الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الى المطبخ وهو يهتف بسخريه 

_ لاتمشى ازاى امال انا اخدم مين !

وبدء فى تجهيز الغذاء 

وتحركت نحو المطبخ وعبثت بالاكياس بينما هو انشغل بطهو الطعام 

صاحت وهى تعبث بالخضروات 

_ما هو انت ما قولتليش اعمل ايه 

اجابها وهو يقطع البصل بحرافية على الحامل البلاستكى 

_ عموما انا كدا كدا بعرف اطبخ فمش هحتاج منك حاجه 

_هو طبيخ الرجاله دا بيقا ليه معنا قالتها بإندفاع 

اذدات دهشته من رودادها المندفعه واجاب بعدم اهتمام 

_ بأمرت ما بقالك يومين بتاكلى منه 

حركت كتفها بخفة وهى تنفى براسها 

_ اكيد مضره يعني مش معجبه

القى نظرةمحذرة سريعه اليها ثم عاد يقلب الطعام فى المقلاه بمهارة وهو يهتف

_لسانك طويل ..وعايز قصه

انتبهت لتحذيره وهتفت بتوتر لتشتت تفكيرة عن معاقبتها

_حاسب الاكل يتحرق

ليجيبها بثقه 

_ما تقلقيش عينى فى وسط راسى 

غسلت ما بيدها من خضروات الى جواره واثارت الصمت 

ظل يعبث بالاشياء ويضع اضافات متعدة جعلت رائحة ما بيده تعبق المكان وتسيل اللعاب ثم التقطت بعضا منه على طرف المعلقة وقدمه نحوها وهو يهتف 

_ دوقى 

اقتربت فرحه نحو ما قدم بحذر..

ضيق زين عينها وهو ينظر الى وجهها بتأمل شديد ويتابع قسماتها بدقة 

انتبهت فرحة لسكونه الغير معهود فإبتعدت 

تنحنح زين لانتبهها

_ اححم ....عجبك 

اجابته بعند كردا على تصرفه 

_ لا

تذوق هو مرة اخرى وهو يغلق نصف عينه واسطنع الجديه وهو يهتف 

_ مش ممكن دسها مرة اخرى فى المقلاه وقدمها نحوها مرة اخرى 

_طيب دوقى تانى كدا 

انطلت عليها خدعته واقتربت لتتذوق فروغها وشكل وجها وارنبة انفها بحمرة الطعام ووقف يقهقه عاليا بسعادة 

ههههههههههههههه وهو يميل براسه للوراء 

 بينما هى تذمرة واحتقنت بالڠضب وصارت تركل قدمها بالارض 

كان يستلقى الى جورها ثم اعتدل فى نومته بخفه الى وجهها ليتأمل هدوءها العجيب

كانت تاركه العنان الى شعرها البني على الوسادة ليشكل شكلا رائعا الى ملامحة الساكنه ويدها المكوره امام انفها تعانق النوم لم يحد نظرها عنها اذا اصبحت هي حبيبته وعشيقته ويعيش معها اجمل الحظات فى احب بعقة الى قلبه 

قاومت هي تداعيات النوم وحركت اهدابها لتفرج عن عينها الخضراء الممزوجه بالعسلي الساحرة ابتسم اياد واستند الى مرفقه وامسك راسغها برقه وبطرف اصبعة داعب اصابعها المغلقة على شكل بيانوا 

ليعزف بفمه معزوف عشوائيه 

لتشرق ابتسامتها عن لهوه الطفولى بينما هو اختطف يدها الي فمه ليطبع قبلة فى

راحت يدها ويطلق انفاسه الرقيقه عليها ثم يرمقها بنظرات مستفسره وهو يهتف 

_ تعرفى البوسة هنا معناها ايه ! 

اجابت بإيجاز  

_ تؤؤ

 كرر فعلته وعلق بصره ببصرها وهو يهتف 

_ معناها ان انا ملكك 

افرجت اسريرها وسحبت يدها من يده وجذبت راسغه الى احضانها واحتضانته طفلة تحتضن دميتها وغفت لتستمتع بالحنان الذى يهبها اياه 

فى سيناء

تقف فرحة اما م الصنبور لتنظف الاطباق بينما زين يجلس الى الطاولة الصغيرة يأكل ببطء 

هتفت فرحة بتذمر 

_خلصت اكل 

هدر بتعجب 

_ الله ما اكل براحتى هو بيتى ولا بيتك 

تمالكت اعصابها وهى تنطق من بين اسانها 

_ عايزة اغسل الاطباق ..الصبر ياربى 

نهض وهتف بسخريه 

_ هو انتى لى محسسانى انك انتى اللى صابرة عليا 

تابعت عملها واجابته بإندفاع 

_عشان انت مستفز 

استرسل هو ليزيد ڠضبها 

_ عايزانى اعملك ازاى يعنى مصېبه واتحدفت عليا فى يوم مش مناسب خالصواتلزقت فيا ايه عايزانى احب فيكى 

