الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بنظرات استحقار تامه وبعلامات وجه ڠضب عارم هتف بنبرة ساخرة وهو ينظر نحو اياد
مبروك يا عريس مش تعزمنى
اتسعت عين اياد بدهشة وغمغم پصدمه 
بابا 
ايوة بابا نظر الى حنين نظرة استحقاريه وتحدث بتعالى 
مبروك يا عروسه عرفتى تلعبى عليه
صح تزايدت دهشتها وتعلثمت 
العب عليه 
تحدث هازئا
ايوه ولا انتى ما تعرفيش انك متجوزه اياد الاسيوطى
ابن اكبر مجموعة فنادق المعمريه
كانت الصدمة الاكبر من نصيب العروس المسكينه
تعالت شهقات فرحة وزينات وضعنا يدهم على فمهم من فرط الصدمة
وساد الصمت للحظات لادراك هذه الكلمات التى صدمت الجميع
تدارك فتح الله حجم خطاؤه الان فى عدم البحث عن هواية الشخص الذى سلمة الامانه وزوجها بلا رحمة وزجها خارج منزله كى يتسع اليه المكان ويفعل ما يريد ولكنه لن يعترف بذلك الخطا سيستمر فى عناده وقسوته بلا قلب
اما حنين شعرت بأن الارض تدور بها ودت الان ان تبتلعها الارض ويخفى ذكرها للابد ما كانت ابدا تود الوقوع فى نفس المأذق الذى وقعت فيه اقرب الناس اليها من زمن بعيدوكأن القدر يلعب معها لعبة اخرى لن تتحملها
تدخل فتح اللهوعلا صوته غاضبا 
احنا ما كناش نعرف ابن حضرتك الاستاذ جالنا وقلنا انه سواق على قد حالاته وبعدين يا حاج الجوازة تمت وكتبنا الكتاب تم ايه المطلوب نعملك ايه احنا نفركش الفرح ونفرج خلق الله علينا والبت اليتيمه دى يوقف حالها 

كان كل ذرة فى جسد حنين تبكى الا عينيها الم لدرجة المۏت للحظات شعرت ان الدنيا وردىه وفجأة تبدلت واصبحت عواصف ورعد 
دوما کرهت تلك الطبقات العاليه وکرهت معاشړتهم لما يعيد الماضى نفسه حتى تنفتح جراحا عميقه داخلها لن تندمل ابدا مدى الدهر
لوح والده غير مبالايا بجلبته الذى احدثها 
خلاص انا اصلا مش جاى ابوظ الفرح انا اجى اصحح الوضع التف الى اياد امره
تعالى يلا وهات عروستك امك مستنياك فى القاعه واهلنا هناك اتسعت عين اياد پصدمة جديدة اكبر من توقعه 
ااايه بتقوال ايه
ابتسم فم والدة بتلذذ وقال معللا
بقا ابن الاسيوطى يتجوز كتيمى الصحافه والاعلام فى انتظارك يلا ياعريس
صفع اياد جبهته على سخرية القدر منه وعلى تخطيط ردة فعل والده الغير متوقع بالمرة الذى اربكه وتسلل الخلل الى خطته
صاح والدهة بنبرة حازمه 
_يلا يا عريس
تسمرت قدم حنين بالارض كشجرة ثابته تأبى التحرك
صاح بصوت محتد عالى فتح الله غير عابئا بصډمتها
يلا يا بت مع جوزك 
استنجدت عطفه فرحة 
بابا استنى حرام عليك 
اجاب هو پعنف 
حرمت عليكى عيشتك اخرسى انتى كمان لية غبره 

امسك ذراع حنين بقسۏة ودفعها دفعا للامام 
يلا يا محروسه اتفضلي 
كانت حنين فى عالم اخر كأنه يدفعها نحو الهاويه اما اياد كان يدور حول نفسة حائر لا يفكر سوى بالکاړثة التى حلت عليه الان وسيصبح مرة اخرى حديث الصحف
تدخلت زينات وابعدت يدا فتح الله عنها قائلة بضجر 
كلة بسببك

رفع يده عليها وصاح محذرا 
ما تخلنيش اتغابي عليكى يا زينات ونفرج خلق الله علينا
امسكت فرحة يده دفاعا عن والدتها 
خلاص يابابا اهدى 
انزل يده وزمجر بصوت غاضب 
ماشى يا بت الناقصة هديت اسمعي بقى منك ليها جوازة وتمت خلصونا
تهامس الجيران الذى تابعوا المشهد بصمت عجيب فى تساؤل اما ان كانت حنين على علاقة مع هذا الفتى او ما شابه لزواجها بهذة الصورة واصرارة العجيب فى اتمام الزيجه حتى وان كانت فيها مراوغة وشك
فهى فى موقف لا تحسد عليه
ربتت زينات على ظهر حنين وهى تحبس دموعها وهمست بحنو 
يلا يا بنتى ما تفرجيش الناس علينا 

نظرت حنين اليها نظرة ترجى بأن ترفض تلك العرض وتعود ابنة اختها المطيعه التى طالما احبتها ولكن قابلتها هى ايضا بنظرات استعطاف اشفاقا على حالتها وخشية من ردة فعل فتح الله
حركت رأسها باستسلام فليس لها الحق فى الرفض
اخيرا تحركت قدمها وخطت نحو الباب بحزن
تبعاها فرحة وزينات فى اسى مماثل
صاح فتح الله مناديا فرحة وزينات 
رايحين فين العروسة للعريس والجرى للمتاعيس ادخلو 
تركها تواجه مصيرها واحدها و خرجت حنين تحبس فى عينيها شلالات الدموع تساق فى يد مشتريها بلا وعى ولا شعور
انتظر والد اياد ابنه و تأمل هيئته بعينه بهدوء و دحجه بنظرات تشفى ولوح بيده وهو يستدير قائلا
يلا
ونزل معا ركب سيارته الفارهة 
شعرت حنين بالاختناق ساد الصمت التام على الجميع كان اياد يفكر فى مکيدة والدة
المدبره والمقصود بها اذلاله وجعل منه عبرة واعطاؤه درسا لا يمكنه نسيانه فطالما كان منتظر الفرصة تسنح له لفعل هذا واليوم اتت اليه الفرصة بعد قراره الزواج من حنين التى هى بالنسبة الى طبقتهم الراقيه بنت العشوئيات التى لا تناسبه سينعته الجميع بالجنون وبميوله
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات