رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
علي الاريكه ومدد قدمه على الطاولة المقابله لها شرد ذهنه فى كل ما حدث وما سيحدث كان يريد هدوء لا اكثر لمراجعة حساباته وتعديل أوراقه من جديد وماذا سيفعل
حرك راسه بضجر وهتف بتساؤل
تؤ اتاخرت ليه دى كمان
كانت حنين تحاول ان تصل الى سحابة الفستان الخلفيه ولم تسطتع ابدا فكرت فى ټمزيق الفستان ولكن كان صعب فقماشته متينه هتفت بصوت منخفض فى ضجر
خلصي عايز اكل
وضعت يدها على رأسها لمحاولة الوصول الى فكرة وزاغ بصرها فى الغرفه الى ان توصلت الى الفكرة الضائعه
فتحت باب الغرفه بقدر بسيط ونادت
_لو سمحت ...لو سمحت
وقف على اول الطرقه وضعه يدا على يد بضجر
نعم ..ليا اسم على فكرة
تعلثمت بتوتر
اجاب هو بفتور
لا ما اعتقدش ..وخلصي عشان جعان ..وعايز انام!
خرجت من الغرفه واتجهت نحو المطبخ وامسك بذيل الفستان الطويل بيدها
فقد كان المطبخ اميركانى مكشوف الى الصاله
راقب اياد حركاتها المتوتره والمتعثره وكتم ضحكاته الساخرة وارتسم الجمود
الاكل عندك فى التلاجه جاهز ع التسخين
نهض اياد واتجه نحو طاولة الطعام وجلس يراقبها بإهتمام وكأنه يتابع مشهد كميدى حي فالان فهم لما كانت تريد مقصا
انهت التسخين وبدأت فى غرف الطعام فى الاطباق واتجهت نحو السفرة بحركات ثقيلة متخبطه من ذلك الفستان الثقيل الذى ينشبك فى كل الاثاث بينما هى تمضى تعثرت خطواتها واوشكت على الوقوع
لوى فمه بسخرية
اسم الله عليكى
خجللت من قربه المفاجئ محاصرته لها بذراعيه فإنسحبت من احضانه لتنجز عملها وتكمل رص الاطباق وتوارى عن ناظرته المحاصره لها بينما هو عاد الى الطاوله موليا اهتمامه لها
حتى عادت من جديد ووضعت اخر طبق الى السفرة وزفرت بارتياح
و تلوت بين ذراعيه محاولة لنهوض فكانت قبضته محكمه صاحت هى بضيق
سبنى ...
امسك الشوكة دون اكتراث وغرسها فى احد الاصناف وقدمها الى ثغرها تململت بضيق و هى تحاول التخلص من يده وهدرت
ابتسم اياد وهو يقدم ما بيده على ثغرها وقال بخبث
ما بعرفش اكل لوحدى انتى مفكرة انى مقعدك على رجلى لى وغمز بطرف عينه وقال هامسا
ولا انتى مش جعانه
كان شعورالقشعريرة يسرى بداخلها اثر دونه الى هذا الحد وصوته الناعم وايحائاته المربكه
التى جعلتها تلتهم ما في يده بتوتر حاد
راقب اياد حراكات وجهها بتأمل وبابتسامة صغيرة فكان رؤيتها عن كثب يحلو له ويثير داخله احاسيس رائعه
سحب الشوكه وغرسها فى صنف اخر وقدمها نحوها مرة خرى
هتفت بضجر
شبعت
اجاب ساخر
ازاى بأكل عصفورة !
شبعت سبنى اقوم لو سمحت
اجاب بغير وضوح
لما اشبع انا
تململت من بين يديه وهتفت بضيق
وانا مالى ما تاكل
مش ...عارف !
شعرت حنين الان بالخطړ وحاولت التملص من قبضته بكل قوة فجذبها نحوه وعاد الى عدم اكتراثه بها ليدفن شعوره بالارتباك امامها فى اعماقه ويبدى النقيض تماما
دفعتها بكلتا يديها بعيدا وتأفأفت بضيق
كانت فى حالة استسلام وهدوء ودهشة لقد تذكرت انها لم تفلت من يده
وكان اياد مثلها ينظر الى عينيها فقط فى حالة من التخبط
كاالدومه تجذبه بلا مقاومه
الټفت لتحرك من جوارة حيث بدء وقوفها غير معلل سوى انه دعوة للمزيد
امسك اياد يدها فى سرعه وخفق قلبها بشدة ونظرت نحوه
ارتسم هو ابتسامه جذابه وتحدث برقه
ايه ما فيش شكرا
انعقد حاجبيها بتساؤل ...وحركت راسها بعدم فهم
اتسعت ابتسامته على خفة يده
ع السوسته وغمز بطرف عينه فكتهالك
كيف انها لم تشعر
وهى تشعر الان ببرودة ملحوظه فى ظهرها
تاكد الان شكوكها نحوة فهو محترف فى الاحتيال وكما يقولون يسرق الكحل من العين وعليها ان تضع عينها فى منتصف راسها اغلقت بابها بالمفتاح وتاكدت من ذلك بمحاولة فتحة مرة اخرى فٱطمئن قلبها بأنها الان فى امان
خلعت عنها الفستان وفتحت دولابها واخرجت بعشوائيه دون نظر منامه زرقاء وارتدتها
اتجه نحو غرفتها فى الرواق وحاول فتح الباب ولكنه موصد من الداخل
هتف بنبرة عدائيه
_يابت ال....بس اما اشوفك الصبح
الحلقة السابعه
تململت حنين فى الفراش براحة عجيبه فقد كان السرير مريحا للغايه ولاحظت الساعه التى إلى جوارها وأغمضت عينيها وفتحتها مرة أخرى لتتاكد من الساعة فكانت تشير الى الحادىة عشر
نهضت بسرعه وبحثت عن إسدالها الذى أتت به معها وارتدته وفتحت غرفتها لكى تتوضاء ولكن صدمت بسد منيع كان هو اياد تعالت شهقاتها بفزع .....
امسك بكتفيها بقوة وهدر ساخرا
وقعتى ولا الهوا اللى رماكى
أغمضت حنين عينيها وهى وتغمغم باستغفار وحاولت التملص من قبضته المحكمه كان مندهش فى بادئ الامر من صوتها المنخفض وسرعان ما اختفت دهشته حينما عاود النظر الى مظهره فقد كان يرتدى ملا بسه الداخليه فقط
بقا امبارح تقفلى الباب بالمفتاح..على هدومى وما تفكريش فيا ..طيب ما تعرفيش انام فين ..
اجابت بصوت رجاء
انا اسفه ...ما اخدش بالى
اعمل ايه بأسفك دا انا ..هاااا
حاولت التملص من يده وهتفت برجاء اخر ليتركها
انا اسفه ..
فقد اوشكت على الاغماء بسبب هذا الكم من الاحراج الذى اعتراها وحل مكان ډمها البرود
استجاب اياد ببط وقال بصوت محذر
ابقى اغلطى تانى ...وشوفى هعمل فيكى ايه
ترك يدها
انجزى عايز افطر
اختفت فى لمح البصر من امامه
اما هو فقد كان يقسم بداخله انها ساحرة ..يريد عندما يقترب ان يرهبها ولكن هى برغم ضعفها تأسره وتجعله مشوش لايدى اى خطوة يأخذ يصبح اضعف منها الاف المرات لها سحر خاص يؤثر على عقله
خرجت حنين من الحمام تنظم انفاسها بصعوبه واتجهت نحو غرفتها وجدت اياد يصفف شعره فى المرآه ..كان يرتدى بنتكور وتيشيرت أبيض ضيق يتناسب مع بشرته البيضاء ويبرز