رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
واضحه ثم قال بتصنع الألم
بس إيدى وجعتنى ممكن تأكلينى انتى
نظرت اليه بضيق
لا كدا بتستهبل
قال ساخرا
ااه ما انا عارف ..زيك كدا ما كنت بأكلك
اجابت بعدم فهم
.يعنى ايه
يعنى لو انا بستهبل يبقا انتى كمان كنتى بتستهبلى لما كلتى من ايدى
توترت وازدات خجلا
انا اكلت عشان .....
اتفضل ..
امسك هو راسغها وجذبها نحوه بقوة حتى اصبحت على قدمه من جديد
هتفت هى بضيق
لو سمحت
تناول ما بيدها قائلا
هههشش انا جعان من فضلك
حاولت النهوض وهدرت بإنفعال
لا اكل نفسك انت ..
ابعد عنها بهدوء وعلق نظره بشفاها وتحدث بجراءة اكبر
اكلينى يلا بدل ما....
تناول الطعام وهو يهمهم بإستمتاع
هممممم
هتفت هى بتقزز
لالالالالا
توقف هو اشهر اصبعه فى وجهها محذرا
كل ما تحاولى تقومى .هبوسك وشوفى انتى عايزة ايه بقى غمز بطرف عينه
لاتعرف حنين كيفية لتخلص من وقاحته او ردا مناسبا على فظاظته
اشار لها ..بعينيه نحو الطاولة
يا بنتى استنى عليا هتموتين ... ..
تشنجت قسماته وارخى يده وتحشرج صوته
كح كح . ايه يا بنتى الافتراء دا
مش شرقت
توقف بصعوبه وهتف
وهو عندكوا اللى بيشرق بېموتوه بيجبوله ميه يا حببتى
استغلت انشغالهحاولت التسلل من بين يده
ولكن حاصرها مجددا محذرا
هااااااا ..هممم وبداء يطاردها
كنت رايحه اجيب مايه
وضع يده على ظهره تأوه بالم
بس ايدك تقيله اوى
انت اللى فافى قالتها بإندفاع
هتف مستنكرا
فافى ..انتى بتجيبى المصطلحات دى منين ..انتى عايشه فى كوكب لوحدك
اجابت بضجر
خلصت اكل
امسك ظهره بتأوه
لسه عايز احلى
طيب ماشى انتى فاكرة انى مش هعرف اجيبك هتشوفى ما تلوميش الا نفسك
اغلقت الباب بالمفتاح جيدا وزفرت بإرتياح وراحت تبتسم بإنتصار
دق الباب پعنف وڠضب وهدر پعنف
افتحى يا حنين عايز اتكلم معاكى
اجابته هى بعند وهى تتأكد من وجود المفتاح
اجاب هو بتوعد
بقي كدااا طيب خليكى متبته ع المفتاح بقي
صاحت هى بفرع
ياااما ... الباب سلاما قول من رب رحيم وتراجعت للخلف
قهقه هو عاليا وهتف ساخرا
_ههههههههههههههههه بالراحه..انا جيت من البلكونه واشار بسبابته ...اصل الحلوة ما تعرفش ان البلكونه دى مفتوحه على بلكونه الاوضه التانيه
اقترب منها وحاصرها بذراعيه ومال بجبهته على جبهتها هاتفا
نتكلم ..بقي
دفعته بقوة وصاحت عاليا
والله العظيم هرمى نفسى م الشباك
اشار لها بيده مهدئا
اهدى بس ..اهدى ..احنا مش اتفقنا
هتفت بساؤل
على ايه ..هااا على ايه انا ما اتفقتش معاك على حاجه
قضب حاجبيه وغمز بطرف عينه
طيب افكرك ..مش قولتلى هتمشى انهارده ما مشتيش ليه
لما اهلك جم ما قولتلهمش ليه ما بنى على باطل فهو باطل والا الكلام والتقطيم ليا انا بس !
تشنجت قسماتها بضيق
امال اذنه لها وعلي صوته وهو يقول
هاااا افتكرتى ..قولتلك كمان لو عايزة تمشى ...تستسلمى ..صح ..وانتى جم اهلك ومشيوا وكلهم فاكرين اننا ايه اسعد عرسان فى العالم ...وقالبتى قطه قدامهم !وحاضر ونعم وناقص تقوليلى احضرك ماية سخنه يا سى اياد!!!
سكتت حنين لانها لا تجد ردا مناسب فقد زجها زوج خالتها وسيزج ابنته قريبا ولا جديد سيذكر اذا رفضت او قبلت فهى اصبحت سلعة سبيه تركت لتواجه مصيرها وحدها
هتف اياد مجددا
ماتردى .القطه كلت لسانك ! ما قولتلهمش ليه دا كداب وخاېن وخدونى معاكم! ..ردى !
ابتلعت غصتها المريره پألم واغمضت عينيها حتى تمنع دموعها من الانزلاق واجابت بنبرة متحشرجه
حاضر هعملك للى انت عايزه ..بس محتاجه شوية وقت
تدارك اياد خطۏرة الموقف وانه اذا فعل لن يجدى الا السوء فدار على عقبيه وخرج بهدوء
الحلقة الثامنة
كوابيس مفزعه مرت الليلة الماضيه على الفتاتين حنين كوبيسها كانت متعلقة بماضها ومستقبلها صوت أبيها ونظراته القاسيه وصوته الأجش الخالى من أى تعاتطف فى صياحه وانفعاله
يتردد باستمرار يكاد يصيبها بالصمم تعرق وترتجف وتصرخ وتهب فزعه من نومها تنادى بصوت مبحوح
لا يا ابوى حرام عليك يا ابوى
ينهض اياد على صوتها ويتجه مسرعا نحو بابها ويدق بقوة وبإنفعال
حنين افتحي مالك
انا كويسه ما فيش حاجه
يا بنتى افتحى شكلى وحش وانا بنط من بلكونه لبلكونه الجيران هيقولواعليا ايه
صاحت هى پعنف
قولت كويسه
ييأس إياد ويعود من حيث آتى فى اسئ
اما فرحه كانت تخشى المۏت هناك وان تكون تلك الزيجه مقبرتها الأخيرة فهى لا تعرف من يكون ذلك الذى اشترها
وايضا مصير امها هل ستظل مع ابيها ام ستستقر معها بالصعيد
هى ايضا لم تنعم بأحلام ورديه أبدا كان نصيبها كوابيس ايضا مفزعه نحو عرسها المفاجئ وضرورة الحضور إلى الصعيد
نادت زينات ابنتها بعطف بالغ لتوقظه من النوم
قومي يا بنتى عريسك وعيال عمك زمانهم جايين
نهضت فرحة بضيق
عرسه اما تاكلة
اغتصبت زينات ابتسامه على وجهها وهتفت لتواسيها
معلش يا فرحه بكرة تحبيه
لوحت فرحه بيدها بحركة غير مباليه
كنتى انتى حبيتى ابويا
جلست زينات على طرف السرير متألمه
ومين قالك انى ما حبتهوش
إعتدلت فرحة بإهتمام
لا قوليلى ابويا دا يتحب من اى ناحيه أنا عمرى ما شوفته زوج حنين ولا أب عطوف على طول مش بيفكر فينا ومش بيفكر غير