منستش جزاك الله خيرا عالسؤال
تركت اسماء ادم بعد استئذانها منه وما ان بعدت حتى قال اللهم اجعلها من نصيبى يا رب
يتبع
بنت الراوى
الفصل الثامن
مر شهر آخر وكما هو عمر بل يزداد فى تلميحاته وجمله الموحيه فيزداد قلب فاطمه تعلقا به وتزداد روحها فى ذات الوقت انقباضا
فى شركة الحسينى
كانت فاطمه تقف منتظره توقيع عمر على بعض الاوراق
وقع عمر الاوراق ثم نظر الى فاطمه والتى ارتبكت من نظراته ولم تلحظ النظره الساخره فى عينيه
عمر هو انتى بترتبكى ليه كل اما ابصلك سأل عمر سؤاله فى بساطه متناهيه
وجدتها فاطمه فرصه سانحه لكى تخبره بضرورة غض البصر لانها لاحظت نظراته المطوله لها والتى تسوؤها الى حد الارق
فاطمه بصراحه يعنى وبدون زعل حضرتك المفترض اصلا متبصش كده
عمر وهو يرفع حاجبيه عاليا قام من مجلسه ليدور حول المكتب ووقف خلف فاطمه القابعه فى سكون امام المكتب ثم اقترب من اذنها قائلا بهمس علمينى ابصلك ازاى وانا بتعلم بسرعة الصاروخ مش هتعبك خاااالص
كانت لهجة عمر تحمل مزيجا من العبث والغرور لم تحتمله فاطمه فابتعدت هاتفه لو سمحت كده مينفعش
عمر وهو يواصل اقترابه من الجميله الخائڼه بنظره ايه بس يا فاطمه انا عملتلك حاجه
كادت فاطمه تخبره انها تهلك بقربه انها لا تحتاج لاكثر من سماع صوته لټنهار كل حصونها لكنها صمتت
عمر بمكر هتنتظرى المفاجأه
فاطمه باستفهام مفاجأه
عمر اها هعلن حاجه مهمه اوى ثم اتبع بهمسه ذات مغزى حاجه خاصه بيا انا وبحد كمان بس ياااارب ترضى
دق قلب فاطمه تمنت لو تحملها قدماها لاقرب كرسى فيريحها من عناء الاضطراب
فاطمه اه طيب خير طبعا
عمر بكره عاوزك تكونى كوين عشان المفاجأه
فاطمه بهمس مضطرب ليه
عمر انتى بس حضرى نفسك وهقلك بعدها
فاطمه وهى تومئ بالموافقه حاضر
عمر برافو يا فاطمه دى احسن حاجه بتعجبنى فيكى
فى شركة حازم للادويه
خالد وانت مالك تتعين متتعينش تتجوز متتجوزش فى ايه يا حازم مش كفايه بأى
حازم مش عارف يا خالد بس اول ما قالتلى انها هتتخطب حسيت ان فى حاجه كبيره هاروح منى حاجه كبيره اوى البت كانت رقيقه كده ومحترمه وانا اللى لفيت لفه سوده عشان تتهاون كده معايا
خالد اتقدملها
حازم هو انت بتطلع مخك من دماغك وبعدين تفكر بقلك قالتلى هتتخطب
خالد والله انت اللى معندكش مخ من الاساس انت بتقول اهو هتتخطب ها يعنى لسه الحق واتوكل على الله
حازم عملتلى بلوك عالفواتس والفون
خالد ممم والفيس
حازم مش عارف استنى كده
قام حازم بفتح هاتفه وبحث عن صفحة اسماء على مواقع التواصل الاجتماعى فوجدها ايصا قد وضعته عل قايمة الحظر
حازم بحزن لا شرحه
خالد خلاص كلمها من رقمك التانى واتقدملها عشان تثبت حسن نيتك
حازم قشطه يا خلود يبا ادينى سكه بأى عشان هكلمها هى ومبحبش حد يشوفنى وانا بكلم حد من حريمى
خالد بتهكم حريمك !! ههه وربنا شكلها هتديك فوق دماغك لما تعرف ان الله حق
حازم وهو يرفع حاجبيه مين دى يااض انت متعرفش امكانياتى دا انا اللى اشاورلها تيجى جرى بطلوا حقد بأى
خرج خالد مع دعوه لحازم بالهدايه اما حازم فقام بالاتصال بأسماء من هاتف لا تعلم رقمه
كانت اسماء فى مكتب دكتور ادم ييتحدث معه بشأن المراجع التى يجب عليها ان تلتمسها كمصادر لمعلوماتها عندما رن الهاتف
اسماء طيب ممكن بس أرد عالفون
ادم بضحك لا مش ممكن
اسماء لا بجد والله
ادم بهدوء وهو يومئ برأسه متطوليش عشان المحاضرات
اجابته اسماء بايمائه مماثله وهى تقوم بفتح الخط لتكون المفاجأه من نصيب ادم عند سماعها تهتف باسم حازم
كان ادم اسماء وهى تهاتف حازم
اسماء ايوه خير
حازم اسماء ممكن نتقابل انا فعلا محتاج اتكلم معاكى
اسماء مفيش كلام انتهى خلاص
حازم اسماء ارجوكى انا فعلا محتاج اتكلم معاكى
اسماء وانا مش محتاجه
حازم انا هقابلك واحذف صورك كلها قصاد عينك من كل الاجهزه اللى معايا
اسماء والمفروض انى اصدق
حازم بمزاح ورحمة جدى هعمل كده
اسماء مثلها مثل بنى