رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
وفجأ ةاختفت داخل سيارة ذلك الغريب واحتمت به عوضا عنه
كان وعيدها منه لا تستوعبه ولن تعلم به فقد كانت طفلة صغيرة حينما أتت مع أمها من سنوات لتحضر عزاء خالتها امينة ولم تدرك اى مشاعر ولم تلاحظ حتى ذلك المتيم بها
فى سيناء
قد ملت من الهدوء الممېت فى المكان وكل ما يشغل بالها الأن هو أين اختفت ملابسها تحركت فى الشقة وحاولت استكشاف المكان بحثت جيدا وفتشت في كل الأرجاء ولم تجد شيئا اخير دخلت المطبخ وسال لعابها نحو الرائحة الذكية التى تأتى من الطعام الذى أعده زين ترددت كثيرا قبل أن تمد يدها إليه ولكن فى النهاية استجابت الي نداء معدتها وتناولت من ذلك المقلاه حساء عجيب ولكنه راق لها فبدأت بالتهامه بتلذذ
لم تبدل حنين إسدالها لمدة ثلاة ايام اليوم قررت أن تغسله على يديها وأن ترتدي أى شئ حتى الصباح فقد اطمئنت من ناحيته انه لم يعد يزعجها كالسابق وترك لها مساحة خاصة ولم تكن تدرى انه يأتى اليها سرا ويجلس الي جوارها لمنتصف الليل
غسلت اسدالها و ملئت الباينو بالمياة الباردة واستعتد لتنعم بالراحة
لترتديه فلم تجد سوى هوت شورت من خامة الجينز وبدى
ارتدتهم بضجر وهى تهتف بتذمر
هو فاكرنى ايه ايه الژبالة دى استغفر الله العظيم مش عارفة الحاجات دى بيدفعوا فيها فلوس ازاى
مشطت شعرها اخيرا واندثرت تحت غطاؤها الرقيق واستسلمت نومها العميق
يستمتع الى جوارها انتظر قليلا كي يضمن غرقها فى النوم ثم ابتسم بسعادة وهو يلاحق عقارب ساعته بعينيه دقت الثانية عشر واتجه الى الداخل بخطوات سريعه لقد اشتاق اليها حقا صعد الدرج قفزا ووقف بجوار غرفتها برهة لينظم انفاسه نقر بخفة نقرات متتاليه وتنصت جيدا ليتأكد من خلودها الى النوم لكنه سمع صوتا هامسا اوجسه اقترب اكثر من الباب ليسمع بوضوح ولكن لم يفهم شيئا طرق الباب مرة اخري بصوت اعلى ولكن لم يجد استجابه دب القلق الى اوصاله
كانت حنين فى زويه الغرفه اقترب اكثر منها ولكن كانت تبدو فى سبات عميق ولكن كان وجهها متشنج ودموعها تسيل بغزاره يبدو عليها القهر
شعر اياد بالضيق لرؤيتها فى تلك الحالة
نادها بصوت متحشرج وقلق
حنين
لم تجبه بل ازددات تشنجنا وراحت تصرخ
حرام عليك عملت فيا كدا ليه
اخيرا استجابت حنين وشهقت كالغريق
هااااااا
معه ردت اليه روحه التى كانت على وشك الخروج
مسح هو برقة بالغه على شعرها ليهدها وهتف فى يتسائل
مالك يا حنين ...
ابتعدت عنه ومالت بجسدها اللى امام واسندت رأسها الى كفيها بتعب وتلاحقت انفاسها
نادها مكررا
مالك يا حنين
هتفت پألم
مجرد كابوس
تشنجت قسماته اذا شعر انها تخفى عنه الكثير وهتف بضيق
كدابه فى حاجة اكبر من انه كابوس
فتحت عينها ولم تجيب آثرت الصمت ودفنت جرحها الغائر داخلها
بيتهيألك
اشاح وجه بعيدا وزفر فى ضيق وعاود النظر اليها هاتفا بحدة
لا كدابه ..وما بيتهيأليش ..وانتى عارفه ...ان الكدب حرام وبتكدبى وكمان على جوزك ...دا اكبر حرام ...قسما بالله لو ما قولتى انتى حرة يا حنين
رفعت وجها نحوه اجابت بعند
ما يخصكش وما يهمكش تعرف انا هنا عشان اقضى يومينى وامشى ودا اللى يهمك .
