رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد سنيوريتا الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
اى ضغط ...اللى هقوله دلوقت معلومات
مهمه وخطېرة وصعب تخرج من بينا ....واعرفى أنى لو قولتلك ان حياتك بقت فى خطړ ولا تقل أهمية عن حياتى ...ثم اردف متسائلا ...
عندك القدرة على تحمل عواقب اللى هقوله !
ابتلعت ريقها فى توتر ...وهتفت بتوجس
ايوه
انتى متأكده قالها جاد
اجابته بإصرار
ايوة هقدر احافظ ع السر ...زيك
كانت فرح تحدق كالبلهاء... وهتفت بدهشه
ايه دا
امسكه بيده وهتف بجدية تامه
دا ميكروفيلم مهم جدا عليه حاجات تخص نقطة مهمه فى جهاز المخابرات الخارجى ...وكلوا محتاجه ومستعد يعمل المستحيل عشان يوصلوله
طيب ما تديه للبوليس
حدق فى عمق عينيه وهتف بهدوء
.طيب ما اهو انا البوليس
عند اذن عقد حاجبيها بدهشة
_ ازاااى !
تقدم نحوها وحك انفه بطرف اصبعه تحدث بنبرة حذرة .
انا ظابط مخابرات يا فرحه ..واحد مهم جدا عشان اكون مسؤل عن حاجه زى دى مهمتى محددة هى التلاعب برجالتهم بتوع المخابرات وتسليمهم للسلطات المعنيه ...ودى حاجه صعبه جدا خصوصا انى لوحدى ومافيش اى دعم من فرقتى ...انا لوحدى
يعنى انت مش مچرم
هتف بالايجاب
لا يا ستى ...انا نبهت عليكى والحقيقة دى بينى وبينك والمفروض ان مكان الميكروفيلم دا ماحدش يعرفه غير انا وانتى ...هويتى الحقيقيه ما حدش يعرفها غير انا وانتى ...امسك يدها فجأة ...انا وثقت فيكى ما تخيبيش ظنى ارجوكى.
.لوى فمه ..وعقد حاجبيه
زين
اجابته بتعجب
..وفين التمويه فى كدا !
تفحصها بدهشه وهتف
تمويه ايه ما انا قولتلك كل حاجه ..ثم اشار بإصبعه نحو راسها
يأم مخ ذكى
ازاحت يدة وهدر ت بجدية
_ ..لا اقصد .ليه اسمك زين ..وهما عارفين انك زين
.اسمى ليهم صقر ...مرتزق مجرد مرتزق ..زى ما قولتلك ماحدش يعرف انى ظابط مخابرات
تسائلت بحيرة
طيب لى قولتى اسمك الحقيقى ..ما قولتش اسمك الحركى
حرك كتفه بخفه
ما اعرفش ...كان تهور منى ..زى ما كان تهور انى اوقف العربيه ..وانقذك
اخفت شبح الابتسامه عن وجهها وسألت باصطناع اهتمام ...
اجابها بجديه
دا ظابط برده بس مش مصرى .. واسترسل بمرح
دا يبقى من الاشرار
ضحكت بعفويه على طريقته ..وقالت دون وعىى
الرجل دا كان بيقولى انى نسخة صغيرة منك
وان ريحتى كلها انت ما كانش يعرف ان القميص بتاعك باين
اڼفجر زين ضاحكا ...من حديثها عن قميصه للمرة الثانية ..بعد ان اول مارأته هناك اشتكت له انهم سلبوه منها
كا الاطفال
تحرك نحو غرفته ... فتحركته من ورائه
وظلت تحادثه بفضول كبير
جينا ازاى
حرك رأسه بفراغ صبر
الطياره
سئلته بمرح
انت عندك طياره
زين بإختصار .
لا
تسائلت فى حيرة ازاى جيت هنا من غير باسبور ولا فيزا
التف نحوها وهو يقهقه عاليا
ههههههههههه انتى هتجننينى ..يا بنتى هاربانين ...هاربانين مش جايين فسحة
ثم استطرد قائلا ..
ولا اقولك تعالى افسحك ..يلا اهو ناخد ثواب عشان ربنا يكرمنا فى العمليه اللى داخلين عليها
فرحه قفزت فى الهواء بمرح طفوالى ...yas ! Yas!
جعلت زين ..ينظر لها بشغف حقيقى لتلك المتمردة المجنونه توقفت عندما لاحظت ثبات نظرة اليها وارتبكت بينما هو شعر بملاحظتها فتنحنح قائلا
انا سيبلك هدوم جوة فى الدولاب ادخلى اجهزى ويلا بينا
اجابته بسعاده
حاضر
اتسع فمه بإبتسامه وهتف ساخرا
ما بسمعش حاضر دى غير فى الخروج غير كدا لا ههههههههههه
لم تجيبه وولجت الى غرفتها بسعادة انستها لما هى هنا
فى فيلا حنين واياد
التزمت حنين الفراش واثار الهدوء الخارجي تعتريها بينما فى داخلها اجيج ڼار وبراكين مما خلفته تلك الكلمات التى القاها اياد على مسامعها شعور الذنب يلاحقها
انها سبب فى معانه لشخص اخر شيئا يأذيها نفسيا ما عانته من ظلم فى الماضى حولها الان لشخص لا يثق بسهولة بعدما تركها من هم أهل لثقه ولأمان
دخل اياد لحنين الغرفة ممسكا بصنية طعام
قدمها فى صمت بدون اضافة شئ كان يشعر بضيق حيالها
والدهشه من نفسه انه ابدا لم يصنع لنفسه كوبا من الحليب كيف تجرؤ قدماه على الدخول للمطبخ مرة اخرى بعد ذلك اليوم المسمى بالصباحيه عندما احضر لها الافطار وهو يدندن طربا ..لابقاؤها معه
وضع الصينية جانبا على الطاولة وراح يسندها فى نومتها لتعتدل دون اى كلمه ...وضع خلف ظهرها الوساده ليضمن راحتها وعاد للطاولة ورفع الصنية واتجه بها نحوها ووضعها على قدمها ...
وهتف بجمود
كلى كويس ...عشان تاخدى الدواء
ودت ان ينبث فمه بكلمة واحدة اولها ظهره وتحرك نحو شرفة الغرفه ودس يده فى جيبه وراح ينفث فى صمت
شعرت حنين بالاسي فى ذلك الوقت ...لم تأكل لقمة واحدة وهى تعلم انه لم يدخل جوفه شئ منذ ان كان بالقارب .....تنحنحت فى هدوء وكافحت فى اخراج صوتها
وهتفت بخفوت
تعالى كل معايا ......
لم تسمع ردا ربما لان صوتها المنخفض لم يستطيع انتشالها من افكارة وشروده نادته مرة اخرى بصوت مرتفع فى محاوله اخرى لجذب انتباه
اياد
استطاع صوتها المتحجرش ايقاظه من دومه التفكير التى كادت تغرقه
اجابها بهدوء تام
هاااا......
تبا لصوته الهادي الرخيم الذى يستطيع اخفاء معانته و اجابتها بهذا الكم من الهدوء
توترت قليل قبل أن تستوعب كيف ستواجهه ثم هتفت بنبرة متحشرجه
انا مش عاوزه اكل ...
اغمض عينه پألم وكأنه يحاول جاهدا الكلام وشعوره انه على وشك الانفجار ارهقه تنفس بعمق وتابع بهدوء مماثل لما سبق
براحتك..... انا ماعدتش اغصبك على حاجه
دار بجسدة والتف نحو الباب وخرج من الغرفه مټألما
بينما هي تابعته بنظرات حزينه تحركه امامها بهذا الجمود ينم عن كم المعاناة التى يعانيها تواري عن ناظريها سريعا وابتلعت
هى غصتها المريرة رفعت الصينيه جانبا ....وراحت تكتم شهقاتها پبكاء مرير ..وراحت تتسائل لما تعلثم لسانها فيما
ارادت قوله لما لم تكمل جملتها وتقول انها لن تأكل الا معه انه الكبرياء الاعمى وعقلها المتمرد الذى ذاق اشد الخيبات ودفعها
لتبلد مشاعرها وعدم تقبل الچنس الاخر اندثرت تحت الغطاء ..تستجدى النوم ليريحها من تلك العڈاب
فى ايطاليا
دقائق نعم زين بالهدوء من أسئلتها التى لا تنتهى من وقت ما علمت انهم مشتركان فى نفس السر .. تمطع بجسده فى ارتياح على تلك الاريكة الجلدية واغمض عينيه بارتياح من تلك الطفلة المشاغبه لدقائق
الا وقفزت امامه مجددا بوجه محتد ومحتقن
وهتفت بضيق وبنبرة غاضبه افزعته
ايه اللبس اللى انت جايبه دا
اعتدل زين فى نومته بفزع ثم اغمض عينيه وهو يحك جبينه بيده بعد استيعابه سبب ڠضبها عندما تذكر انه اتى لها ببنطال جينز وبلوفر صوفى وجاكت ذو فراء
هاتف