الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

زى حقق مناكى يسعدك معاه وحبيه يا ياحنين عشان خاطرى الولاة شكلة بيحبك
همست بشرود
هآآآبيحبنى
فتحت احدى العاملات بالخارج الباب وهتفت _
وقالت بسعادة
العريس وصل يلا يا عروسة
نهضت حنين من مقعدها وساعدتها فرحة فى ضبط فستانها
وضعت حنين يدها على صدرها وقرات احدى الايات الكريمة مما تحفظ لتخفف من تواترها وقبضة قلبها التى ساورتها فجأة
فى الخارج
كان اياد اليوم فى ابهى حالاته ارتدى حلته السوداء وقميصا أبيضا لامع وصفف شعرة بعنايه اضافة له جاذبيه مع وجهه الحسن وكان معه صديقه عماد فقط فهو لم يخبر والده بموعد زفافه حتى لشعوره ان الامر ما هو الا تمثيلة هزلية ليس الا وليس بالامر الجدى

وقف مبتسم ابتسامة نصر على ثغره فالامور تجرى كما يشاء ما هى الا ساعات وستصبح ملكة بمجرد ورقة يستطيع تمزيقا فى اى وقت لم يجرؤاحد على الالتفوه بكلمه واحدة فهى كما يرى ليس لها سند او ظهر تحتمى به
ظهرت امامه حنين برفقت فرحة
كانت فى عينه كأنها حوريه سقطت من السماء مكافأة لا يستحقها تعلق بصرة بتلك الاميرة التى تقترب منه فى خجل وتأسرهه رويدا رويدا فالنظرة فى وجها البريئ نعيما لايستحقة الشياطين

مال اليه عماد وهمس فى اذنه ممازحا
كدا اقولك مبروك صح والله ياواد وعرفت تنقى والله يا واد خدت السنيوره
ابتسم اياد بتفاخر 
_ما بوقعش الا واقف 
وغمز بطرف عينه 
وتركه مهرولا نحوها
اقترب نحوها وتسارع هى نبضها حتى وصل مسامعها
وبرقة شديدة قبل جبينها وتبعها هامسا برقه مستعاره_ 
مبروك يا عروستى 
تتدرجت وجنتها بالون الاحمر وهمست بخفوت 
الله يبارك فيك
تدخلت فرحة بمرح
يلا بقا كل سنة وانتو طيبين اقصد الف الف مبروك ضحك اياد على مزاحها 
عقبالك ياستى 
وانت طيب بقي
مداياد يده نحوحنين لتضع يدها فى يده دون تردد واتجها معا نحو السيارة المزينه التى تنتظرهم فى الخارج قادهم عماد حيث منزلها بالوراق فى سرعة
انحنى اياد بكتفه نحو حنين هامسا 
انا كان نفسى اعملك فرح كبير يلقيق بالجمال دا كله واقوال للعالم كله انى متجوز احلى بنت فى العالم كله

عضت شفتيها بخجل 
انشاء الله هعوضك وهعملك كل اللى انتى عايزاه تنحنحت حنين بحرج شديد
حنينممكن اروح البحر 

قضب وجه بدهشة
اسرعت قولا _ 
لو مش يضيقك 
هز كتفه بخفه
لا ما يضيقنيش ابدا 
ناد علي عماد 
_عمده 
_ايوة نعم 
_اطلع بينا ع النيل 
قضب وجه وسئال بإندهاش _
_دلوقت 
غمز اياد بطرف عينه الى صديقة لينفذ المطلوب دون اعتراض او سؤال
هتف مغمغما عماد
_اااايوه قولتلى
وبالفعل تم
وقفت امام المياه بشرود دائما البحر يمثل لها مخاوفها كلما احتاجت ان تهدئ اعصابها من ضغط ما مرت به او يشتد عليها ذكرى ماضيها المؤلم تأتى اليه لتستعيد قواها ولكنها ابدا ما حاولت النزول اليه كان هو الفوبيا الخاصه بها
كان اياد يتابعها بنظرات خبيثة عازما على تنفيذ ما ارد تتحت ما يسمي ال الزواج
فابينه وبين ما نوى عدة خطوات
أقترب أكتر منها الى إن تلاشت المسافة واصبحت معدومه همس فى أذنها برقة
فى واحدة تيجى البحر بفستان فرحها 
اربكها قربه المفاجى الذى قطع سيل تفكيرها وهتفت بشرود 
اها طيب يلا بينا 
عادت معه الى السيارة

وكانت فرحة تعرفها اكثر من نفسها تشعر بالمها وتشعر بما تعانيه و تمنت فى نفسها أن يسعدها زوجها وأن ترتاح من معانتها التى خلفت فيها أثر لايمحى

إنطلقت السيارة سريعا نحو منزلهما البسيط واستقبلها جيراانها بزغاريد وفرحه الا شخصا واحد 

كان سعيد القهوجى الذى لم يحوز على رضاء حنين وقبوله زوجا لها وقبل ان يندمل جرحه 
تزوجا باخر حتى قبل محاولة لمرة اخرى ليظفر بها فهى كانت فتاة احلامه 
من حيث الجمال والادب والاخلاق العالية كما انها وحيدة مثله 



صعدت منزلها البسيط لتودعه
لتستقبلها زينات بفرحة ممزوجه بدموع اتجهت اليها بخطوات واسعه و
احتضنتها زينات وتمالكت دموعها وقالت 
مبروك يا بنتى ربنا يسعدك قادر يا كريم والټفت نحو اياد توصيه برجاء امومى حانى بالغ العطف 
خلى بالك عليها يابنى حطها فى عنيك
استشعر اياد مدى حقارته بما ينوى فعله مع تلك المسكينه التى اؤتمن عليها وفجاة اصبحت فى ذمته وفى رقبته يوصى عليهاقاطع الشرود صوت جاف لفتح الله
مبروك يا حنين يا بنتى مبروك يا اياد يابنى
اشهر اصبعه فى وجه حنين محذرا
خلى بالك جوزك واسمعى كلامه مش عايزك تيجى غضبانه بيت جوزك اولى بيكى وشدد على تلك الكلمه
وللحظه واحدة كان كل شئ على ما يرام والامور تجرى بسلاسه الى ان دخل رجل ذو هيبه فسكتت الاصوات والتف الجميع اليه يتسائلون بهمس من هذا 
دار بعينيه فى المكان
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات