الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

وخرجت من الغرفة بتوجس 
لم تصدر صوتا وتعمدت الهدوء فى خطواتها وتسللت للخارج سمعت صوت قادم من المطبخ تحركت نحوه بحذر .
ظهر لها ذلك المجهول الذى انفذها أمس موليا لها ظهره منشغلا بالطبخ وضعت يدها على صدرها وتنهدت بإرتياح 
هتف زين دون ان يلتفت نحوها 
كل دا نوم انا افتكرتك موتى ...
أمالت رأسها فى تعجب لتتأكد من أنه يحادثها فإنه لم يلتفت لها وهى لم تصدر صوتا كيف عرف أنها خلفه على بعد مترات 
صاح..بصوت عالى من بين ضجيج البوتاجاز............وامال رأسة للوراء
_ جعانه 
تسائلت هى بضيق 
انا فين 
دار زين بجسده كاملا وعقد ذراعيه امام صدره..وقال بجديه 
سيناء 
تشنجت قسماتها وهى تهتف 
نعم !...ازاى وامتة 
حرك كتفيه غير مباليا 
مش كنتى عايزة تهربى !
هدرت بضيق ولا وعلا وجهها علامات الحيرة 
اهرب مش اسافر إزاى أصلا جيت هنا وإزاى عشت بعد ما وقعنا من ع الجبل ...
كان يستمع اليها بإهتمام ....وينتظر المذيد من الاسئلة
عاودت النظر إلى هيئتها وازدات صډمتها وتشنج وجهها كانت قد تناست امر ملابسها لما وقع على مسامعها للتو 
مين اللى لبسنى كدا
انا !
لم تستوعب كلامه ولم تصدقه او لم تشأ تصديقه 
انت ..ازاى .!
علا وجه بشبح ابتسامه وهو يقطع ما بيده 
زى ما انتى شايفه 
تصاعد الڠضب بداخلها وزمجرت پغضب وهى تهرول نحوه
يا ساڤل ...يا قليل الادب ..ياحيوان 
وهجمت عليه بكلتا يديها وراحت تلكمه فى ظهره بغل 
أكمل هو ما بيده غير مهتم واسترسل ما يفعل..ببرود متناهى ....
انتى طلعتى شرسه جداا .....واقترب أكثر من أذنيها بشفاه وهمس .وانتى نايمه احلى .
جحظت عنيها من تجرؤه وبسرعه أمالت رأسها نحو يده وقطمتها بغل 
صاح هو مټألم 
اااااااه......يابنت العضاضه
ازاح يده عنها وامسك يده پتألم ...فإبتعدت عنه ...وغطت كتفها العارى بإحكام 
حرك يدة مټألما 
ااااخ...انتى طلعتى مش سهله ..
روحنى ..هتفت بها پحده
فى تعجب ..اروحك فين 
عايزة امشى ..من هنا ..رجعنى مكان ما جبتنى 
خرج زين من المطبخ بخطوات هادئه وجلس الى احدى الكراسي ووضعه ساق على ساق وهتف بتفاخر 
انتى مش قولتيلى هربنى ودينى اى حته ..وما ترجعنيش ليهم تانى واللى انتى عايزاه اتنفذ اهو عايزة ايه تانى 
تالمت وتذكرت مشكلتها الاساسية فى فوضى ما حدث 
جلست على إحدى الكراسي باستسلام وحزن...
ما انا ما قولتلكش جبنى من الصعيد لسيناء
هتف هو بضيق وهو ينظر اليها بطرف عينه 
انتى حكايتك ايه بالظبط !
لم تجبة وسكتت عن عمد 
ضيق عينيه الحادتين وهدر 
ما تردى
حركت رأسها بتعب ....
انا مش عايزة اتكلم فى حاجه دلوقت
اعتدل فى جلسته بخفة وبحدة شديدةجعلتها تنتفض
مفيش حاجه أسمها مش عايزه اتكلم دلوقت اللى اقوله يتسمع واياكى تكذبى فى حرف أنا جبتك معايا هنا لانك اتشافتى معايا وعشان اضمن انك عايشة ورفع اصبعه محذرا....وحسك عينك اى حاجه شوفتيها ينطق بيها لسانك هيكون اخر يوم فى عمرك واللى أقوله يتنفذ بالحرف دلوقتى انطقى اسمك ايه بالكامل
كانت تنظر إليه برهبة شديدة إذا من يقف امامها ليس بشخص عادى إنه ذئب شرس ورجل قتل محترف
اااااااااسمى فرحه فتح الله القناوى .
عاد لوضعه وجلس على الكرسى بحريه 
منين 
من الوراق..واصلنا من الصعيد
رفع ساقيه على الطاولة وضع احداهما على الاخرى ..