سكتت فرحة ولم تجيبه و اتجهت نحو طاولة الطعام بتعبير متشنجه وتابعت عملها 

مما زاد شعور زين بالندم وبدأ بتأنيب ضميره اثر تعامله معها بفظاظه وتعمد ايصالها الي النفور منه حتى لا تقع فى عشقة وتورطت فى عشق مچرم فهذا هو الصالح لها وعليه ان يقسوة عليها حتى لا تألفه ابد

هتف ليقاطع الصمت 

_ اعملك شاى 

اجابته بأيجاز 

_لا

عاد ليتسئل بمرح 

_اعملك لمون 

اتجهت الى الصنبور لتنظف ما بقى من الاطباق واجابت بإهمال

_ لا

هتف بعد فشلة فى استدراج مشاكستها 

_لا بس القميص هياكل منك حته وغمز بطرف عينه مؤكدا

لم تجيبه وتابعت كان يتحرك الى جوارها فإقترب منها فى غفلة وامسك تلابيب قميصها ليجتذبها نحوه 

وهو يهتف بصوت بارد 

_ما تجبيه 

امسكت ييده بقوة نظرت الى عينيه فى تحذير واضح وصريح 

اربكته اثر رؤيته عينها السمراء بهذا التحدى السافر والقوة والجما ل واخفى توتره معللا 

_ دا بتاعى هو انا حرامى 

ازاحت يده بضيق جلي اتجهت نحو الغرفة واغلقت الباب والتصقت به وهى تنحب بصوت مكتوم 

تعلم انها تدفع ثمنا لتهورها حينما هربت حرفيا معه من ابناء عمها وانه قبلت الجلوس معه بإراتها ويحق له استغلال ذلك كل ذلك بسبب غباؤها وعليها ان تتحمل تقلبات احوله وايضا لسلنه السليط ولكن لن تسمح له ابدا بأن يمسس شعرة منها حتى وان كانت روحها الثمن

بينما كان يدور زين فى الخارج حول نفسة كأسد جريح يأنبه ضميرة امام تلك التى ظن انها اسيرته بينما هى الذى وقع فى اسرها وعوضا عن يقلب ميزان حياتها قلبت هى ميزان حياته اتجه نحو باب الغرفة وطرق عدت طرقات متتاليه 

جعلتها تنضفض وتحتضن نفسها بقوة 

بينما هو طأطأرأسه فى خزى اذا لم يكن ينوى شيئا سيئا كل ما ارده فقط هو المزح معها واثارت مشاكستها كي تبادله المزيد من الردود العفويه 

ولكنها كانت شرسة على ما يخصها اكثر مما توقع وقف زين يأنب نفسة على تصرفه م 

اعاد الطرق عندما لم تجيبه وهتف بأسمها لاول مرة  

_ ف ...فرحه

_انا بعترف انك شاطرة اوى فى الدفاع عن نفسك وان اى حد لازم يفكر مليون مرة قبل ما يقربك 

عشان ما يشفش البصة اللى بصتهالى دا انا لو حرامى فى سوق الجمعه مش هتعملى معايا كدا 

ابتسمت وهى تمسح دموعها بطرف اصبعها 

بينما استرسل زين 

_و عشان اثبتلك حسن نيتى ..هنزل اشتريلك لبس ...مرضيه 

اتسعت ابتسامتها ووضعت يدها على فمها بسعادة

هتف زين ممازحا 

_خلاص بقا يا تقيل هجبلك لبس وسال بتوجس فرحه انتى نمتى ولا ايه ....فرحه 

فرحه...هدخل

انتفضت وهى تهتف بتوتر 

_ لا 

ابتسم وهتف مجددا 

_ ماشى يبقا هدخل 

اعتدلت وهى تحذره 

_ اياك ..مش عايزة اشوفك....

فإختفت ابتسامة زين لفشلة فى ارضائها التى لم يستخدمها من قبل مع احد 

فإسترسلت فرحه بإبتسامه وصلت لزين برغم وجود الباب بينهما 

_ الا بلبس ويكون محتشم 

انفرجت اساريرة هدر ممازحا 

_ ماشى يابلة النظرة 

ضحكت ولكن انتبهت سريعا الى نفسها فكتمت ضحكتها ووضعت يدها على فمها 

تحرك زين وهو يتخيل شكلها وهى تضحك ودا لو ازاح الباب ليرى ابتسامتها ولكنه اقسم لنفسة انه سوف يأتى يوما ويرسم ابتسامتها بيده 

واعترف انها متمردة عنيده مچنون تتحداه دائما انها حوريته التى ظهرت له من العدم التى قلبت حياته رأسا على عقب ولكنها اتت له فى الوقت الخطأ 

وصل الى مسامع فرحة صوت انغلاق الباب من ورائه 

لتبتسم اثر محاولة الملحوظه فى ارضاؤها وهتفت بسعادة  

_ ياااه...دا ابن حلال وطيب زى ما قولت

فجأة ظهرت لها شبيها التى تجسدت بوجه غاضب لتلومها بضيق 

_ عاجبك اوى قتال القټله 

اخرجت طرف لسانها فى الهواء وهى تهتف بسعادة 

_ ايوة 

احتد شبيهتها العاقلة امام چنونها 

_والله ...انتى مجنونه يا بنتى انتى الدونيا مقلوبه عليكى وانتى بتحبى مچرم وفرحانه بنفسك انك

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات