الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الهوى بقلم إيمي نور الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

خشن النبرات لتهب زاهية بأرتباك  بصوت عالى دون ان تلامسها قائلة بفرحة مصطنعة
اهلا يا حبيبتى حمد على سلامتك
هزت ليله رأسها لها ببطء تحييها بخفوت اما قدرية فقد ظلت مكانها ترتشف فنجان قهوتها ببطء قبل ان تقول بأقتضاب دون ان ترفع عينيها عنه
اهلا نورتى يا حبيبتى
لم تجيبها ليله بل ظلت واقفة تطالعها بحيرة وقلق فمن الواضح عدم محبة والدة زوجها لها والتى ظهرت بوضوح من طريقة استقبالها لها تتسأل بداخلها عما حدث بينهم حتى تعاملها بهذا الجفاء
اتى صوت جلال ليخرجها من شرودها مرة اخرى وعينيه ترسل رسالة الى والدته ان له معها حديثا بهذا الشأن استقبلتها قدرية بتملل فى مقعدها قلقا قائلا بصوت ظهر فيه غضبه المكبوت
تعالى يا ليله اطلعك اوضتك ترتاحى فيها لحد ميعاد الغدا
مان ان خطوا خطوتين فوق الدرج حتى ظهرت فى اعلاه سلمى والتى حين رأتهم حتى شحب وجهها يظهر خۏفها فى عينيها لكنها تداركت نفسها سريعا تكمل نزولها ببطء تتوقف امامهم ملقية بتحية مرحة مصطنعة قائلة
اهلا ياليله حمدلله على السلامة انا كنت عاوزة اجى ازورك بس جلا....
لم تسمع ليله الباقى من حديثها بل كانت تحدق بها كالمغيبة تتسارع فجأة امام عينيها صور مبهمة سرعان ما اختفت تاركة خلفها الم شديد فى رأسها جعلها تتأوه بشدة ليلتفت جلال اليها قائلا پخوف ولهفة
مالك ياليله حصل ايه ايه بيوجعك
لم تجيبه بل اقتربت منه تستند بجبهتها فوق صدره مغمضة العينين  سألا اياها بقلق
نرجع المستشفى ولا اجيبلك هنا الدكتور احسن
همست بضعف وصوت مخټنق فوق صدره قائلة
لاا انا بنسب عاوزة ارتاح وهبقى بعدها كويسة
فورا وامام اعين الجميع المراقبة لما يحدث بأهتمام  لتهب قدرية من مقعدها بعد ان غابا عن الانظار بوجه محتنق قائلة بغيظ وحنق
شوفتوا البت ودلعها..ولا ابنى اللى هيشلنى بعمايله
زاهية بخبث وابتسامة جانبية ساخرة
ماهى مراته وتعبانة برضه يام جلال
قدريه ضاغطة فوق أسنانها بسخط
تعبانة! دى تعبانة وانا هعرف ازاى اكسر سمها
ابتسمت زاهية بسرور واستمتاع بينما وقفت سلمى مكانها تحدق فى اثرهم تنهشها غيرة عمياء يختفى معها كل خۏفها السابق من انكشاف سرها يحل محله ڠضب يمتلأ قلبها غيرة وهى ترى اهتمام ولهفة جلال يتأكلها حقدها من تلك الفتاة حتى ولو كانت تدعى زوجته

جلس شارد الذهن تماما عما يدور من حديث بين عمه وفواز المتعلق بالاعمال اثناء جلستهم داخل غرفة مكتبه فعقله هناك بالاعلى لدى تلك المستلقية فى حجرتهم يتأكله القلق عليها فبرغم تركه لحبيبة معها لاعتناء بها الا انه مازال لا يستطيع صرف ذهنه عنها شاردا عن كل شيئ سواها هى لذا حسم امره ينهص واقفا فجأة مغادرا ليقطع عمه حديثه يسأله
على فين يا جلال .احنا لسه مخلصناش الشغل اللى ورانا
اجابه جلال وهو يتحرك ناحية الباب
معلش يا عمى .دقايق وارجع لكم تانى
هنا تحدث فواز ساخرا
سيبه يا بويا .هو جلال بقى فاضى لحد غير لل....
ترك الباقى من جملته دون اكمال بصمت ذات مغزى ليتوقف جلال فجأة عن الحركة يلتفت ناحية فواز وعينيه تضيق بحدة يسأله بتحفز
مش فاضى الا لمين يافواز .كمل سكت ليه ..عاوز اعرف تقصد مين
توتر فواز يظهر القلق على وجهه قائلا بتوتر وهو يدير عينيه بين والده وجلال تتلعثم حروف كلماته
مفيش يابن عمى .كل الحكاية ان مصالحنا واقفة لينا اكتر من تلات تيام ...ودلوقت قاعد معانا ومش معانا ده غير ....
نظر الى والده عينيه تسأله موافقة منه على حديثه القادم لكن اظهر صبرى رفضه حين اخذ يهز رأسه له ببطء بالرفض لكن فواز تجاهل ذلك ملتفتا ناحية جلال مرة اخرى الواقف بتحفز يتابع ما يحدث بعينين اصبحت قاتمة غير مقرؤة التعبير ليقول فواز بصوت حاول اظهاره ثابتا
ده غير موضوع الارض اللى مش عاوز يخلص واحنا داخلين على شهرين اهو ومفيش اى جديد حصل فيه دانا حتى قلت انك هتستغل انها مش فاكرة حاجة وتمضيها ونخلص منه بقى الموال ده
هز راسه بتعجب غافلا تماما عن جلال وقد نفر شريان عنقه ينتفض پعنف ضاغطا بشده فوق فكه حتى كاد يسمع صرير اسنانه و فواز يكمل مستنكرا
بس بنت المغاربة سايقة العوج عليك وعلينا والموضوع طول ومسخ ونسيت احنا نسيبناهم ليه وعلشان ....
فى طرفة عين وقبل انتهاء حديثه كان قد تحرك جلال بأتجاهه يطبق بقبضته فوق عنقه بقسۏة لتجحظ عينى فواز ړعبا ترتعش قدميه حين فح جلال من بين اسنانه پغضب مكبوت
كلمة تانية عنها وهنسى انك ابن عمى واعرفك تتكلم عن مراتى ازاى بعد كده
صبرى وقد هب عن مقعده يحاول فصم قبضة جلال من حول عنق ولده قائلا برجاء واسف
حقك عليا انا يا جلال يابنى انت عارفه طول عمره لسانه سابق عقله
لم يستجب جلال ولو بطرفة عين عينيه تتركز بشراسة فوق وجه فواز والذى اخذ يستعطفه هو الاخر بعينيه وشفاه جافة من شدة الخۏف قائلا
حقك عليا يابن عمى انا بس كل الحكاية خاېف عليك وعلى مصا...
جلال مقتربا بوجهه منه قائلا باستهزاء شرس
خاېف ! خاېف على ايه ومن مينومن امتى انت پتخاف على حد غير نفسك
صبرى باستعطاف
علشان خاطرى ياجلال لو ليا معزة عند سيبه يابنى
لم يستجيب جلال له عينيه مسلطة فوق فواز المرتعد امامه للحظة مرت كالدهر قبل ان يفك حصار قبضته من حول عنق فواز استجابة لرجاء عمه مبتعدا بخشونة وحدة عنه قائلا باقتضاب
كلمة ومش هكررها تانى محدش يدخل فاللى بينى وبين مراتى ولو حصلت تانى محدش يزعل بعدها من اللى هعمله
فتح صبرى فمه ليجيبه ولكن يأتى دخول حبيبة العاصف للغرفة مقاطعا اياه حين صړخت بفزع وړعب
الحقنى يا جلال الحقنى ليلة وقعت من طولها ومش عارفة اعملها حاجة
اسرعت فى اتجاه الباب تنفيذا لامره لكنها توقفت حين قال بتردد ولهفة
لاا استنى .هاتى اى حاجة افوقها بيها الاول
اسرعت باتجاه طاولة الزينة تختطف من فوقها زجاجة من العطر ثم تأتى بها اليه فاخذها يضع بضع قطرات فوق كفه ثم يقربه من انف ليله يسأل وعينيه تتابع بأهتمام ولهفة اى اشارة منها عن عودتها الى وعيها
ايه اللى حصل
ووصلها لكده 
اخذت حبيبة تفرك كفيها معا أرتباكا قائلة
كانت بتتكلم مع مرات عمها فى التليفون وسألتها عن عن .....
رفع جلال وجهه ببطء عينيه تلتمع بشراسة يسألها بخشونة ونفاذ صبر
سألتها عن ايه بالظبط انطقى
فزت حبيبة فزعا تجيبه بتلعثم
سألتها ع...عن ...جدها وفجأة لقيتها وقعت من طولها

12  13 

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات