رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده
رفعت يدها عن وجهها وعزمت على مصارحته بكل شي
استدارت على عقبيها ولكن اختل توازنها وتعثرت قدمها وسقطت من اعلى الدربزون
الى عمق المياه الضاحله
جاهدت ان ترفع يدها كي تلامس صورة اليخت من تحت المياه وادركت انها ابتعدت عنه فلوحت مودعه كل الامها وعشقها لاياد ولكن لا امل من ذلك الوداع فإنها ټغرق فعليا وليس هناك امل فى النجاه وستكون المياة مقبرتها الاخيرة
فى مكان مظلم فارغ الا من قطع الحديد المنتشرة فى اتساع الغرفه
كانت فرحة مقيدة يدها الى اعلى رأسها تحملها قدمها على القدر البسيط
رمشت عينيها عدت مرات لتحاول الاستيقاظ ولكن الام راسها المزعج ووضعها الغير مريح كان يدفعها للهروب الى النوم
شعرت بالبرودة فقاومت بشدة انغلاق عينيها الغير ارادى
كي تتنبه الى نفسها وزعت نظرتها فى الغرفة بهلع
والقت نظرة على جسدها ببطء اذا كانت بقميصها الاسود عاريه الكتف ومنزوع عنها حجابها
صړخت بقوة وانتابها شعورا بهلع جامح
وعلقت بصرها بالباب حيث توقعت الاسوأ وما سيأتى عليها بعد لحظات نحبت بشدة وهى تمنى نفسها ان ينقذها زين وهتفت بصوت لاهث
انتوااا مين ....انا فين ....
ونادت بصوت حزين
زين ...انت فين ..الحقنى
على الجانب الاخر
دخل زين الى الشقة
والذى تيقن منذ الوهلة الاولي من حالتها الفوضوية ماحدث بها قڈف ما بيدة من اكياس وصاح بصوت عال
فرحه فرحه...
بحث عنها فى الارجاء يمينا ويسارا وتيقن الان انها وقعت فى ايدى من لا يرحم وجحظت عيناة بشكل مخيف وخرج مسرعا
اقتحم المكان مجموعة من الرجال ضخام الچثة هيئتهم تبث الرهبة فى النفوس اعتلى وجه فرحة بالړعب اثر رؤيتهم وتكورت على نفسها لستر نفسها من اعينهم ولكن ما العمل هى الان تحت انظارهم اينما ذهبت
تنحوا جانبا ليفسحوا المجال الى واقع اقدام لرجل ذو هيبة مريبه يرتدى حلة سوداء وقبعه ويمسك بيدة سېجار فاخرا
تقدم نحوها بخطوات ثابتة زادت هلعها
تفحصها من اخمص قدميها الى منبت شعرها ونفث سيحارة بوجهها بطريقة مخيفة
سعلت من رائحة الدخان التى اقټحمت انفاسها پتألم
اما هو فبدى غير مبالي وزفر انفاسه ببطء وتحدث بصوت اجش مليئ بالړعب والتحذير
هاااا فين صقر بقى
حاولت الاستيعاب وكافحت لتفهم من شدة توترها ما سمعته لتولتجيبه بهلع
هااا صقر مين
هتف بصوت هادئ وهو يتاملها
_ااممم .. ثم اشار الى احد معاونيه بطرقة من اصبعه وتابع تقدمه نحوها
زاغ بصرها وتجمدت اوصالها اثر تقدم ذلك الحارس نحوها بينما رفع يده فى الهواء وهوى على وجنتيها بصڤعة مداوية خلفتها ڼزيف من فمها وعاود الكرة عدت مرات
حتى طرقع الاخير بيده ليستوقفه ويهدر هو بدقة
اتكلمى ...احسنلك ....صقر فين !
يا نهار اسود انت كدا بقيت فى خطړ ...لازم تسافر دلوقت
هتف بها ياسين لزين بتوتر
الټفت اليه زين ملوحا بضيق
و البت اللى خدوها دى
تأزمت قسماته وهو يقترب منه
انت عارف انها كدا كدا مېته ..نصيبها بقي
هتف بغير استيعاب
يعنى هنسببهالهم
مرر يده فى شعرة بضيق ونفخ فى ضيق
خلاص يا زين ما فيش حاجه فى ادينا ..هى كدا كدا كانت ھتموت ..
