الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الهوى بقلم إيمي نور الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

الشفاف ينحدر فوق جسدها رائع التفصيل بروعة وافتتان وهى تتقدم منه بخطوات بطيئة خجول تلوك شفتيها وخصلات شعرها الغجرية تحيط وجهها بملامحه الناعمة الرقيقة ليجعله تقدمها منه ينسى التنفس للحظة حتى اصبحت بالقرب منه لايفصل بينهم سوى انشا واحدا قطعته هى حين وقفت فوق روؤس اصابعها ترفع نفسها اليه 
اتأخرت عليا ليه ..ووحشتنى اوووى
لم يجيبها بل اغمض عينيه تتعالى انفاسه محاولا فرض السيطرة على نفسه محدثا اياها ان تتماسك ولا ټنهار تحت وطأة قربها المهلك منه لكن اڼهارت جميع محاولاته تلك 
جلال انت ساكت ليه وهو انا ما وحشتكش
ارتجف جسده تأثرا بها يبتلع لعابه بصعوبة فتتحرك تفاحة ادم خاصته صعودا وهبوطا وهو يقول بصعوبة بالغة وصوت خرج متحشرج مرتجف
لاا...وحشتينى ...هو ...انتى لسه صاحية ليه
رفعت وجهها اليه وهى تزم شفتيها بعتاب قائلة
بقى كده كنت عاوزنى انام قبل ما اطمن عليك
جلال مرتجفا و القبضة التى فى صدره تعتصر قلبه اكثر وهو يقول بخفوت
طيب انتى مش اطمنتى عليا ..يبقى تنامى بقى الوقت اتأخر عليكى
مررت طرف اناملها فوق صدره قائلة برقة ودلال
مااشى موافقة ..بس مش هتقولى تصبحى على خير الاول
جلال بمجهود شاق وصوت خرج اجش رغما عنه
تصبحى على خير يلا روحى نامى بقى
عقدت ذراعيها خلف عنقه تتعلق به تهمس بشفاه مصبوغة بطلاء قرمزى اطار الباقى من عقله امام روعة جمالها
بس انا مش عاوزة انام دلوقت عاوزة اقعد معاك
زفر جلال بقوة يهتف بها برجاءوصوت مرتجف
ليله ..ارحمينى ... وروحى نامى قبل ما تطيرى شوية العقل الباقين وارجع فى كلامى
ضغطت باسنانها فوق شفتيها تهمس من بينهم بخجل ولكن تغلبت عليه جرائتها والتى اكتسبتها حديثا
طيب لو قلتلك ان انا مش عاوزة شوية العقل دول بينا الليلة ..هتقولى نامى برضه
وقف مكانه بقبضتين مضمومتين بقوة وجسد ووجه متجمد لا يظهر لمحة من التأثر عليه لتشعر بالاحباط يتسلل اليها لاتعلم عن الڼار المستعيرة به شيئا وهى تلتفت مبتعدة بجسدها عنه ببطء قائلة بندم
الظاهر انى بضغط عليك ..وان فعلا.....
شهقت بذهول  قائلا بتردد وصوت مرتعش شوقا
خاېف ترجعى تندمى وتكرهينى بعد كده...
رفعت كفها تغطى به فمه تهز راسها برفض قاطع تهمس هى الاخرى وعينيها تلتمع شوقا ولهفة له
مش ممكن ابدا ابدا اندم على لحظة واحدة تقربنى منك
طبع بشفته قبلة رقيقة فوق كفها حاسما امره بعد كلماتها الرقيقة تلك ينحنى عليها رافعا اياها بين ذراعيه متوجها بها ناحية الفراش لينتهى اى حديث اخر بينهم ليبدء حديث من نوع اخر لا مكان فيه للكلمات بل للمشاعر فقط
كانت قدرية فى غرفتها تجوب ارضها بتوتر تهمهم من بين الحين والاخر بكلمات غاضبة حانقة قبل ان تتعالى طرقات فوق بابها لتأذن للطارق بالدخول ليدلف فواز يهمس بسلام متردد متقدما للداخل بخشية لتهتف به قدرية پغضب
اتأخرت ليه ياغبى انا مش مكلماك من ساعة واكتر وقلتلك تيجى ولا خلاص مبقتش قادر تستغنى عن قعدة الاونس مع اصحابك
فواز بتردد ومحاولا تهدئتها
ڠصب عنى والله يا مرات عمى العربية عطلت منى فى الطريق وده اللى اخرنى
رمقته قدرية بنظرة ڼارية يظهر عدم تصديقها له فيها زاد معها فواز ارتباكا قبل ان تقول قدرية بحنق
طب اتنيل اقعد خلينا نتكلم فى المهم
جلس فواز سريعا فوق المقعد تتبعه قدرية قائلة باهتمام
اسمع اللى هقولك عليه وتنفذه بالحرف وبكرة الصبح بالكتير الورق يكون عندى
فواز بعدم تصديق
ايه ده هو انتى خلاص عرفتى تقنعيها تكتب الارض لجلال
تراجعت قدرية للخلف بزهو قائلة بانتصار
لاا انا خلتها تعملى اللى احسن من كده انا خلتها تعملى توكيل بيبع الارض يعنى اقدر ابيعها اللى انا عوزاه وبراحتى وكله بالقانون
انحنى فواز فوق كفها يقبله هاتفا بفرحة
الله عليكى يا مرات عمى وعلى دماغك الالماظ دى وطبعا انتى هتكبيها لجلال ومن غير ما ندفع ولا مليم صح
ابتسمت قدرية بخبث قائلا
لا ..مش لجلال ..جلال لوعرف بلى عملته تانى يوم هيرجعلها ويبقى ولا كاننا عملنا حاجة
عقد فواز حاجبيه بحيرة وتفكير للحظة هاتفا بعدها بانتصار
صح كلامك ..يبقى انتى هتكتبيها لنفسك
زادت ابتسامة قدرية وعينيها يزداد بريقها بخبثا ولؤما تسرع فى مقاطعته قائلة بحزم عندما هم بسؤالها مرة اخرى حين طال صمتها
مش لازم تعرف كل حاجة خليها لوقتها انا المهم عندى نخلص موضوع التوكيل ده فى اسرع وقت علشان ننفذ كل حاجة بعدها بسرعة قبل ما جلال ولا حد من المغاربة يعرف
تراجع بظهره على الفراش لا يقطع الصمت السائد فى الغرفة سوى صوت انفاسهم المتعالى حتى همست ليله بخجل باسمه ليفتح عينه سريعا يطالعها بلهفة فيرى فى عينيها سؤال وحيرة خجلت ان تصرح بهما بشفاها لينحنى فوق جبينها مقبلا اياه برقة شديدة ثم ينظر الى عينيها بنظرات عاشقة ولهة قائلا بصوت اجش
عارف يا قلب جلال عاوزة تسألينى عن ايه
خفضت عينيها بخجل عنه ووجنتيها تشتعل بالحمرة ليمد انامله اسفل ذقنها رافعا وجهها اليه هامسا برقة وحنان
انتى اللى طلبتى منى اننا ناخد فترة علشان نتعود فيها على بعض ده غير ان حصلت شوية ظروف ....
زفر بقوة يقطع حديثه تظهر الحيرة والتردد فوق ملامحه لا يدرى كيف يصيغ الباقى من حديثه لها قبل ان يهم بالحديث مرة اخرى لكنها قطعت ما تبقى من حديثه بوضعها سبابتها فوق فمه برقة ظنا منها انه يقصد بتلك الظروف فترة ۏفاة جدها لتنهى الحديث عنه هامسة بخجل
خلاص مش عاوزة اعرف حاجة وكفاية اننا مع بعض دلوقت  تتصارع المشاعر داخله لا يدرى كيف يوضح لها ظروف زواجهم وماحدث تاليا بعدها خائڤا ان يعود معها لنقطة الصفر
دون ان تمهله الوقت حتى يمحو كل ذكرياتهم السيئة معا ......
انهت هى هذا الصراع الدائر بداخل عقله حين اعقبت حديثها 
مرت ايامها معه كانها الجنة تحلق عاليا بسعادة تطفو فوق كل مشاعرها فقد جعلها تشعر بنفسها اميرة فى احدى الروايات وهو

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات