الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية علي ذمة عاشق شهد الحب بقلم ياسمينا أحمد الفصل الثالث

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تقف
عضت زينات شفاها ومدت يدها لتمسح علي شعر ابنتها وهتفت بهدوء وكأنها طفلة صغيرة تروضها 
فرحة حببتى انتي عرفتي كل اللي حصل في غيابك واللي ابوكي عمله المفروض انك تبقي اعقل من كدا احنا ما عدش لينا مكان تاني نروحه
حدقت اليها بعينها التى اصبحت في الفترة الاخيرة مرعبة من فرط الاحمرار
وهدرت بتالم 
مش عايزة اتجوز مش عايزة سبوني هنا في الاوضة دى واقفلوا عليا ليوم الدين مش هشتكي ولا اقوللكم خرجوني انا ماليش ذنب ان
ابويا قالهم يجوزونيماليش ذنب انه اتفق يتخلص مني معاهم حرام عليكوا كفايا كدا ظلم فيا
كادت زينات ان تنطق لها اخر ما تبقي في جعبتها واخفته عنها كي لا ترعبها
كانت على امل لعلها تجد حالا مع عمها بعيد عن تلك الفكرة المؤلمھ
اوشكت ان تهدر ان عمها سيطلقها بعد زواجها باشهر معدودة بعدما يتأكدوا بطريقتهم القديمة انها عذراء اطبقت شفاها جيدا حتي لا تهدر بحرف حتى لا تزيد الامر سوء
احتضنتها بحنان جارف وهمست في
يا حببتى يا بنتى
طرق الباب بطرقات متسارعة فإبتعدت قليلا عن ابنتها
ونادت بالقبول 
ادخل
كان هو عزام بهيئته التي تبغضها فرحة صكت اسنانها فور رؤيته
بينما هو لم يكترث لامرها وهدر بنبرة جافة بها شيئا من السيطرة 
كيفك يا مرت عمي كيفك يا بت عمي عجلك رجعلك وعرفتي عتردي عليا كيف
دفعت فرحة امها وقفزت فوق الفراش وهدرت بصوت عالي وهستريا 
انا مش خاېفة منك وانت مالكش عليا كلام واذا كان على والورقة الى مضتها دى بلها واشرب مايتها انا مش هبقي مراتك لو اخر في عمري
كممت زينات فمها بقلق مما ستجري به الامور بينما وجه عزام نظرات اجرامية و لمعت عينيه بنيران الڠضب التى ستحرقها مؤكدا علي ماتفوهت به
زمجر عاليا وهو يقترب من فراشها الذي انتصبت علية
وهدر بصوت حاد 
شوفتيلك شوفه يا بت عمي ونسيتى الي علمتهولك من جبل بس نعيدوه يا فرحة طالما انتى مااتعلمتيش من اول مرة
مد يدة ليمسكها ولكنها ركضت من الاخري
وصړخت عاليا 
.
في منزل البدري 
كانت حنين تحاول التقاط شبكة دون جدوي فنفخت
في ضيق لتلاحظ اختها بدر تدخل اليها برغم براءتها
ووجها البرئ الا ان حنين تشنجت قسمات لرؤيتها كونها ابنة 
زوجة ابيها فقط ولكن سرعان ما انقشع ذلك العبوس عندما ابتسمت 
لها بدر وهتفت بهدوء 
اوعي يكون ازعاجتك ازعجتك
بادلتها حنين الابتسام واشارت لها بيدها ان تاتى 
تعالي
تقدمت نحوها في تود و سارعت بالسؤال الذي اتت من اجلة 
انتى متعلمة مش اكدة
اجابتها حنين وهي تعدل بجسدها كي تجلس بوجهها 
اة معايا معهد خدمة اجتماعية
ضيقت عينيها وتسائلت فى حيرة 
اللي هو بيدرسوا فيه ايه دا ولا بتاع ايه دا
ابتسمت حنين ابتسامة واسعة من بساطتها وطيبتها التى

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات