رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
استدار نحو الباب الاخر وفتحه وهتف بصرامه الى فرحه
اتفضلى انزلى
على فين !
هناكل
حركت كتفيها بخفة
مش جعانه
زين ..احتد صوته
ستت ساعات مشيين وما جعوتيش ازاى جمل
خلصى وانزلى وطالما ركبتى عربيتى تسمعى الكلام
نزلت فرحه بصمت او پخوف من ذلك المچرم الذى قتل العشرات ڼصب عينيها على ما يبدوا انها ستكون ضحيته التاليه
على الطرف الاخر
شعرت حنين بدفء عجيب ولكنها قاومت انجذابها الى النوم وبدأت فى محاولة فتح عينيها بصعوبه
استفاق اياد من أثر حركتها المتعدده وألقى نظرة اليها اذا كانت وجنتيها متوردتان بحمرة الخجل ولم يستنكر ابدا خجلها فهو متاكد من نقائها واخلاقها الحميدة و هتف فى نفسه
_ شكلى هتعب معاكي يا عنيدة يا عيون قلبي
واخيرا هبطت الطائرة بسلام
تحرك معها وتبعته هى الي المطار انجز الاجراءات بسلاسه وعلى
ما يبدو الان شخصية المهمه والمعروفة للجميع
واتجهت معه الي الخارج وتفأجات حنين بقدوم عدة رجال ضخام الچثة يركضون نحوهم انزعجت وازدات رهبة وقلق وراحت تنكمش خلف ظهره
لقد بدا لها مدى نفوذه وكان هذا مزعج بالنسبة لها ويعزز بها شعور القلق والتوتر ويجعلها تنفر منه
حمد الله ع السلامه يا باشا
حرك اياد راسه بخفه
وتبعهم افرد الحراسه بخطوات ثابته
فتح الاخر باب السياره ودلفت حنين الى داخلها والتصقت بالباب كانت حالتها القلقة تزداد سوء ودلف الى جوارها اياد وانطلقت السيارة بسرعه ومن ورائها عربات الحراسه الشخصيه
دلفت السيارة الى فيلا مبهرة وفتحت أبوابها على مصراعيه وتوقفت فجاه اذا فتح احد افراد الحراسه الباب الى حنين
لاحظ اياد توترها وهتف امرا
روح انت
اجابه بإيجاز
أمرك يا باشا
ومدت رأسها لتتأكد من ذهابه وازدات طمئنيتها نسبيا
وأزاحت يده الممدودة ونزلت بمفردها
كان المكان يوحى بالروعة والرقي كان هادى وبديع للغاية
وكل ما كانت تتمناه دائما هى ان تحصل على الطمائنينه
نادها اياد بصوت هادئ
نورتى يا حنين
حركت رأسها بحزن
سحبت يدها وحركت رأسها بنفي
لا لو سمحت ..انا عايزة ارتاح من فضلك
تعالى ورايا
فى المطعم
تناولت فرحة طعامها بهدوء وبدت مستسلمة الى مصيرها الذى انساقت اليه برغبتها كان ذلك المجهول ينظر إليها بين الحين والاخر
هتفت فرحه بضيق
قوالى اوصل مصر منين يا اسمك ايه
اجابه بنبرة باردة وهو يتناول طعامه
اسمي زين
ترك ما بيده واولاها اهتمامه
_عايزة تروحي فين بقى
اجابت مندفعه
اى حته بعيد عن ...قتالين القټله
التوى فمه بإبتسامه صغيرة واجاب ببرود
اااه
تفحصت بروده بعنايه فهو يبدوا كنجم سنيمائى انيق من حيث العيون العسلي وبشرته البرونزية وشعرة البنى الكثيف وتسآلت كيف يكون ذلك مچرم لابد انه احد المقالب الرمضانيه
هتفت بصوت متحير
انت فعلا قتال قټله
عبس بطعامه وأجابها بهدوء
ااها
..هتفت بإندفاع
حرام عليك ...اللى بېموتو دول ليهم ام واب وقلبهم بټحرق وبيدعوا عليك
رفع حاجبيه بإستنكار واعتلا وجهه الدهشة
استرسلت مؤكده ببساطتها البالغه فى فهم الاشياء
والله ...انت مش مصدق
هتف هو معللا
المفروض انى قتال قټله ..يعنى ما عنديش قلب
قاطع صوته رجال ضخام الچثة وتسلل من بينهم رجلا يبدوا عليه الشړ والڠضب
وزعت فرحة نظرها بينهم بقلق بالغ اذا وقعت بالاثبات مع مچرم حقيقي ويبدوا انه مطارد من كل الجهات
اجاب الغريب بنبرة حادة
_ ما تفكرش مرتين تعال معانا من سكات
وحول نظره نحو فرحه قائلا بنبرة خبيثه
والحلوة هتبقى حافز حلوة ليك للاعتراف..
زاغ بصر فرحة واړتعبت مما قال ونظرت نحو زين بإستعطاف بالغ فقد كان من قبل منقذها
دحجها هو بنظرات مطمئنة وهتف
ما تخافيش
علا ذلك الرجل صوته بإستهزاء
الله دا حب جامد بقي دا يوم حظنا
بلا مقدمات سحب زين مسدسه واشهره نحو فرحه والتى شهقت پذعر وصړخت قائله
مش انا هما واشارت نحوهم
اربك تصرفه المفاجئ من حوله وبدوا كاالاصنام مذهولين
سحب زين يدها وجذبها نحوه واحتضن خصرها بسرعة بالغة
وبلمح البصر قفز بها من الشرفة
علقت بصرها بعينيه وتمسكت به جيدا وهو ايضا قبضه على خصرها بقوة خشية من سقوطها
فقدت وعيها فجاة اثر شعورها بأنها تهوي
عند اياد وحنين
وصل اياد الى احدى الغرف وفتحها وقڈف حقيبتها بضيق الى السرير
وهتف بضيق
هنا ما فيش مفتياح ياريت تطمني شويه انا مش هكلك انا ليا اوضة تانيه هنام فيها وارجوكى ارجوكى بطلي قلق بترجاكى
ثم تحدث بنبرة ناعمه
حنين خلينا نصحح الوضع وادينى فرصة اثبتلك دا وانا مش هضايقك تانى ارتاحي واطمني
تحرك للا مام وعاد اليها ثانيا وهتف محذرا
_مش عايز شوفك كدا تاني
جال براسها انه مچنون لاغير
تحرك هو نحو الباب بهدوء واغلق الباب
اخيرا زفرت حنين بإرتياح ستختفى بعيدا عنه مؤقتا جالت فى الغرفة تتفحصها فكانت الوانها مريحه و اثاثها راقى ذو ذوق عالي يبدى مدى الثراء ولكن هى لم تكترث لذلك فكانت تعلم الثمن المقابل لكل هذه الرفاهيه وتعلم مصيرها من بعد ذلك لأنها رأته من قبل وتجرعت مرارته طوال هذة السنوات الماضيه
لم يؤثر بها كلامه فهى لن تنخدع بكلماته الناعمه عليه ان يثبت ذلك بجداره
فتحت شنطت الملابس واخرجت ملابسها
تحركت نحو الحمام الخاص بالغرفه
وفتحت الصنبور وملات البانيو وجهزت اغرضها الخاصة
لتنعم بالمياة الساخنه وترخى اعصابها المشدوده فيما ستواجهه فى الايام المقبلة مع ذلك الاستغلالى الصعب...
الحلقة العاشرة
مضي يومان وحنين تختبئ بغرفتها لا تعرف لما تشعر أنه يراقبها عطره الآخاذ يعلق بأنفها طوال الليل وفي الصباح يختفي تجد اشياء جميلة يهديها إليها معلقا إياها على باب غرفتها
أما هو يقضى المساء بجوار فراشها يتأملها بشغف ويحكي إليها معانته مع والده وخطيبته وكل ما مر به كانت بالنسبة له شاطئ مريح يجبره على نبذ ما فى قلبه من ألم ليعود هادئ مطمئنا شاكرا وفى الصباح ينام طويلا حتى لا يزعجها
كان سقوط من مكان مرتفع...نهضت من مكانها بړعب ..
دارت بمقلتيها فى المكان...ثم تذكرت ما حدث نفضت الغطاء عن جسدها لتفحصه إن كان به أذى كانت سليمة ولا يوجد بها خدش سوى انها ترتدى قميص أسود عارى الأكتاف
لطمت وجهها پعنف ...وراحت تبحث عن ملابسها فى الارجاء
وهتفت بنبرة مذعوره..
يامصبتك السودة يا فرحة يا فضحتك يا فرحة...
لم تجد سوى غطاء رأسها طرحته على اكتافها