رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده
سيارتة الفارهة وفتح الباب لحنين لشعورة بنفورها من افراد الحراسه التى تتبعهم الى اى مكان
نزلت معه ودارت براسها فى المكان فقد توقف عند شاطئ ميناء
هتف اياد بصرامه الى افراد حراسته
_ مش عايز حد خليكوا هنا
تحدث اليه قائدهم بتوجس
_ بس اااا....
قاطعه اياد بحدة
_ اللى اقولة يتنفذ استنونى هنا
طات الحارس رأسه وهتف بخنوع
_حاضر يا باشا
التف الى حنين وعقد اصابعه بأصابعها وتحرك يدا بيد الى داخل اللسان المتوغل داخل البحر بخطوات سعيدة
اخيرا قفز اياد الى احدى اليخوت المصتفة بإنتظام
ومد يدة بٱبتسامه براقة
دارت بمقلتيها حولة وهى تسأل
_ايه دا
هتف هو بسعادة
_ دى المفاجأه..هنقضى اليوم كله فى البحر
ابتسمت ابتسامه واسعه وهى تهتف بطفولة
_بجد
ابتسم لها اياد
_اهوا انا عامل المفاجأة دى مخصوص عشان اشوف ابتسامتك دى
اخفضت رأسها بخجل
نادها هو بحنان
_يلا هاتى ايدك
مدت يدها نحوه بلا تردت فجذبه اليه وامسك خصرها جيدا ورفعا فى الهواء
حاملا اياها الى ارض اليخت بسعادة
لم ينبث فمهة بكلمة كان يتفحص سعادتها بصمت اتجها بها غرفة القيادة واجلسها الى جواره وشرع فى الانطلاق
...............
وقف فى عرض البحر وترك المياه تحرك اليخت بهدوء وتناغم
اقترب من حنين التى كانت شله مسحورة وغائبة عن العالم وهى تنظر الي المياه الامعه تحت اشعة الشمس بإنبهار وشرود من شرفة الغرفه
احتضن ظهرها عندما لاحظ شرودها لتصبح رأسها عند قلبه كما تكون دائما فهى اقصر منه عدت انشات
وتسأل برقةبالغه
_ لدرجادى بتحبيه
ازاحت رأسها للامام وهى تسأل
_ هو مين
ابتسم اياد وهتف
_ البحر طبعا ...فى عروسه تطلب تروح البحر فى يوم فرحها
قهقهت حنين
_ هههههههههه...مجنونه
ادارها بخفة بين يديه لتصبح فى مواجهته وتفحص ملامحها السعيدة بشغف جلى
_واجمل مجنونه ...فى حياتى
طأطأت رأسها بخجل فلا تعرف ما الاجابة على كم الحنان والحب الذى يغدق عليهم بها
_ اااااا...اااا...
تعلثمت وابت كلماتها الخروج بادر هو بمقاطعتها ووضع طرف اصبعه على شفاه الناعمه مسكتا اياها
_هششش ما تقوليش حاجه جذبها الى قلبه واتجها بها الي سطح اليخت حيث المياه والشمس فقط ووقف بها فى مقدمة اليخت ومحاوطا كتفه بذراعيه
واستنشق الهواء العليل البحر الممزوج برائحة حنين الورديه واحتبسة ثم زفره دفعة واحدة
كانت حنين فى عالم اخر بين احضانه شعورها بالامان موجة الحنان الجارفة التى تجتحها تفننه فى اسعادها وډفن ماضيها ترضيها كل ما ترفه ان قلبها فى احضانه مستكين
هتف اياد بشرود
_ تعرفى انا جبتك هنا لي
رفعت رأسها نحوه بإهتمام
استرسل بهدوء دون ان يحيد نظره عن امتداد المياه
_ مش عشان بس اسعدك عشان انا كمان بحب البحر والمياه اكتر من اي حاجه فى الدنيا وببقا سعيد وبنسي كل حاجه وانا فى جو زى دا انهاردة انا اسعد واسعد والتف برأسه اليها بعشق تام
لاني جمعت بين افضل حاجتين فى حياتى انتى والبحر
علقت عينها بعينيه الرماديه الصافية التى اعطاها الصدق رونقا جذاب
هتف هو مازحا
_ ما تيجى اشربك من البحر اهو ما ابقاش وديتك البحر وجبتك عطشانه
اجابت بعدم فهم
_ تقصد انزل المياه!!
حركت رأسها بإستنكار ... يستحيل
اجاب هو بتحافز وهو يميل رأسة الى جبينها
_لى دا الجو جميل ومناسب اوى ...وتحت المايه بيقا روعه خاصا فى المكان اللى احنا فية دا متعه خاصة لو معاكى سباح وغطاس ماهر زيي
ابتعدت عنه قليلا اثر تواترها من اقترابه الخطړ
جذبها نحوه مرة اخرى ولثمها فى قبلة هادئة ورقيقة لم تكتمل
اذا ابتعت وهى تلتف بريبه
_احنا فى مش فى بيتنا
قهقه اياد عاليا وهتف بصوت ممزوج بسعادة
_ هههههههههه فعلا احنا فى البحر بصى حوليكى كدا شايفه حد هنا امن مكان
مافيش ناس مافيش حدود ما فيش غير انا وانتى وبس
واناعامل حسابي نقعد سواء هنا يومين
ابتسمت حنين اذا دائما يفوق توقعاتها ويأخذها من عالم الى اخر
ارخى يده قليلا ..ليبتعد عنها بخطوتين
جثى على ركبة واحدة واخرج علبة قطيفة صغيرة وفتحها امامها اذ لامع الالماظ تحت اشعة الشمس بطريقه رومانسيه واضاق وهو يقطر رقه بلسانه .
_المفروض انى اجبلك شبكة بس انتى عارفة الظروف الاى عدت علينا انهاردة انا بقدملك اقل حاجه ممكنه تقبلى
كتمت هى شهقاتها ولمعت عينيها بسعادة اذا لم تستوعب كم هي تعيش قصة حب رائعه مع شخص رائع وحنون لا يضيع فرصة بينهم
وقفت صامته لا تدرى ماذا تفعل قدمت يدها نحوة كعلامة للقبول
ابتسم هو الاخروامسك يدها بنعومه وجذبها نحوه واجلسها على ركبته وتمعن صفاء وجهها وسعادتها وهتف بنعومه
_اجمل هديه انتى ياحنين
واسند جبينه الي جبينها ليغيب معها فى قبلة مطولة من نوع اخر جذبها عنوة الي عالم مختلف لتبادله هي فيض حنانه بحنان ف عطره انفاسه اقترابه منها الى هذا الحد جعلها لا اراديا تحتضنه وتشبث بعنقه
فى الصعيد
مازالت زينات جليست الفراش تهذى بأسم ابنتها پألم وبكاء مرير
_ فرحه روحتي فين يا بنتي
اقټحمت صابحة وهنية غرفتها دون اكتراث
تتبعها الخادمة بصنية طعام
هتفت صابحة والدة عزام بضيق
_ داهية لا ترجعها اللى بتنادى عليها دي
لوت فمها هنية بسخط تأمن
_امين
ثم لوحت صابحة پغضب
_ وقف حال ابني وخلت سيرتنا على كل لسان
دحجتها زينات بنظرات متألمه كانها غير واعية هدرت بحزن عميق
_ يا بتي انتي فين يا بتي
حركت هنية فمها يمينا يسارا بإزدراء
_ كأنها اتجنت ما تعبيش نفسك واياها
ضيقت صابحة عينيها بغل
_ لا استني يا سلفتي جنانك انتى وبتك هيبقا على يدي
وكورت قبضها پعنف
مضي اليوم غابت الشمس
ولم يأتى زين الى فرحة ومضى اليوم كئيب
دون جديد غدت الشقة ذهابا وايابا واخيرا ذهبت الي الحمام وتؤضات
وارتدت حجابها على قميصة وانزوت فى الغرفة
تضرع الي الله انتهت صلاتها ورفعت يدها الي السماء
تدعوا الله بخشوع
كانت متحيرة مما يحدث ولا تعرف ما هو الصواب ناجت ربها پبكاء
_يارب انا مش عارفة اللى عملتوا صح ولا غلط مش عارفة كنت اقبل الجواز من ابن عمي واعيش باقي حياتى فى سجن دا يرضيك يارب دا افضلي طب رميتى هنا مع الغريب دا يارب اهدينى يارب استرها معايا وطلعنى من اللى انا فيه لا تعرف لما قفز زين الى مخيلاتها وهي تناجي الله بصدق
_ يارب ....يارب اهديه يارب
دخل زين الي الشقه واستمع الى همس يأتى من الغرفة الجانبيه ترك ما بيدة واتجه بتوجس ليسترق السمع
استرسلت فرحة التى كانت فى لحظة تجلي بينها وبين ربها تعزلها عن العالم وتتحدث بصدق
_ يارب يبقا حد كويس ..يارب هو شكلة مش مچرم خالص
دا باين عليه طيب وشهم وجدع ....يارب يبطل ېقتل يارب يبقا طيب
ابتسم زين بسخريه وهمس فى نفسه
_البت دى مجنونه والله
عاد بإتجاه الباب واغلقه بقوة لتنتبه لوجوده
بالفعل استمعت فرحة انغلاق الباب ونهضت فى عجل وخرجت من الغرفة مسرعه
لتجدة ينظم اكياس بلاستكية اعلي طاولة المطبخ
هتف دون التفات
_ ازيك ...ما داهيه لتكونى كويس !
استاءت من فظاظته
_ ما تحسسنيش انى عاله عليك ..عايزنى امشى امشى
دلف