رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد سنيوريتا الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
بنبرة هادئة
امم ما عجبكيش ...
وضعت يدها فى خصرها بتحدى ..واجابته بتعنت
انا ما بلبسش الحاجات دى بلبس جيب وعبايات وطرح ولا نسيت
اجفل زين وتنهد بضيق وحاول كبح غضبه قدر المستطاع
فرح لازم تتعودى تلبسى كدا الفترة دى واذا كان علي الطرحه حطى مكانها ايس كاب
بينما هى احتدد وهتفت پغضب
يا سلام وما البسش ليه اللى انا عايزاه
عشان زى ما قولتلك احنا مش فى رحلة ومطلوب مننا التخفى والبعد تماما عن اى مشاكل تانية ممكن تكشف
هويتنا او ديانتنا او حتى اصولنا ..والبسي اللى جبتهولك دا المناسب عشان لو حبينا نجرى او نهرب ما يبقاش فى حاجه تعيقنا ..وبدأ شرحه هادى وسلس الى فرحة بينما احتدت نبرةفجاة ونهض من امامها بخفة وهدر بضيق
مش عايزة افضلى قاعدة هنا وما تخرجيش ....استنى الايادي الطايلة لما توصلك وساعتها ابقى اتلخمى وانتى بتعدلى الطرحه وما بين ضغط الزناد
تحركت من امامه بضيق ولم تبدى رفضها من عدمه
زفر زين بقوة حتى كاد ينفجر ....فهو اخر ما يريده هذا ولكن مضطر لسلامتها
اسدل الليل ستائره فى سكون على كل الاطراف فبرغم السكون كان الجميع فى حالة من الارق والتفكير فى القادم والمجهول فى
الضيق وخرج زين وتحرك فى شوارع ايطاليا وهو يدس يده في جيبه فى شرود تام وتوتر فيما فعله فقد انعدمت رؤيته وفقد
رصانته المعهودة امام تلك الطفلة المچنونة التى قلبت حياته رأسا على عقب
وكذلك كان اياد وقف فى شرفته يتطلع الى بزوغ القمر فى وسط السماء وقد بدى له اقرب من نيل رضاؤها كاد يفقد صوابه
يبرها ولكن فى النهاية هو بشړ مقيد بطاقة اوشكت على النفاذ
بينما غاصت حنين فى نوما عميق للغاية وان رسم على وجهها
الهدوء وبدت راضيه فهى ټدفن خيباتها فى داخلها وتتلوى حزننا بداخلها ولكنها تابعت هروبهافهى اضعف من الجميع وتحمل الما يفوق قدرتها على التحمل
فى الصعيد
اختفي فتح الله من الارجاء ولم يهتم احد بوجوده من عدمه حتى زوجته كان كل ما يشغل بالها هو ابنتها الغائبة وما
ستعانيه اذا عادت لما هو القدر قاسى معها لما هو يجرعها معها مرارة الأيام ولم يتيح لها فرصة واحدة كي تنعم بحياة هادئة
قاطع شرودها طرقات باب غرفتها المنتظمة
وهتف بهدوء
ادخل
فغرغ فاها حينما انفتح الباب وولج امامها عزام وساورها القلق اثر قدومه فى هذا الوقت
تنحنح عزام وقضب حاجبيه واقترب من زينات وجلس الى جوارها بالاريكة
لم تخفى زينات دهشتها من وجودة وايضا صمته
بينما هتف عزام بنبرة جامدة
ما جانيش نوم قولت اجى اسألك لو عايزة حاجه او ناقصك حاجه
لم تنطلى عليها محاولات اهتمامه وبدى الامر اعمق واهم من ذلك ولكنها تصنعت التصديق وهتفت بهدوء
لا الحمد لله وانا هينقصنى ايه يعنى !
بتك هتف بها عزام وهو يرمقها بنظرات قاتمه
اتسعت عينها وبدا عليها التوتر وتعلثمت وهي تجيبه
ااااا....طبعا بتى ....هو ..انا ليا غيرها
بينما هو تفحص رد فعلها بإهتمام بالغ ثم هدر بجمود
انا مستعد اساعدك وارجعلك بتك لو انتى عايزة
امسكت ذراعه هى فى لهفه وهتفت بتوسل
ياريت ..انا فى عرضك
التف نحوها بجسدة كاملا و اظلمت عينيه وتابع
جوليلى بتك هربت مع مين !
فغر فاها واتسعت عينها وهتفت
انت بتقول ايه!
اجابها فى بإصرار
بجولك بتك هربت مع مين مين الجدع اللى ركبت وياه
تحيرت عينها بين عينيه المظلمة وسالته
وانا اعرف منين ! مش انت اللى شوفته
امسك بكتفيها وبدء يحركها پعنف
الجدع دا كان متفج وياها وجالها وبتك سمعت كلامه وهربت وياه قوليلى اى حاجه تعرفيها عنيه وانا اجيبلك بتك لعنديكى
ادمعت عينيها وشعرت بدوار خفيف قد كان منذ قليل يبدو اليها مسالما يريد المساعدة كيف تبدل الى كل هذا الڠضب والشراسة
دفعت يده عنها ودفنت وجهها فى كفيها وهتفت بنحيب
انا ما اصدقش كل اللى بتقولوه دا انا بتى مربياها على ايدى عمرها ما عملت حاجه غلط
لم يبالى بنوبت بكاؤها بل ظل يرمقها بسخط
لازم استغفلتك
صرت اسنانها وكتمت غيظها وهدرت بإنفعال
انتوا اية ! منكم لله كلم يا ظالمة ربنا يكشف الحق من عنده ويرجع بنتى سالمة غانمه
نهض من جوارها وهو يتمتم
انشاء الله
واندفع الى خارج الغرفة فى ضيق من فشل فى محاولت استدراجها والحصول على معلومات عن ذلك المجهول الذى اغوي عروسته
فى ايطاليا
طرق زين الباب الذى يفصل بينه وبين فرحه وهتف بهدوء
_ فرحة صحيتى
استمعت الى صوته فإنتفضت من فراشها واجابته بلهفة
_ايوووة
ابتسم اثر سماع صوتها وتحدث بجدية
_ يلا بقي يا فرحة قومي البسى عشان نخرج
القت نظرة سريعه على ملابسها المعلقة هناك ولوت فمها بإمتعاض
امممم هفكر
هتف هو ساخرا
_قومى البسى احسن من الروب اللى انتى لابسها دا
اتسعت عينها وحدقت الى ملابسها جيدا ثم هتفت بخفوت
يا ابن ال....... طيب يا زين
_ بتقولى حاجة يا فرحة
اجابته بضيق مختصر
_لا
ابتعد عن الباب وهو يهدر
اخلصى بدل ما انزل واسيبك
ارخى جسده الى الاريكة وعقد اصابعه ووضعهم خلف رأسه وبدء يحدث نفسه
_ انا اية خلانى جبتها ليه يعنى الاصرار دا كله يمكن الوحدة ويمكن الخۏف
هتف مستنكرا....خوف ايه وانا اعرفها منين طب ليه وقف على الطريق لما شفتهم بيضربوها معقول ! لا لا اوعك يازين احنا ما ننفعش للعلاقات اى علاقة هندخلها هنخسر وهنخسر الطرف التانى معانا الا الحب
خرجت فرحه امام زين والذى كان يأس من انها سوف تفعلها
ارتسم ابتسامة مسليه على وجهه عندما شاهد مظهرها
وقد كانت ترتدى نظارة شمسيه كبيرة والايس كاب واختفت معالم وجهها داخل الفراء البنى الكثيف لا يظهر سوى انفها فقط
تسائل بمرح
ايه انتى بردانه للدرجادى
اجابته بصوت جاد
لا دا عشان التخفى
اڼفجر زين ضحكا
تخفى دا انتى كدا هتموتى قبل ما توصلى للباب
تابعت بجدية تامه
ايش فاهمك انت ..كدا امان
نهض ووقف بوجهها وامسك السحابة الخاصة بالجاكت وهو يهتف بإبتسامه
طيب هجهز واجيلك كدا عشان ما تكمكميش
ابتسم فمها وتابعت خطواته وهو يتحرك نحو الغرفة
فى الساحل
نهض اياد عن فراشة بتعب داخلى يفوق التعب الخارجى بعد ليلة لم يذق فيها طعم النوم او الراحة وانزوى من جديد فى
غرفته تاركها حنين في غرفتها لتعود من جديد عشقة ووجعه
وان كان يدفعه قلبه دفع نحو احتضانها ولكن قد قطع عهد
على نفسه ان لا ينصاع لرغبته فيها الا اذا طلبت ..
اتجه نحو المطبخ واعد الافطار بهدوء اعد كوبا من الحليب
وطبقا من البيض و خضروات وجبنه بيضاء وجهز الجميع بتفاخر لانجازه ذلك العمل الجديد عليه
وهتف متفاخرا
يا جمالوا يا