رواية أصبحت لك الجزء الثاني من رواية بلوة حياتي الفصل الحادي والعشرين حتى الفصل الخامس والعشرين بقلم آيه رمضان حصريه وجديده
إنتي
فريدهانا إيه امشي يا عمر ورانا يوم في النم طويل...
عمر رفع حاجبه ب استفهام...لحد ما سمع صوت شهد وسارة برا...وفهم قصدها إيه
فريدةعايزين ننم شوية واظن الرسالة وضحت اتفضل برا
شهد خبطت ودخلت برفقة سارة...عمر قام وبص لمالك اللي صاحي في سريره من ساعة ما بدأ كلام وابتسمشكل الواد ده اتربي شوية...شايفه هادي ومقطعش علينا القاعدة...بشړة خير...
سارةياريت تحسو باللي جابوني...انا واحدة متخانقة مع جوزها ومش باقية ع الدنيا...اصطبح برومانسية يوسف وشهد...وانتوا كمان كده...كتيرررررر
كلهم ضحكوا عليها
عمربصي لو عايزة تتصالحي معاه...فانا موجود على فكرة...هي دقائق وهظبطلكم الدنيا
سارةلأ مش عايزة اتصالح معاه...انا عايزة اروق اللي جابوه...!!
شهد وفريده في صوت واحداستر يارب...!!
عمرخير خير...يلا انا ماشي انا
وخرج...واتجه لمالك وطبعا هو عارف العنوان...
كان كعادته قاعد ع البحيرة...هو مش بيلاقي حاجة غير كده يعملها أو يجبر عقله يفتكر...مضايق لأنه مش قادر يفتكر حاجة....
عمر نزل لمنزل عائلة المهدي...ودخل من الباب الرئيسي عشان يشوف مالك...
حازم إيه الشياكة دي يخربيتك... ميساء لو شافتك كده وخرجت بمنظرك ده هتقول إنك رايح ټخونها... وبعدين انا كنت مفكر إني هلاقيك مكتئب قدام البحير جد جديد من دون علمي ولا إيه
عمر قلع النظارة بهدوءهو مالك فين
عمرعايز أقابل مالك
حازم بمرحبص كبر دماغك من ابو ډم تقيل ده وخليك معايا...ماهو انا لازم اتصاحب عليك... لأنك هتسهل ليا أموري أوي...وإنت اللي هتوافق راسي في الحلال مش الرخم اخوك...اقصد مالك..
عمر بنفاذ صبريا بني بقولك عايز أقابل مالك
حازم بعدين بعدين.... عشان إنت املي الوحيد في إني ارتبط بقي ومكونش سينجل بائس
حازم ب ابتسامة واسعةكلهم بيقولوا كده معرفش ليه بس انا مش كدهبصوت لوجي في الدادة دودي
عمر ضحك ڠصب عنه من حازم
حازم بحماس قسما بالله ما أنت متحرك من هنا إنت شكلك مختلف عن أخوك...لازم نتصاحب...يعني لازم نتصاحب...استني أعرفك على نفسي...انا حازم المهدي...كلية طب أسنان...لو سنانك واجعك اما افتح عياد هكشف ليك ببلاش... المهم عندي الواد آسر أخويا الكبير بس أقسم بالله عايز الحړق... وعندي البت ميساء هبلة بس طيبة ومطلعة عين اخوك...ما علينا انا بحب بقي مين... حذر فظر
حازم بهياميا محاسن الصدف البت أسيل الهبلة...اخت مراتك... والله صدق اللي قال مصر دي كلها اوضة وصالة...
عمرمش قادر...إنت إيه يا بني
حازمانا اللي مفرفش الكتير بس محدش مقدرني
عمرمن حيث محدش مقدرك...ف انا مقدرك وربنا يعلم...بس قولي مالك فين وانا هوفق رأسك بالحلال من عنيا...
حازم بحماساحلف...قول والله
عمر والله
حازم حضڼ عمر بفرحةوالله انا طول عمري اقول مفيش غير الواد عمر هو اللي هيظبطك...
عمرطول عمرك وانا لسا عارفك من شوية
حازممن يومين يا أستاذ...ليكونش دماغك بايظة زي اخوك ادعيلك بعقل زيه
عمر مسكه من ياقة قميصه زي ما مالك عملولااااا إنت شكلك خدت عليا بسرعة...
حازم بنبرة درامياأقسم بالله شبه أخوك بغباوته...!!
عمربردو بټشتم...اتقي شړي تسلم...ياض انا مش زيه
حازممن ناحية إنت مش زيه...ف إنت فعلا مش زيه إنت عسل...
عمرطب لو سمحت ممكن اعرف الرخم فين...قصدي مالك...!!
حازم بجدية اتفضل وانا وديك ليه...هو قاعد علي البحيرة 24 ساعة...ف يلا هتلاقيه هناك...
وبالفعل حازم خد عمر لمالك ومشي
عمر كانت خطواته تقيلة عشان يوصل لمالك...راح وقعد جنبه...مالك مخدش باله إنه جنبه...
عمر بهدوءاتغيرت...إنت مكنتش بتحب تقعد قدام المايه كتير زيي...!!
مالك لف ليه بدهشة...لأنه مكنش متوقع يشوفه أو يرجعوا يتقابلوا بالسرعة دي...
عمر كان بيمنع نفسه انه يبص عليه...لأنه للان مش قادر يواجهه...
مالكمكنتش متوقع إني اشوفك تاني
عمر وهو مازال باصص للاشيءليه مقدرش أصلا...إنت كنت كل حياتي...متعرفش انا اتعذبت قد إيه في غيابك... وكمان إنت مش اقل مني...!!
مالكيعني إيه...!!
عمر والدموع لمعت في عينيهإنت كنت ضحېة اڼتقام...واتعذبت بسبب كده...كان نفسي أكون جنبك...
مالكضحېة اڼتقام...!!
عمر لف وشه ليه وكان مسيطر على شوقه ليه بالعافية عمر كان هيتجنن ويحضنه...لكن كان مانع نفسه...هو عايز مالك يفتكر كل حاجة...!!
مالكاتكلم انا مش فاهمك...
عمر غمض عينيه بقوة عشان يسيطر على نفسهيعني إنت كنت ضحېة اڼتقام...دخلت عالم مش عالمك ضحېة اڼتقام...بعدت عننا ضحېة اڼتقام...كل حاجة حصلت لا انا ولا إنت لينا ذنب فيها...كنا ضحېة الاڼتقام ده واتحرمنا من طفولتنا واتحرمنا من إننا نكون مع بعض...
مالك پخوفأتكلم بوضوح...
عمر طبعا الحاډثة بتاعة العربية اللي من سنين فاكرها
مالك نزل عينيه للارض بخزي من الذكرة دي ومن إن عمر عرفها كمان...!!
عمرأتكلم يا مالك فاكر مش كده!!
مالك وهو مغمض عيونهانت عرفت منين وازاي...وليه جاي تقولي كده...انا بحاول انسي ومش قادر...انا مش مرتاح في حياتي خالص...كل لما افتكر إني سبب قتل إنسان ببقي عايز اقتل نفسي...
مالك...قال كلامه ودموعه نزلت من الذكرة البشعة بالنسبة ليه... اللي سلبت منه برائته...
عمر دموعه نزلت كمان على ألم اخوه...والهم اللي عاش بيه سنين...
عمرمش بقولك ضحېة اڼتقام...إنت معملتش حاجة ومفيش حد ماټ في اليوم ده...
مالك رفع عينيه پصدمة وامل ان الكلام ده يكون صحإنت بتتكلم جد
عمر ببسمة مټألمةأيوة بجد مفيش حد ماټ اليوم ده...دي كانت تمثيلية...!!
مالك مازال مش مصدق...عمر طلع تليفونه...واده لمالك...كان عليه الفيديو بتاع اليوم ده...وشاف إن الحاډثة فعلا مدبرة وإن مفيش حد جرا ليه حاجة
مالك قعد يعيط جامد بفرحة...لأنه مقتلش حد...مش سلب حياة إنسان...كل همه راح...وحس براحة كبيرة عمرها ما حس بيها قبل كده
عمر حضنه بقوة والاتنين قعدو يعيطو...مالك كان بيعيط لأنه مش قاټل... وعمر بيعيط فرحة ب إنه عايش وكمان سعادته
رواية اصبحت لك الحلقة ٢٤
بعد مرور أسبوع...
كان بيغير ليها على الچرح بنفسه...وهو حزين...مش مستوعب الألم اللي مرت بيه
فريده كانت خجلانه منه...لكن زعلانة على زعله وتأنيبه لنفسه... للأسف عمر عنده عادة تأنيب نفسه على طول...
أنتهي من التغير على جرحها وبعدين ركض جنبها على السرير وفضل باصص للسقف بصمت...
فريدهمالك محتاج وقت عشان يفتكر متتوقعش كل حاجة تتم بسرعة يا عمر...
عمر مكنش سامعها يعتبراتوجعتي كتير وقتها مش كده...!!
فريدهعمر إحنا بنتكلم في إيه ولا إيه
عمر وعينيه مغلفة بالحقد والرغبة في الاڼتقاممش هرحمهم الاتنين...مش هرحم فادي ولا عادل مش هرحم حد منهم...
فريدهعمر بالله عليك متخوفنيش منك
عمر بهدوءجه وقت الحساب...!!
فريدة بصتله پخوف لأن هدوئه وطريقته مخيفة...
كانت غيرانة أوي... ومضايقة بعد ما شافت تقرب آسر واسراء... واللي زاد غيظها...إن اسراء خلاص بقت بتحب آسر...وفي فترة بسيطة...أو هي متعرفش إن اسراء أصلا بتحبه من الطفولة بس مش واخدة بالها...ولما آسر قرب منها...عرفت أنها بالفعل كانت بتحبه
كانت اسراء سعيدة جدا...لأنها قدرت تشوف الحياة بالشكل المناسب...قدرت تعرف إن السعادة مش بالفلوس...السعادة هي إنك تلاقي حد يحبك ويحترمك...السعادة هي إنك تشوف الحب في عيون اللي بتحبه...ولما تحس أنك تفرق عند حد وأنك مهم عنده...عرفت إن الفلوس هي اخر حاجة...
اما عن آسر...فكان بيعبر عن حبه بكل حرية مش بيخبي أو بيكابر...مكنش بيدي لعقله فرصة إنه يكون متحكم على قلبه...كان سعيد من كده...لكن للأسف السعادة مش دائما عمرها طويل
في مكتب آسر...
آسر مسك تليفونه