رواية عهود الحب والورد الفصل الثالث بقلم ساره نيل حصريه وجديده
من النهاردة إنت أقوى من كدا إنت مخلوق من صنع الله تقدري على دا كله..
الله لم يخلقك هكذا عبثا.
هطور من نفسي وأتعلم كل جديد هفرح نفسي بنفسي ودي تبقى أيه يا ست عهود .. دي عهود الورد.
جلست على فراشها ثم أخذت تقرأ سورة الملك وتسطحت على الفراش وڠرقت في نوم عميق.
بالغرفة المجاورة جلست والدة عهود بجانب زوجها على الفراش بذهن شارد.
عهود.
مالها!
قلبي واجعني عليها دي كانت جاية مېتة من الجوع وخلصانة خالص وإنت قولت أقرص ودنها بالأكل والشرب والمصاريف بس يا توفيق عهود عمرها ما تيجي بالطريقة دي كل ده مش فارق معاها وعنيدة أنا مش تايهة عنها..
قال توفيق بقسۏة مزيفة يشوش بها على نزعات الحنان التي تتلاعب بقلبه
مش هتستمر وعلى بكرا هتفوق وترجع لنا.
نامي يا نجلاء .. نامي وعهود بكرا تعقل.
كانت كالفراشة تسير وسط الزروع والورود بثوب فضفاض باللون الزيتوني تحمل أطرافه نقوش بسيطة من الورد وعلى رأسها خمار مزدوج تلفه بطريقة رقيقة مبتكرة أخفت معالم جسدها.
بتدأ تباشر عملها حيث تخصصت في العناية بالتربة والنباتات فكان في غاية السعادة لحبها النباتات والورود ولعملها بينهم كل اليوم.
التفتت فور أن سمعت صوته وزفرت بإحباط ثم ردت ببساطة
صباح النور أهلا يا باشمهندس أمان.
عاملة أيه يا عهود وأخبار الشغل هنا معاك.
الحمد لله بخير أنا بحب مجال شغلي جدا وإن شاء الله أقدم شيء كويس.
قال بأعين مليئة بالكثير من الدفء
واثق يا عهود واثق فيك.
ابتسمت بسخرية وتسائلت
نفس الثقة قبل ست سنين.
لا يا عهود .. أنا آسف يا عهود آسف سامحيني وإنسى بقى..
دورت عليك كتير أووي يا عهود واتعذبت أكتر بسبب تأنيب الضمير إنت عيشتي معايا وفي مخيلتي وفكري ست سنين.
ابتلعت ريقها وأردفت بتوتر
مفيش داعي للكلام ده حضرتك أنا قولتلك إن مش زعلانة ومسامحة ربنا يسامحنا جميعا..
وقبل أنا يرحل عاد بعض خطوات في ظل تعجب عهود من كلماته وقال بغموض
خلي بالك من الورد .. يا عهود أصل هيشهد على كتير جدا.
ورحل وتركها في حيرة من أمرها..
ماله ده وأيه الكلام إللي بيقوله الغريب ده.!
يلا يلا متشغليش دماغك يا عهود يلا خلصي علشان تروحيلها..
وقفت أمام الباب تتذكر كثيرا من الذكريات عاشتها بهذا المكان