نهض اياد من جوارها واتجه نحو الباب وشعرت حنين انها لاتعنى له شيئا الان ولامت نفسها على شعورها تجاه ولو بقدر بسيط توقف اياد عند الباب واغلقه عليهما بقوة وسحب الكرسي وهتف ببرود
وادى قاعدة .ويا تقوالى الحقيقه يا حنين يا نفذ اتفاقنا فورا مش بتقولى انى جايبك نقضى يومين انا سيبك بمزاجى يا حنين افهمى دى كويس انتى دلوقتى مراتى قدام الدنيا كلها مش هعرف اثبتلك انك مراتى جوة بيتى فإنجزى وخلصى وقوليلى احسنلك .
نزلت دموعها من فرط ضعفها وشعرت بمرارة الأيام التى ترعرعت عليه منذ نعومة اظافرها فى فمها وقالت بصوت حزين
عايز تعرف ايه ...
بإصرار
كل حاجه ليه فرحه قالتلى انك مش عايزة تتجوزى حد غنى وليه زعلتى لما عرفتى انى اياد الاسيوطى وليه بتجلك كوبيس بالهستريا دىواهلك فين امك ابوكى ليه عايشه مع خالتك
سكتت قليلا لتستوعب كل الاجابات التى سوف تؤلمها الان
وتجسد امامها ماضيها كانه ڼصب عينيها واعتدل اياد وضيق عينية بإهتمام اذا بدأ عليها اثاره قبل ان تحكيه
امى متوفيه والسبب مقهورة والدى كان عين اعيان الصعيد راجل واصل وكلمته مسموعه وامى كانت بسيطه وعلى قد حالها شافها والدى اعجب بيها وتقالها بالدهب زى ما بيقوله اهلها كانو فرحانين لانها هتجوز عبد الرحيم بيه عاشت وياه فى قصرة خدام وعز ودهب وكل اللي تطلبه تلاقيه لحد ماجيت انا وشوفت كل اللى حوالينا بيعملوا امى على انها بنك متحرك سواء اهلها او غيرهم متجاهلين سعادتها ..امى كانت بتحب ابويا بس ابويا كان كل يوم مع واحدة شكل وبيرجع نص ليل كانت امى بټموت من جواها ومع ذلك عايشه تدى تدى كل اللى حواليها انا واهلها وكل محتاج فى يوم من الايام جه ابويا ومش اى جيه دا جاى معاه واحدة
وتجسدت الصورة ڼصب عينيها كامله
دخل عبد الرحيم محتضنا امراة غريبه تهمس له فى اذنه وتقهقه عاليا تعجبت امينه مما راته ونزلت الدرج فى سرعه وهى تتسائل
مين دى يا حاج
اجاب هو وهو يربت على كتف المدعوه بسعادة
دى مراتى يا وليه
ضړبت امينه على صدرها وصړخت
يا مصبتى ..اتجوزت عليا يا حاج
الله انتى هتعالى صوتك يا وليه ولا ايه ..انكتمى وروحى حضريلى الحمام
ريت على صدرها بكفيها وهتشدق قائله
يامصبتى يا مصبتى وهونت عليك حرام عليك يا شيخ
جحظت عينيه الاخر وهو يصدح بصرامه
حرمت عليكى عشتك ياوليه انتى هتولولى فى وشى يا بوز الفقر
هيهيهيهيهيهيهبهي..ما خلاص يا عبدوا بقا يلا احنا وهى سبها تنصدم براحتها
استجاب سريعا وهتف بنعومه غير معهوده
عندك حق..
ثم اشهر اصباعه فى وجه امينه محذرا