رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
بنظرات استحقار تامه وبعلامات وجه ڠضب عارم هتف بنبرة ساخرة وهو ينظر نحو اياد
مبروك يا عريس مش تعزمنى
اتسعت عين اياد بدهشة وغمغم پصدمه
بابا
ايوة بابا نظر الى حنين نظرة استحقاريه وتحدث بتعالى
مبروك يا عروسه عرفتى تلعبى عليه
صح تزايدت دهشتها وتعلثمت
العب عليه
تحدث هازئا
ايوه ولا انتى ما تعرفيش انك متجوزه اياد الاسيوطى
كانت الصدمة الاكبر من نصيب العروس المسكينه
تعالت شهقات فرحة وزينات وضعنا يدهم على فمهم من فرط الصدمة
وساد الصمت للحظات لادراك هذه الكلمات التى صدمت الجميع
تدارك فتح الله حجم خطاؤه الان فى عدم البحث عن هواية الشخص الذى سلمة الامانه وزوجها بلا رحمة وزجها خارج منزله كى يتسع اليه المكان ويفعل ما يريد ولكنه لن يعترف بذلك الخطا سيستمر فى عناده وقسوته بلا قلب
تدخل فتح اللهوعلا صوته غاضبا
احنا ما كناش نعرف ابن حضرتك الاستاذ جالنا وقلنا انه سواق على قد حالاته وبعدين يا حاج الجوازة تمت وكتبنا الكتاب تم ايه المطلوب نعملك ايه احنا نفركش الفرح ونفرج خلق الله علينا والبت اليتيمه دى يوقف حالها
كان كل ذرة فى جسد حنين تبكى الا عينيها الم لدرجة المۏت للحظات شعرت ان الدنيا وردىه وفجأة تبدلت واصبحت عواصف ورعد
دوما کرهت تلك الطبقات العاليه وکرهت معاشړتهم لما يعيد الماضى نفسه حتى تنفتح جراحا عميقه داخلها لن تندمل ابدا مدى الدهر
لوح والده غير مبالايا بجلبته الذى احدثها
خلاص انا اصلا مش جاى ابوظ الفرح انا اجى اصحح الوضع التف الى اياد امره
ااايه بتقوال ايه
ابتسم فم والدة بتلذذ وقال معللا
بقا ابن الاسيوطى يتجوز كتيمى الصحافه والاعلام فى انتظارك يلا ياعريس
صفع اياد جبهته على سخرية القدر منه وعلى تخطيط ردة فعل والده الغير متوقع بالمرة الذى اربكه وتسلل الخلل الى خطته
_يلا يا عريس
تسمرت قدم حنين بالارض كشجرة ثابته تأبى التحرك
صاح بصوت محتد عالى فتح الله غير عابئا بصډمتها
يلا يا بت مع جوزك
استنجدت عطفه فرحة
بابا استنى حرام عليك
اجاب هو پعنف
حرمت عليكى عيشتك اخرسى انتى كمان لية غبره
امسك ذراع حنين بقسۏة ودفعها دفعا للامام
كانت حنين فى عالم اخر كأنه يدفعها نحو الهاويه اما اياد كان يدور حول نفسة حائر لا يفكر سوى بالکاړثة التى حلت عليه الان وسيصبح مرة اخرى حديث الصحف
تدخلت زينات وابعدت يدا فتح الله عنها قائلة بضجر
كلة بسببك
رفع يده عليها وصاح محذرا
ما تخلنيش اتغابي عليكى يا زينات ونفرج خلق الله علينا
امسكت فرحة يده دفاعا عن والدتها
خلاص يابابا اهدى
انزل يده وزمجر بصوت غاضب
ماشى يا بت الناقصة هديت اسمعي بقى منك ليها جوازة وتمت خلصونا
تهامس الجيران الذى تابعوا المشهد بصمت عجيب فى تساؤل اما ان كانت حنين على علاقة مع هذا الفتى او ما شابه لزواجها بهذة الصورة واصرارة العجيب فى اتمام الزيجه حتى وان كانت فيها مراوغة وشك
فهى فى موقف لا تحسد عليه
ربتت زينات على ظهر حنين وهى تحبس دموعها وهمست بحنو
يلا يا بنتى ما تفرجيش الناس علينا
نظرت حنين اليها نظرة ترجى بأن ترفض تلك العرض وتعود ابنة اختها المطيعه التى طالما احبتها ولكن قابلتها هى ايضا بنظرات استعطاف اشفاقا على حالتها وخشية من ردة فعل فتح الله
حركت رأسها باستسلام فليس لها الحق فى الرفض
اخيرا تحركت قدمها وخطت نحو الباب بحزن
تبعاها فرحة وزينات فى اسى مماثل
صاح فتح الله مناديا فرحة وزينات
رايحين فين العروسة للعريس والجرى للمتاعيس ادخلو
تركها تواجه مصيرها واحدها و خرجت حنين تحبس فى عينيها شلالات الدموع تساق فى يد مشتريها بلا وعى ولا شعور
انتظر والد اياد ابنه و تأمل هيئته بعينه بهدوء و دحجه بنظرات تشفى ولوح بيده وهو يستدير قائلا
يلا
ونزل معا ركب سيارته الفارهة
شعرت حنين بالاختناق ساد الصمت التام على الجميع كان اياد يفكر فى مکيدة والدة
المدبره والمقصود بها اذلاله وجعل منه عبرة واعطاؤه درسا لا يمكنه نسيانه فطالما كان منتظر الفرصة تسنح له لفعل هذا واليوم اتت اليه الفرصة بعد قراره الزواج من حنين التى هى بالنسبة الى طبقتهم الراقيه بنت العشوئيات التى لا تناسبه سينعته الجميع بالجنون وبميوله