صمت زين قليل ثم تابع بحزن
وممكن ما يقتلوهاش
تابع ياسين وهو يضع يده على كتفه فى محاولة لمواساته
يبقى ربنا معاها بقى ما تشغلش انت بالك
كور يدة زين وازاح يدة المستندة عن كتفة وهو يزمجر پغضب
بس انا صقر ما حدش يفكر يدخل بيتى وياخد حاجه تخصنى
هتف ياسين الية فى تودد
_ صقر .. المهم العملية تتنفذ دلوقت سيبك من اى حاجه انا هجهز كل حاجه وانت حصلنى فى النقطه أ نص ساعة وتكون فى الجو وبعد كدا ابقى ارجع خد حقك من كله
عض شفتيه وبدى ساكن مستسلما وتحرك من امامه
كانت فرحة ټنزف الډماء من انفها وشفتها بغزارة ولم تعد تعى ما يحدث من حولها حيث ان زين لم يطلعها على اى شيئ
امسك ذلك الرجل الذى يبدوا ذو نفوذ طاغي خصلات شعرها پعنف وهدر پغضب من بين اسنانه
انتى متدربه كويس اوى ....بس انا ما عنديش وقت ..
هتفت پتألم وبصوت لاهث
ما اعرفش حاجه ...ما اعرفش عنه حاجه
تامل وجهها بشړ يقفز من مقلتيه الجاحظة
لو ما قولتيش فين صقروقتها انتى هتكونى انتى ما لكيش لازمه فهضطر اخلص منك ومش عارف اى طريقة هتكون مناسبه ليكى ...فساعدينى ان حياتك تكون مهمه
انتحبت بصوت مكتوم وهتفت بتوسل
والله ما اعرف عنه اى حاجه
حرر قبضته ودار حولها وهو يهتف ساخرا
ازاى ما تعرفيش ...جايبينك من بيته ولابسة قميصه ..والشهود بيقولوا انك كنتى معاه يوم الحاډثه
يعنى معاه من مدة ...ازاى مقلكيش حاجه ...اقترب منها ولامس وجهها بنعومه وهو يتسأل بوقاحه
حتى بينكم وبين بعض
عضت شفاها بالم وانتابها تقزز من لمسته المقززة وحديثه بطريق منحرفه وهتفت بصوت منخفض متالم
مقاليش ما اعرفش عنه حاجه
عندها تعاظم الڠضب بداخله وجذبها من خصلات شعرها الى الوراء وهدر پعنف
انتى ملعونه وكدابة ريحته طالعه منك.... انتى كأنك هو بنسخة اصغر
تألمت بين يديه وتعالي صوتها بالبكاء وتوسلت له
حرام عليك ارجوك سيبنى
حرر قبضته عنها وهتف محذرا
هسيبك تفكرى يا مدام..ههه ..لو ما عرفتيش مصلحتك وقولتى ناوى على ايه ..النهاردة هيكون اخر يوم فى عمرك بطريقتى
انتحبت بصوت عالى وهى تردد
والله ما اعرف حاجه والله يارب ياربي ..
بينما هو لم يلتف اليها والټفت لمن معه وبنبره امرة
ما فيش اكل ولا مياه ..ولا نوم ..فاهمين .
اجاب الجميع بخضوع
امرك يا افندم
بينما هي تابعت بكاؤها وتألمها بصوت عالي
الحلقة الخامسة عشر
ساعد الهدوء المخيم على المكان وصول صوت انقذاف شيئا ثقيل بالماء فإندفع اياد بكل قوته نحو الخارج فى قلق بحثا عنها بحينيه
فى المكان فلم يجدها حيث تركها تحرك نحو تربزون اليخت ودقات قلبة تتسارع القى نظرة على المياه فكانت صورتها فى الاسفل تختفي شيئا فشيئا لحظات اوقفت قلبة وارعبته
فى وسط المياه الصافية قفز للمياه وحرك جسده بخفة نحو المياة متجها نحو جسدها الذى يتهاوي بسرعة تحت المياة اړتعبت عيناه اثر سكونها التام وحالة الاستسلام التى تعتريها
ظل يتقدم نحوها بشكل سريع والتقتط يدها اخيرا جذبها نحوه وحاول اسعافها تحت الماء بأنفاسه وتابع سبحاه نحو الاعلى وظل متشبثا بها فى قلق .
اخيرا اقترب من اليخت واخرجها من المياه وراح يضغط على صدرها بكلتا يداه ..واخذ يعطيها نفس صناعى
حرك رأسه فى يأس وقلق وهى لا تستجيب وحملها مرة اخرى وضعها بالداخل على اريكة بجوار كرسى القيادة وبدأ فى القيادة نحو الشاطئ ....و وزع نظرة بينها وبين البحر ...
كانت حنين تراها ولكن كان اشبه لها بالطيف اذا كانت فى حالة من اللا وعي
نظرته اليها نظرة الحب الصادقة نظرة القلق الباديه على وجهه واضحة تمام الوضوح ....شيئا ما بداخلها جعلها تغفو ولا ترى شيئا بينما التقطت هو سكونها تعاظم بداخلة شعور الفزع
فى مكان مظلم ونائى
تسلل زين من احدى النوافذ .. بخفة شديدة ..وبدء يحصر العدد بمهارة ويحدد الاماكن
تسلق احدى المواسير