رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
عضلاته ويمشط شعره الاسود الناعم بهدوء
شردت حنين فى هيئته الحسنةوالتى ترى أنه حلم إلى كل الفتيات ولكن هى لم تكن تحلم به ولا حتى تريده هى ترى شيئا اخر يسلب من عينيها سحره وجاذبيته وتراه دميما
لاحظ هو من انعاكسها فى المرآة وشرودها وبصرها المعلق به فقد كان هو ايضا شارد فيها ويردد فى نفسه ان تلك الساحرة خطړ كبير عليه وان هناك سد عاليا بينهم وشيئا من نوع مختلف لم يدركه اياد يوما حينما لاحظت انتباهها له ادرات وجهها بخجل وسألت نفسها لما أتت الى هنا لم تخرج سريعا لما خانتها الاقدام و الخطوات وقبل ان تدور على عقبيها كان هو يقف الى جوارها
طالما انا عاجبك وانتى عاجبانى ..ما تيجى نجرب
اجابت بعدم فهم
ايه
امسك يدها وقال ممازحا
تعالى افهمك ..
سحبت يدها من يده پعنف وبحدة بالغة اجابت
قولتلك ما تمدش ايدك عليا
تشنجت قسماته وهو يهدر
وبعدين ... بقي! خدى بالك صبرى عليكى هيخلص وتلاقينى اتحولت
هتفت بعصبيه
اجاب هو بسخرية
اااه هتمشى ..امتى بقى عشان مستعجل
تعلثمت ..من رده المفاجئ
انهاردة ....لما اهلى يجوا
امسك بطرف حجابها بخبث
طيب هتمشي كدا هو دخول الحمام زى خروجه !
اطاحت يده فى الهواء ولم تجيبه
صاح هو پعنف واحتد نظره
انت قليل الادب وساڤل ولسه هتضربوا بالقلم
امسك يدها هو بتحدى سافر واعتصرها بين يده القويه وبنبرة حادة تفزع
دى شروطى عايزة تمشى تستسلمى شوفى بقا نفسك
لمعت عينيها بدموع مخټنقة فهى تشعر الان بالرخص التام
استرسل هو ولكن بصوت مهزوز وبنبرة مختلفة
وقفت صامته ولم تتحداه ولم تجيب وهو ايضا كان ينظر الى عينيها مسحورا يقاوم شعوره بأن يحتضنها ويطيب جرحها ويعدها بالامان ..قاطع تلك اللحظه صوت الجرس ترك يدها وخرج مسرعا وكأنه الخلاص
وقفت هى ثابته على نفس الحالة حتى يدها التى كان ممسكا بها لم تنزلها شعورها بأنها بيعت من الارض كلها لتصبح مع شخص اخر يبيعها ايضا شيئا غير محتمل قد بيعت من قبل زوج خالتها ومن قبله والدها ..اااه والدها نزلت دموعها الحاره
فتعجب من وضعها وساوره القلق
انتى كويسه
رجعت للوراء حتى لا يلمسها واجابت
ايوه
لم يتعجب من تصرفها فهو من اذاها ووصل بها الى تلك الحالة قال بهدوء
اهلك جم
ربتت على ظهرها خالتها وقالت بحنو
مبروك يا بنتى ربنا يسعدك
مبروك ياعريس نسب يشرف بصحيح
الټفت الى حنين والتى باتت تتجاهله وصاح
جراى ايه يابت يا حنين مش هتسلمى ولا ايه
الټفت اليه حنين ومدت يدها نحوه بفتور
ورقب اياد ذلك الشعور وتحدث بضيق الى فتح الله
ما اسمهاش بت اسمها حنين
نظرت حنين نحوه بدهشه وتسائلت فى نفسها بعجب ما ذا يحدث
تنحنح فتح الله واجاب بحرج
دا انا اللى مربيها
حرك رأسه اياد بنفى
ولو
امسكت فرحه حنين واجلستها الى جوارها فساد الصمت لبرهه
تجاذب زينات واياد حديث عن اهل حنين ومكانتهم فى الصعيد
لم يزحزح اياد نظره عن حنين ابدا
مالت فرحه الى حنين وهمست فى اذنها
قمر يا حنين قمر
ابتسمت حنين
حببتى يا فروحه
لا مش انتى انا قصدى على جوزك
قرصتها حنين بغل
احترمى نفسك
لاحظ اياد وابتسم ثم نادها
قومى اعملى حاجه للضيوف
نهضت حنين ونهضت فرحه من ورائها وهتفت
نادتها انا جايه معاكى
تشنجت قسمات وجه حنين وهى تنظر لفرحه
عجبك اهو اخد بالو
اجابت بعدم اكتراث
ومالوا هو اكيد مش مستنى رأي وعارف انه مز ..وامسكت بطرف يدها بترجى
بالله عليكى يا حنين اتزوقى وفكى كدا بلاش تعقيد ما ماطيريهوش من ايدك
تابعت حنين ما بيدها من فاكهه وقالت بضيق
مفكرة انه بالبس النضيف دا كلو عينه فارغة والنبى مجنونه
سبتلك العقل على الله ينفعك ..بس برده مش هينفعك وافتكرى انى قولتلك
دفعتها حنين دفعا للخارج وبيدها الفاكها
وخرجا معا
كان فتح الله يتحدث بصوت مسموع
ابقى شرفنا فى الصعيد بقا عشان فرح فرحه انت وحنين
اجاب اياد بإيجاز
_حاضر
نظرت حنين الى فرحه فى تعجب وسألت
عمى هو الفرح امته
بكرة مسافرين البلد وبعد اسبوع الفرح
قال اياد ساخرا
وضح انكوا ما بضيعوش وقت
اجاب فتح الله متصنع الجديه
احنا صعايده ..مافيش عندنا بت تخطب وتروح وتيجى مع خطيبها
لم يبالى اياد
طيب ..احنا مسافرين الصبح ..تقريبا كد مش هنحضر
نظرت اليه حنين بترجى
اجاب هو سريعا
هنحاول نيجى من السفر ولا ايه رائيك يا حنين
حركت راسها بخجل
اللى تشوفه
قالت زينات بفرحه
ربنا يسعدكوا ويهنيكوا
اجاب فتح الله بصوت اجش
يلا بينا بقي
نهض الجميع ودعت فرحة حنين پبكاء
وكذلك زينات وخرجا معا واغلق اياد الباب مرة أخرى وحنين داخل منزله
ابتسم ابتسامه نصر مرة اخرى وعلي صوته يدندن فاتجهت حنين إلى غرفتها واغلقت الباب بإحكام
كانت تستمع الى صوته العالى بتعجب لما هو سعيد الى هذا الحد يبدوا انه توقع انه سينالها ولكن هى ستتمسك برأيها ولن ينالها ابدا دق اياد الباب برقه ونادها
حنين
اجابته من الداخل
نعم
برقة بالغه
يلا حببتى عشان ناكل
استعجبت من طريقته ولكن عليها ان تكون مسالمة حتى لا تدخل معه فى معركه ستكون هى الخاسرة
خرجت حنين وكان بانتظارها تحركت ورائه تعد الخطوات دلف الى المطبخ ودلفت ورائه وجدت الطعام مجهز على السفرة
ضحك هو ممسك بقنينه مياه باردة
اجابت ببرائه
المفروض انا اللى اعمل
اجاب هو بخبث
اذا كان ع المفروض فالمفروض تعملى حاجات كتير
احرجها باسلوبه المستفز وخرجت من امامه الى الطاولة وجلست بهدوء .. تبعها هو ايضا واكل بشهيه وهى تظاهرت بأنها تاكل
امسك هو قطعه من الخبز وغرسها فى الجبن وقدمها نحو ثغرها لتأكل من يده ولكن هى اسبهلت وبدت جامدة لم تبدى ردة فعل
ضحك وهدر ممازحا
إيه تيجى تقعد على حجرى
أربكها حديثه فقضمت ما فى يده بحرج فرأي هو ان اللعب على اعصابها يؤتي ثماره واستغلال خجلها بصورة جيدة يؤتى نتايج فعاله وكانت حنين بريئة للغاية لم تعلم عن الحياه شيئا طيبة حد السذاجه
مد يده بسرعه وناولها غيرها وتبعها باخرى
لوحت حنين بيدها انها انتهت
كفايه شبعت
بس انا لا
سكتت حنين بحرج
هتف هو مسرعا
لا ما تفهمنيش غلط انا جعان بجد ماكالتش
قدمت نحوه الاطباق بآليه وبصورة سريعة
باغتها هو بنظرة شغف