رواية لتسكن قلبي بقلم دعاء أحمد الفصل الرابع والخامس والعشرون حصريه وجديده
و هسلمك بأيدي لابوكي..
صدفة ماشي قولي عملت ايه النهاردة
ابراهيم ابتسم و بدا يحكي له على تفاصيل يومه و ازاي كان ماشي و هي بدأت تحكي له على عملته...لحد ما وصلوا للمطعم و هو اخد الغداء و حاسب و بعدها مشيوا راحوا لمكان تاني على البحر هادي
قعدوا و هو بدأ يطلع الاكل و اللي كان عبارة عن سمك مشوي و السلطات و رز و عيش..
امم هتصدق لو قلت لك اني كنت جعانه و بقا لي يومين نفسي في سمك
ابراهيم بالهنا والشفا بس ع الله تاكلي لاني انتي اكلتك بسيطة اوي..
صدفة انا باكل كتير على فكرة...
ابراهيم حط في ايدها رغيف و معلقه
طب يا ستي يالا سمي الله...
صدفة بدأت تاكل و هو كمان لحد ما خلصوا اكل
ابراهيم تاكلي درة مشوي...
ابراهيمطب خليكي قاعدة انا جايه اهوه..
رجع بعد شوية و هو معه درة نشوي و لب و حمص الشام و ترمس و عصير مانجا.. صدفة لما شافته و هو شايل كل دا ضحكت على شكله
صدفة ايه كل دا
ابراهيم بابتسامه و هو بيقعد جانبها
هو احنا هنخرج كل يوم و لا ايه...
صدفة طلعت موبايلها لما قعد جانبها
تعالي نتصور سوا...
قرب و ابتسم و هي اخدت صورة ليهم
بصلها و هي بتاكل و اتكلم بجدية
ابراهيم صدفة كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع...
صدفة موضوع ايه
ابراهيم هو أنتي ليه مش بتحبي تتكلمي عن حياتك و عن والدتك... انا فاهم ان اكيد حياتك قبل ما تيجي كانت غير بس صدقيني انا مش فارق معايا اي حاجة من دي... أنتي اللي فارقه معايا يا صدفة... و فارق معايا اني اكون قريب منك و احس ان مفيش بينا حاجة مستخبية...
صدفة ما بلاش يا ابراهيم...
ابراهيم كان نفسي اقولك خلاص متقوليش
بس طول ما انتي ساكته جايه اوي عليا و جايه على قلبي و مخوفاني عليكي... صدقيني ايا كان اللي انتي خاېفة منه انا هفضل جانبك بس افهم مالك...
صدفة سابت من ايديها اللب و بصت له و بدأت تتكلم
ابراهيم زي ما تحبي...
صدفة الحكاية بدأت لما ماما قررت تاخذني معها أمريكا ماما شخصية قوية جدا و ذكية بدأت حياتها بلا شيء كانت بتشتغل في شركة كبيرة و سافرت و بدأت تكون نفسها بس علشان تنجح كان لازم تدفع فواتير... فقررت متدفعش
و تخليني انا و مريم اللي ندفع الفواتير دي
ماما و بابا انفصلوا و هي مقدرتش تتخلى عن فرصة الشغل برا مصر و قررت تبعد و فعلا عملت كدا لحد ما ضمنت ان حياتها بقيت كويسه
فقررت ترجع و تأخد بناتها اللي سابتهم
لكن بابا رفض على حسب كلامه
لكن واقف على التفاوض انهم يقسموا... هو واحده و هي تاخد التانيه و وقع عليا انا الاختيار اني اكون معها...
سفرت إمريكا و انا طفلة لسه صغيره يا ابراهيم
كان عندي سنة و نص ماما بمنتهى الأنانية قلعتني من جدوري و اخدتني تزرعني في بلد غريبة عني..
لما بدأت اكبر كانت هي انشغلت أكتر في الشغل... لدرجة اني مكنتش بشوفها بالاسابيع.. و مكنش فيه غير الدادة اللي بتخلي بالها مني
كانت كل يوم بتاخدني للمدرسة و تذاكر لي و تهتم بيا... أظن أنها اهتمت بيا اكتر من ماما نفسها...
الايام عدت و دخلت المدرسة الثانوية حياتي كانت فوضوية مفيش حاجة ثابته لاني كنت بسافر معها كتير... كانت بتسافر كتير تبع شغلها... بس متعرفش انها كانت بتتعبني نفسيا بقيت اكره السفر
و مبقاش عندي قدرة اني اذاكر و لا أهتم بدراستي
انت عارف لو كانت بتاخدني و نسافر سوا بس كانت بتهتم بيا... محصلش.. كنا بتسافر و ترجع هي شغلها و انا افضل في البيت
مبقاش عندي اي شعور بالاستقرار و لا عارفة اكون صداقات مع حد ما انا عارفه ان شوية و هسيب البلد و اروح لمكان تاني و هفضل لوحدي برضو
ماما