رواية أصبحت لك الجزء الثاني من رواية بلوة حياتي الفصل الحادي والعشرين حتى الفصل الخامس والعشرين بقلم آيه رمضان حصريه وجديده
إني موجود جنبك على طول لكن هكتفي بالمشاهدة بصمت...وهسيب ليك المساحة يا مالك... واضاف على حديثه...طيب تعالى البيت وابقي افتكر هناك...مش هقدر اخليك تبعد تاني على فكرة...
عمر أصلا كان متوقع كده من مالك...كان متوقع طلبه...فهو عارف مالك اوي...
مالكوانا مش هعرف افتكر من غير حياتي...!!
عمر سكت لثواني عشان يفهم وبعدين فهم إنه يقصد ميساء وعطي ليه الحق...لأنه عارف الحب كويس أوي...وعارف مشاعر مالك كويس...
عمر بهدوءانا هسيب ليك الوقت اللي إنت عايزه ولما تفتكر...إنت عارف طريق بيتك كويس..
مالك هز رأسه بموافقة على كلامه الجاي...
عمر مشي ومالك قام عشان يشوف محتويات الكاميرا...
مالك فتح الفيديو بتاع أبوه...بعد ما لفت نظره الشبه بينهم...أتأثر من كلام أبوه...وإنه كان حاسس إنه وقته قرب...وكمان خوفه عليه لما قال مش عايز اخد مالك...فيديو كفيل يخليه يتأثر أوي...
في غرفة ميساء...
حازم دخل على ميساء عشان ينفذ كلام عمر...
حازم بجدية وسرعةالفلاشة دي ليكي وسابها وخرج من غير ما يزود كلمة...
ميساء اتفجأت من تصرف حازم الغريب واللي لاول مره يكون كده...بس خلاص لمته على عمر ساعة قادرة تغيره خالص...
ميساء حطت الفلاشة في الاب توب بتاعها...وكان فيه فيديو...وكان فيه مقطع صوتي... ميساء فتحت الفيديو الأول...بعد ما شافت مالك وهو مراهق فيه...
شهقت پصدمة وحزن على مالك إنه فضل سنين مصدق إن اللي حصل حقيقي...دموعها نزلت جامد بحزن عليه...
ميساء فتحت المقطع الصوتي بسرعة...كان صوت عمر...
عمراحم انا مش عارف إيه اللي بينك وبين مالك...بس مش هيفرق بحاجة... دلوقتي انا عندي منك طلب...خليكي جنبه...عشان هو بحاجة لحد جنبه الفترة دى...هه كنت عارف إنه هيطلب مني ابعد عنه...واسيب ليه مساحة...هو بالفعل عمل كده...لكن أنا شوفت إن مالك بيحبك...وهو استحالة يخليكي تبعدي عنه...هو يمكن هيكون محتاجلك إنتي مش انا...لأن اللي جاي صعب بالنسبة ليه...ف عشان كده كوني جنبه...واديكي عرفتي الحقيقة...لأن على حسب ما قالي حازم...انك عرفتي بالحاډثة دي...واهو إنتي شوفتي الحقيقة بعينك...مالك كان ضحېة اڼتقام مش اكتر...مش هدخل في التفاصيل لأن...مالك أكيد هيحكي ليكي...انا آسف عشان سجلت الكلام ده...لكن أنا زيي زي مالك...مش هيكون عندي طاقة اقف واتكلم قدام حد...!
رواية اصبحت لك الحلقة ٢٥
ميساء قفلت الاب توب بسرعة وراحت لمالك دون تردد عشان تكون جنبه...
ميساء وصلت لمالك...كان وقتها فتح الفيديو الأخير في الكاميرا...كان الفيديو متسجل من قبل الحاډثة ب لحظات عمر لما فتح الفيديو قبل كده مقدرش يكمله اكتفي ب أول 5 ثواني...وقتها مكنش عنده استعداد يشوف آخر لحظات في حياة اخوه... مكنش يعرف إن مالك عايش وقتها
أحداث الفيديو
مالك الذي يبلغ من العمر 12 لوي فمه بسخرية وقال اياك تضحك يا زفت يللي اسمك عمر...اوووف شوف الحيوان بردو بيضحك...بص من الآخر مش معني إني صورت فيديو زي ما طلبت يبقي انا بسمع كلامك... لا يخويا انا بصوره عشان اغيظك لما ارجع...وطلع لسانه بتسلية...وبعدين ادار الكاميرا ناحية والده وقالولا إنت إيه رائيك يا بابا
حسين وهو بيضحك على مالك وتصرفاتهأيوة حصل يا عمر انا ومالك هنتسلي كتير وبعدين هنغيظك...
مالك لف الكاميرا ليهشوفت اهو قال ب لسانه هنغيظك عشان تعرف إنه بيحبني أكتر...وقال ب كوميديا... والله انا مش عارف اعمل ايه بقالي كتير بحاول افهمك بس إنت للأسف عقلك على قدك...انا غلبت معاك يا عمر بجد...
حسين ضحك جامد على كلام مالك...مالك لف ليه الكاميرا وقال بنبرة مذيع كده
_ممكن بس تقولي إنت بتضحك على إيه بس
حسينبقي بردو عمر اللي عقله على قده يا مالك...خاف منه يا بني ربنا يهديك...هو عنده دماغه شغالة على طول اما حضرتك نادرا لما بتشغل دماعك...إنت برودك اللي بيفكر
مالك ابتسم على كلام ابوه وهو بيشاهد الفيديو...
مالك رجع الكاميرا ليهعارف يا عمر انا لما ارجع هاخدك مشوار وهسيبك في الشارع وارجع خليني اخلص منك ومن دماغك اللي جايبلي الكلام دي انا مظلوم جنبك...ومشكلتك إنك عايز تكون شجاع وقوي مش مقدر أن قوتك في عقلك اللي مش عندي...وقال بحزن مصطنع... دائما باصصلي في حبيتين القوة اللي عندي روح يا شيخ منك لله خدت من ذكائي يوم ولادتنا
حسين بضحكمعلش يا مالك بقي إنت كمان خدت من قوته
مالكخلاص أما نرجع نبقي نشوف حل للموضوع...بس قولي يا بابا بقي...مين الاهدي انا ولا عمر
حسينهي دي محتاجة سؤال...مالك لف الكاميرا ليه وابتسم ب انتصار لكن ابتسامته اتحولت لصدمة لما حسين قالطبعا عمر
مالك بعصبية رجع للكرسي الخلفي من العربية وقالوالله مانا قاعدة جنبك انا مش بكلمك
مالك مكنش محتاج يكمل الفيديو لأنه استعاد ذاكرته يعتبر كان بيردد مع نفسه كلماته اللي قالها في الفيديو
مالك وقف تسجيل الكاميرا وقالانا السبب انا اللي شتت انتباهه لو مكنتش رجعت ورا مكنش حصلت الحاډثة...بسببي حصل كده قال كلماته وقعد يعيط جامد
ميساء قربت منه ب استغرابإنت افتكرت
مالك بحزنمش عارف...!!
ميساء قعدت جنبه بهدوءمش هتكمله طيب وتتأكد إذا كان اللي في دماغك صح...!!
مالك بصلها شوية مكنش مستوعب إنها قريبة منها وبعدين رجع لعقله وشغل الفيديو تاني
في الفيديو
حسين بص لمالك اللي ركن الكاميرا جنبهمالك بلاش شغل عيال بقي إنت مش صغير دلوقتي
مالك مسك الكاميراطب يلا قول إني أنا الهادي مش الرخم إللي بيضحك وهو بيتفرج على الفيديو دلوقتي...
حسين كان شوية يبص لمالك وشوية يبص للطريق
مالكبص هنا عندي ويلا قول إني أنا الهادي وإلا والله مانا مخرج الواد عمر ده ف اي حتة هو مش صغير انا تعبت بحس إني أنا الكبير ولا كأننا توأم الواد ده عيل في نفسه أوي
حسين لف لمالك واطال النظر ليهمالك متكلمش كده عن أخوك تاني... وإلا والله يا مالك هعاقبك لما نرجع...إنت ليه بتغير من معاملتك ليه كل شوية مش عارف إيه اللي بيحصل معاك...متحاولش تزعل عمر تاني او تحسسه إنه أقل منك...عشان هزعلك وبعدين هو مش اقل منك يمكن هو عنده نقاء اكتر منك أنت أناني يا مالك عايز تاخد الاهتمام والحب كله لنفسك...انت بقيت أناني زي إمك يا مالك...متسمعش منها عشان متخسرش اخواتك...فاهمني يا بني...متبقاش أناني زي امك...
مالك كان بيسمع كلامه بحزن وكان بيسجل كل حاجة لحد ما عينيه جات على الطريق وصړخ بقوةباااااابااااا حااااااسب
حسين لف وشه وكانت عربية اسكانيا كبيرة على وشك الاصطدام