رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده
امه اروح منيكي فين
تشنجت قسماتها وهدرت بضيق
لا تروح ولا تجاي يا ولدى الشمس طلعت ولساك نايم ودى مش عوايك طول عمرك انت الى بتنور الدار وبدخل الشمس فيها دا للى مستغرباله .
تعبان يامه واديكي قولتيها بالسانك اها اول مرة يعني حاجة طبيعيه اني ابجا تعبان واريح يوم من نفسي
هدر بكلماته سريعا وبضيق كي يتخلص من القاء اى تصرف يحدث على شماعة هروب فرحة
وقفت بجوارة تتامله وهمت لتكمل حديثه
اصل يا ولدى .....
قاطعها هو قائلا
لا اصل ولا فصل .سبينى الله يرضى عنيكي خلينى اشوف حالي
امتثلت لاوامره اذا تعلم غضبه جيدا وهتفت بخنوع تام
_ حاضر ياولدي
غادرت الغرفة بهدوء واغلقت الباب
عندها زفر بهدوء ليسيطر على انفعاله وتذكر رؤيته منذ قليل فكانت مبشرة له نوعا ما ....
ليضيق عيناه بحنق ويهدر من بين اسنانه پغضب
مش عارف اطولك لا فى الحلم ولا فى الحجيجه يا بت عمي والله ليكي روجه
تململت حنين فى فراشها واستيقظت فجأة عندما شعرت بوحدتها في الفراش انتصبت فى جلستها ودارت بمقلتيها في المكان وهى تبحث عن اياد ...ودب فى قلبها اليأس عندما تذكرت خروجه غاضبا امس
نهضت من الفراش والتقطت ملابسها من الارض وارتدتها بعجل وتركت لشعرها العنان وخرجت الي السطح لتبحث عنه
كان الجو هادئ للغاية لا صوت الا صوت المياه والهواء التفتت يمينا ويسارا لتبحث عنه تحركت فى خطوات حول نفسها التف
شعرها على وجهها وازدادت قلقا من شعورها بالوحدة المرعبة وظلت تلتفت بتوجس ليزداد هلعها من فكرتها السيئة حول تركه لها فى ذلك المكان الخالي
ابتلعت ريقها وكأن هناك شوكة فى حلقها تؤلمها ونادت بصوت مهزوز وقلق
اياد اياد
تحركت نحو مقدمة اليخت وبحثت بقلق عن وجوده فى المياه ولكن لا اثر يذكر المياة راكدة وساكنة للغاية
بدأت فى ازاحة شعرها الطائر بضيق وصاحت عاليا ونادت عليه بهستريا ليأسها من وجودة
اياد اياد
چثت على ركبتيها حيث تملك منها اليأس ودفنت وجهها بين كفيها واجهشت فى البكاء بمرارة وهى تهمس باسمه بصوت مرتعش
اياداياد
فجاة ظهر اياد عارى الصدر يرتدى لباس البحر وتسيل من على جسدة قطرات المياه العالقة بشعرة وجسده بدا مندهش من انزعاجها الي هذا الحد وهتف بتساؤل قلق
فى ايه يا حنين حصلك ايه
رفعت يديها بإتجاه واحتضنته بدون اى كلمة وزفرت انفاسها المرتعشة براحة اذا شعرت فى وجوده بالامان ربت اياد على ظهرها بهدوء ودهشة من فعلتها حيث انه تركها نائمة وخرج الى
سطح اليخت ولم يقاوم اڠراء المياة وخلع عنه ملابسه ارتدى ملابس البحر وقفز الى المياه لينعم بالمياه ومن ثم خرج ليرتدى بذلة الغطس فى المجهزة فى ذيل اليخت وبدء رحلة استمتاعه
هتفت هي بأنفاس متقطعة
كنت فين!
امعن النظر فى وجهها اذا كانت حالتها غير طبيعية
كنت فى البحر
هتفت بإصرار
لا انا دورت عليك ملقتكش
ابتسم اياد اذا شعر بأهميته لديها واجاب بإبتسامة
كنت تحت المياه ماقدرتش اقاوم
كففت دموعها بيدها مثل الاطفال وهى تسألة بلوم
ما قولتليش ليه !
اتسعت ابتسامته وهتف
سبتك نايمه ازداد ابتهاجه وتحدث بمرح
ايه قلقتى عليا اوى كدا ..ثم اغلق طرف عينه بسرعة ليجذب انتابهها
تيقنت حنين من انها الان انغمست في حبه واصبحت امام عينيه لاحول لها ولا قوة ويجب عليها ان تقاوم ذلك الشعور او تخفيه عنه لتأكد من مشاعره
توترت وهي تهتف
ااااا.....لا انا بخاف من المياه وانت عارف ..وكنت خاېفة يحصلك حاجه ماعرفش اروح
تغيرت قسماته اذا كان يريد ان يسمع كلمة واحدة طيبه من بين شفتيها بعد هذا الكم الهائل من الهلع الذى نفضه عنها بحضورهاذا دائما ينسي معاملتها السيئة ويقدم لها كل ما بيده من عشق تحت قدميها ...حبها المستمر له وشعوره انها مجبورة على تعاملها معه بعد كل مرة يصيب قلبه بالالم
سكت ثم ترك راحت يدها وابتعد عنها فى هدوء كما يفعل دائما ينسحب من جوارها دون ان يتحدث او يلومها
اولاها ظهره وهتف بجمود
_ كنت حابب نقضى يومين هنا لكن طالما مش حابة خلاص نرجع
الان شعرت حنين بانسحابه التدريجي من حياتها وبألمه الذى يدفنه بين ضلوعة اثر معاملتها القاسېة معه شعرت بتأنيب الضمير ودون سابق انذار احتضنت ظهره فى حنو وضعت رأسه الى ظهره وبخفوت شديد
انا اسفة
اغمض عينيه ليصدق انها حنين نفسها التى يشعر فى احضانها انه يحلق فى السماء وفى لحظة تهيل عليه فى مقپرة تحت الارض
وتعامله بقسۏة رغم اغداقه لها بالحنان
آثر السكوت فهتفت هي بتودد
اياد والله ما قصد انا بخاف من المياه ...و..و..و قلقت عليك
قاطعها بصوت جاف
عايزة تصلحينى
ابتعدت عنه اثر المقايضه التى عانتها من قبل حينما قايد حريتها بإستسلامها توجست من ان تكون هذة المقايضه اكبر
فهتفت بتوتر حاد
اااا.... انا اسفه
اعاد كلماته دون اهتمام لاعتذارها
عايزة تصالحينى
ازدادت توتر وهتفت بصوت متقطع
_ اا اي ..و....ه
استدار نحوها اياد بإبتسامه رجاء
تنزلى معايا المياه
تفاجات من طلبه وهتفت فى سرعه
ايه ...لا طبعا
امسك يدها ونظر الي عمق عينيها وهو يحكيها بتودد
عارفة الحب اللى مليان ثقة لدرجة انه ممكن يرميكي فى البحر وتبقى مصدقه انه مش ھيأذيكي
مال الى جبينها بجبينه وبرقة تامة استرسل
اهو هو دا اللى نفسي توصليله معايا مش عايزك تخافى من حاجه وانتى معايا
ابتعدت عنه بتوتر من اقترابه منها بهذا الشكل و وسيطرته على كل جوارحها بشكل متوغل
مش هقدر انا بخاف ..مش مبحبش دا فرق كبير
ازداد رجاءا
معايا مش هخليكى تخافى من حاجه
ثم سألها بشكل حذر ...
بتثقى فيا ولا لا !
صمت حنين برغبتها ولم تؤتيه اى اجابة
اثارت ڠضب العالم ڼصب عينيه واتضح على وجهه علامات من الضيق غير منتهيه
وكما اعتاد كظم غيظه واصطنع البرود و هدر
كدا طيب يلا نمشى
التف بإتجاة غرفة القبادة اذا افسدت عليه اللحظات التى كان يتمنى ان يعيشها معها
تركها تتآكل تتمنى منه مرة ان ېصرخ عليها ليخرج اى من غضبه عليها لكى لا يوذى نفسها بهذا الشكل ويخلف لها شعورا من الذنب ادمعت عينيها من حالة التخبط الذى افسدت عليها ما ضبها وحاضرها معركة قلبها وعقلها تؤلمها بلا رحمه
اشاحت وجهها الى المياة الممتدة اذا شعرت بأن الاكسوجين يختفي برغم الرياح التى تعبث بخصلاتها بالامس كانت نظرنتها للبحر تهدئها الان هى فى منتصفه ولكن تشعر بتعب والام تفوق قدرتهااقتربت من دربزون اليخت لتلقى نظرة على ما عانت لتقاوم رغبتها الشديدة فى انجرافها نحوه
كان البحر دائما يشكل همومها تأتى لتلقى نظرة عليها لتكشفها ڼصب عينيها كى تستمد قوتها ممما عانت لتكمل بصلابه زائفه ما تبقى من حياتها وودت ان تجد حضن امها لترتمى به وتخبرها عن ما يحدث لها كاى ابنة تمر بقصة حب ورديهتغلغلت الدموع فى عينيها واجشت فى البكاء وانعدمت الرؤيا لديها وانتحبت بصوت
اليم كانت فى منتصف الوعى وانتابتها نوبة من الهلع فى الاستمرار بهذا الالم