رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصريه حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
بهدوء الى مكتبه تحت انظار جميع العاملين الذين انبهروا بجمالها
كانت فاطمه قد ادت صلاة الظهر لتوها وانكبت تواصل اعمال العمل عندما سمعت خطو اقدام ووجدت سالى تندفع بشده
سالى اهلا ياسمين هانم بحالها عندنا ايه الحظ الجميل دا
ياسمين باستعلاء شديد وهو تنظر بطرف عينيهاالى فاطمه ازيك سالى عمر جوا
نظرت فاطمه الى ياسمين والى شدة جمالها ولاول وهله لاحظت الشبه الشديد بينها وبين حلا ولم تحتاج لمزيد من الذكاء لكى تخمن انها طليقته
دخلت ياسمين الى مكتب عمر فى حين اتجهت سالى الى فاطمه تنظر اليهافى تشفى قائله شفتى الجمال
فاطمه بهدوء اه اللهم بارك حلوه
فاطمه بابتسامه هادئه لا
نظرت سالى اليها ببغض شديد ثم اتجهت الى مكتبها وهى تهمس ېخرب بيت برودك وتقل دمك
فى مكتب عمر دخلت ياسمين فوجدت عمر مستقرا على مكتبه بينما حلا استقرت فى حجره مجاوره ملحقه بالمكتب وما أن رأتها حتى اسرعت نحوها
حلا وهى ترتمى بأحضان أمها مامى وحشتينى
عمر بهدوء حلا ادخلى جوا واقفلى الباب لحد ما اكلم ماما
ياسمين وهو تنفخ اسمها مامى يا عمر ارجوك متبوظش كل حاجه بعملها
رفع عمر حاجبيه مستهجنا كلام طليقته ثم قال عمرك ما هتتغيرى
دخلت حلا فى استسلام وانفردت ياسمين بعمر كان عمر يجلس بهدوء على مكتبه عندما دار بكرسيه نصف دوره متجها بناظريه نحوالنافذه التى تطل على النيل ومخاطبا لياسمين خير ايه الزياره الغريبه دى
نظر عمر اليها قائلا ياسمين عاوزه ايه وجايه ليه هى سالى قلقتك للدرجه دى
وقفت ياسمين وارتفعت ضحكتها عاليه ثم قالت طيب بذمتك انا اقلق من كائن زى اللى بره دى ثم اتبعت كلامها بغمزه
وقف عمر مواجها لها قائلا بحزم فاطمه دى يمكن لو كنت عرفتها قبلك كنت هتجوزها هىوعامة احنا فيها
ياسمين بلين اه عمر بليز مش قادره بليز ايدى
نفض عمر يدها پعنف ثم اتجه الى النافذه وقف قبالتها وخاطبها بدون النظر اليها قائلا ياسمين بغض النظر عن وجود فاطمه من عدمه فأنا عاوزك تنسينى انا اتغيرت ومعنتش عمر بتاع زمان من بعد مۏت بابا الله يرحمه وانا خلاص اتغيرت بجد
ارتبكت فاطمه فور رؤيتها لياسمين وعمر فى هذا الوضع وقالت انا اسفه جدا ثم فرت هاربه الى الخارج
ابتسمت ياسمين بمكر فى حين ابعدها عمر عنه بتحفز قائلا ينفع كده
ياسمين ايه يا عمر حصل ايه
عمر حصل انه مينفعش انك تنامى على كتفى بالطريقه دى احنا اغراب يا ياسمين معدناش متجوزين
ياسمين باستكانه وحشنى حضنك اوى اووى يا عمر
عمر بتنهيده ارجوك يا ياسمين متصعبيش الامور عليا مش هينفع انا حاليا اخوكى مش اكتر من كده وانتى عرفانى عمرى ما هتخلى عنك فى أى موقف لان حلا هتفضل بينا طول العمر
كانت ردود عمر كلها تعطى اجابه واحده الا وهى الرفض ولكن كانت ياسمين كالثعبان تحوم حوله وتأبى ان تتركه
ياسمين وهى تمثل البكاء فهى تعلم ضعف عمر امام دموع النساء انا بحبك يا عمر انا محتجالك اوى انا محتاجه حضنك انا
لم يعطها عمر الفرصه كى تكمل حديثها بل ابتعد عنها قائلا الامر منته وارجوكى كفايه لحد كده
فى الخارج فرت فاطمه الى الخارج تتحسس وجهها من شدة احراجها فقابلتها سالى قائله اوبس انتى قفشتيهم ثم اتبعت بمكر كذا مره انبه مدام ياسمين اقلها ممكن أى حد يدخل عليكم بس هم مش بيسمعوا الكلام
نظرت اليها فاطمه ثم قالت نعم!!
سالى بضحكه عاليه نعم الله عليكى يا بنتى دول بيباتوا سوا اوقات وكلها وقت وييبأى الامر رسمى
فاطمه بلامبالاه ظاهره ربنا يسعدهم
فى اليوم التالى طلب عمر من فاطمه ملف لاحدى الصفقات فدخلت كى تعطيه اياه
وضعت فاطمه الملف ثم اتجهت للخارج فناداها عمر مستوقفا
عمر استنى هنا
توقفت فاطمه وهى فى قمة توترها
اقترب عمر من فاطمه قائلا انت من وقت امبارح وانت متغيره ليه
فاطمه لا طبعا هتغير ليه !
عمر مش عارف لو عارف مكنتش سألتك
فاطمه حضرتك حر انا مليش دعوه بس كان ممكن أى حد يدخل مش انا واكيد مكنتش حضرتك هتفرح اما يجيبوا سيرة اللى انت هتزوجها وناوى ترجعلها
لقطت اذنى عمر كلمات فاطمه وهى تقطر غيره فأحس بسعاده لا يدرى تفسيرها
عمر تصدقى عندك حق ثم اتبع بمكر كويس انك لفتى نظرى عشان اخد بالى بعد كده
التفتت فاطمه لتواجهه بنظراتها الحانقه ثم قالت عن اذنك
عمر بابتسامه تحولت لضحكه محدثا نفسه يا ريتك كنتى جيتى من زمان يا ياسمين
كانت يارا فى المطبخ تعد العشاء وكلا من فاطمه وأسماء نائمتين عندما دخل عليها يوسف واقترب محاولا عدم احداث أى صوت حتى اقترب منها تماما ثم امسكها من وسطها
يوسف بخ
يارا باضطراب يا لهوى يوسف انت بتعمل ايه اوعى حد يدخل علينا ثم حاولت التملص من بين يديه
يوسف بضحكه ماكره والله لو قلتيلى كده من هنا للصبح ما هسيبك بهزر مع مراتى ومحدش له فيه
يارا پخوف يوسف اوعى بالله حد يصحى
يوسف ما اللى يصحى يصحى خليهم يعرفوا ان اخوهم راجل
ضحكت يارا رغما عنها واستسلمت لأحضان يوسف ولم تكن ياراهى الوحيده التى استمعت لحديث يوسف بل قد سمعته كاملا أسماء والتى تقع حجرتها بجانب المطبخ وقد استيقظت على صيحة يارا منذ صاحت
سمعت أسماء رغما عنها حديث أخيها لزوجته فشعرت بالندم على مافعلت وهمست ايه اللى انا عملته فى نفسى دا انا خلاص ضيعت على نفسى أى فرصه للحلال خلاص عمرى ما هحس الاحاسيس دى ولا هحس انى غاليه يا رب ارحمنى يا رب تب عليا يا رب وعوضنى خير بتوبتى كانت تعلم مقدار ما اقترفت ثم ابتدأت فى نوبة بكاء
بنت الراوى
الفصل السادس
الرحله
يوم جديد وصباح جديد يطوى ألما ويحمل املا
استيقظت فاطمه منذ الساعه الرابعه صباحا فأدت صلاة القيام ثم دعت ما شاء الله ان تدعوه وصلت الفجر وبدات فى اعداد ما ستأخذه هى واخوتها فى الرحله فقد كان اليوم هو اليوم المنشود
فى المطبخ
أسماء يا فاطمه مش معقول دى كمية ساندويتشات دى انتى هتأكلى اسكندريه كلها
فاطمه بابتسامه يا بنتى فى سواق الباص وفى