مين اللى كانوا بيضربوكى على الطريق دول 
حركت ررأسها بتوتر ...
قولتلك .دول ولاد عمى .وبينهم واحد المفروض خطيبى
زين حرك رأسه بحيرة ..
ولما هما ولاد عمك وخطيبك ايه خلاكى تسبيهم وتركبى مع واحد ما تعرفيهوش العربيه.. .
ارتبكت فرحه اكثر وراحت تزيح خصلات شعرها المتهدله خلف اذنيها بتوتر..
عشان ما كنتش عايزة اتجوز
زين تفحصها بجرأه إشقعر لها بدنها وضغط على الكلمات وهو ينطقها
وما كنتيش عايزة تتجوزى ليه  
أجابت بضيق
عشان محدش خد رأيى ..كانت جوازه ڠصب
تفحصها هو بعنايه ثم اخرج هاتفه الخاص بهدوء ..وضغط أرقامه سريعا ..وانتظر الاجابة بوجه يصعب تفسيره وتحدث بنبرة امره
ايوة يا عمار عايزك تسألى عن واحدة اسمها فرحة
فتح الله القناوى ساكنه فى الوراق عايز تاريخ حياتها من اول ما اتولدت لحد دلوقت واغلق الخط ..
وهب واقفا من مكانه ..والتقط قميصه المسجى على الاريكة بإهمال ..ورفعه اليه ليرتديهوتحدث بجفاف 
عندك اكل فى التلاجه والبيت امان خدى راحتك لحد ما أتاكد من اللى قولتيه ولو طلع كڈب ودينى
ما هيطلع عليكى صبح اغلق آخر زر فى قميصه وهتف محذرا  
وما انصحكيش تخرجى 
كانت تستمع اليه پخوف ولكن لاخيار لها انها علقت مع مچرم فرغ فاه وهى تهذى 
ااايهانا هفضل هنا
عدل هو من ياقته وهدف وهو غير مهتم 
انتى مش عايزة ترجعى وانا كمان مش هسمحلك ترجعى بعد اللى شوفتيه 
لم تسمع سوى صوت الباب الذى انغلق بقوة ..باب سجنها الجديد 
هتفت هى بړعب وهى تلطم وجنتيها
يا وقعتك السودة يا فرحةيا مصبتك السودةياغبائك يا فرحه انا اللى جبته لنفسى
فى الصعيد
كانت زينات ترقد بلا حراك فى الفراش ..اذ آتى إليها الطبيب
التف حوالها نساء العائلة بين مشفق وشامت دون الطبيب على الروشة 
بينما هتفت هنية وهى تضع طرف حجابها على فمها 
_ مالها يا دكتور 
لم يحد نظرة عنما يكتب واجاب وهو يقطب جبينه 
_ هى تحت ضغط عصبى ونفسى ترتاح بس وما حدش يضغط عليها وهى هتبقا كويسه 
ناولها اخيرا الروشته وهتف بإبتسامة مزيفه الف سلامه 
_التقطت منه الروشته وهى تحدثه 
_متشكرين يا دكتور
وفى غرفة اخرى 
احتد الحوار واصبح الصوت عاليا 
اذ تحدث وهدان بلهجة معاتبة الى اخية 
هنعمل ايه فى العاړ اللى لحقنا دا يا فتح الله
خبط كفيه ببعض بضيق 
أعملكم ايه البت وطفشت .
لوح وهدان بيده وهو يقول 
خلاص نبلغ الحكومه
اعتدل امين وصاح پغضب 
كنك اتجنيت ونتفضح 
احنا نقلب عليها مصر كلتها كلها واما تاجى لاهى بتك ولا ليك عليها كلمة احنا هنربوها 
هدر فتح الله منفعلا 
اعملوا اللى تعملوه 
كان عزام صامت تماما طوال كل هذة المشاحنات وبداخلة نيران واڼتقام ووعيد لتلك العروس الهاربة التى وضعت تحت قدمها شرف عائلة كاملة دون مبالاة 
و التى أتت مع امه من سنوات لتفتنه وهو شابا صغيرا وتتركه على لوعته فهو لم ينساها طوال السنوات الماضيه تعلق بها من وقتها إلى الآن وكان يراها فى احلامه دوما كنجم يتدلل وعندما سنحت الفرصة له اغتنمها بلا تفكير اثناءعرض عمه الأكبر على أبناء عمومتها الزوج من إبنة عمهم المهاجر بناء على رغبته هتف هو على الفور بأنه مستعد للزواج منها وحسن تأديبها لأنها آتيه من بيئة مختلفةكانت قاب قوسين او ادني من قبضته
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات