رواية ۏجع الهوى بقلم إيمي نور الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده
يغرقها باهتمامه دلاله لها فى كل لحظة من يومهم يبثها عشقه وولهه فى كل مكان وفى اى وقت لا يوقفه شيئ عنها متجاهلا نظرات ساكنى البيت له ولها اما لياليهم فقد كانت كالسحر لا ينتهى الا بظهور خيوظ النهار لايمل ليله وراء ليله حتى اتى ذلك اليوم وقد اتصلت بيها شروق تخبرها بانه قد تم تحديد موعد زفافها من سعد بناء على رغبة عمها خوفا عليهم من حديث اهل القرية عنهم خاصا بعد ۏفاة جدها ورغبتها بحضورها الى المنزل حتى تكون معها اثناء تحضيرات الزفاف تنهى معها الحديث برجاء ودموع حاولت كبتها تظهر خۏفها من عدم حضورها او رفض زوجها لحضورها لكن ليله اسرعت تطمئنها بثقة لا تملكها انها ستكون معها ولن تتأخر للحظة عنها
ابعدها عنه يطالع وجهها المشتعل وخصلاتها المبتعثرة حول وجهها پجنون بشغف هامسا بعدها بخبث وعينيه تلتمع بڼار الاثارة
بس قلت لنفسى اعقل يا جلال عاوز البيت يقول عليك ايه...وبعدين الليل طويييلو هيبقى كله لينا لوحدنا وبس
اعقب جملته الاخيرة بغمزة خبيثة من عينيه جعلتها تنكزه فى صدره تهتف بخجل توقفه عن الحديث
طيب انا قلت ايه دلوقت مش دى الحقيقة ..
ليله قائلا بتحذير مستنكر
جلال ...والله لو ما سكتش هسيبك واخرج ومش هقولك كنت عوزاك ليه
طيب ما تسكتينى بطريقتك حتى علشان اسمعك بعدها تركيز
اخذت ليله تلوك شفتيها تهز كتفها برفض ودلال ليهتف جلال بها بدهشة
والمفروض بعد حركتك دى انى اسمع كلامك بعدها
اعقب حديثه تنسى تماما لما كان حضورها اليه من الاساس حتى ابتعد عنها اخيرا يتنفس پعنف قائلا
هتجنن بيكى ... انا مبقتش عارف ابعد عنك لدقيقة واحدة
اخرجتها كلماته من حالة السكر التى اصابتها تجدها فرصة لبدء الحديث عن سبب حضورها اليه هامسة له بتردد
لا ماهو انت لازم تتعود غيابى عنك اليومين الجايين دول
ماهو ده الموضوع اللى كنت عاوزة اكلمك فيه بس علشان خاطرى ماترفضش
رفعت وجهها ببطء اليه وفى عينيها نظرة رجاء لم تغفلها عينيه وهى تخبره بفحوى مكالمتها مع شروق تقف بعدها فى انتظار ردة فعله بخشية وقد وقف بجمود يسيطر على كل ملامحه فتعلم منها ان الرفض هو اجابته الاتية لا محالة لكنها ذهلت تتسع عينيها بشدة حين اتت الاجابة عكس توقعها حين قال بهدوء شديد
وقفت مكانها تنظر له پصدمة من اجابته قبل ان تصرخ فرحا تلقى بنفسها عليه وهى تهتف شاكرة بسعادة جعلته يبتسم بحنان ورقة هو الاخر اليه قبل ان يهتف محذرا
بس مفيش بيات هناك ياليله ..عاوزة تروحى كل يوم معنديش مانع وانا هوديكى واجيبك بس بيات هناك لاا ..قلتى ايه
ابتعدت ليله عنه تهتف بتأكيد فرح
وانا موافقة ..انا اساسا مش عاوزة ابات هناك
ابتسم لها يمرر طرف اصبعه فوق انفها قائلا
يبقى اتفقنا ...روحى يلا حضرى نفسك علشان اوصلك
اومأت برأسها له تقبل على وجنته سريعا ثم تغادر تسابق الريح بينما وقف هو يراقبها بحنان رافعا كفه مكان قبلتها وعينيه تموج بالمشاعر حتى غابت عن انظاره تماما
ليلة وصلت يا راغب
هب راغب واقفا من خلف مكتبه بعد دخول والده يهتف به بكلماته تلك فيسأله بلهفة اين هى وهو يسرع من خلف مكتبه باتجاه الباب لكن تأتى يد والده لتوقفه قائلا بحسم
على فين رايح خليك مكانك جوزها معاها واحنا مش عاوزين نهد كل حاجة لما يشوفك ادامه
انت تقعد مكانك ولما يمشى ابقى اعمل اللى تعمله بس كل حاجة بالعقل يا راغب متودناش فى داهية
رجع راغب الى مكانه خلف مكتبه يجلس بهمود قائلا بشرود كما لو كان يحدث نفسه
وماله نصبر مانا ياما صبرت ومجتش على الشوية دول كمان
كانت تجلس داخل غرفة اختها تفرز معها ما بداخل احدى الحقائب وتستعرض كل منهما من وقت لاخر احدى القمصان الداخلية بين يديهم ثم ټنفجران فى الضحك الشديد يمر بهم الوقت سريعا حتى دخلت والدتهم تسألهم
ايه يا بنات لسه مخلصتوش كل ده ولسه فى شنطتين بس
شروق وهى تمسك باحدى الحقائب المغلقة تلقى بها فوق الفراش بجوار ليله
واحنا مستعجلين ليه يا ماما وما لسه اليوم ادمنا طويل روحى انتى شوفى الغدا واحنا هنا هنخلص كل حاجة
هزت والدتها راسها بالموافقة تهم بعدها بالخروج قبل ان تهتف بها بعتاب
شوفتى نستينى انا جاية ليه ..يلا قومى الاول روحى شوفى مرات عمك عوزاكى فى ايه وبعدين تعالى كملى مع اختك
عقدت شروق حاجبيها بحيرة تسأل ليله بدهشة
غريبة وهى هتعوز منى ايه دلوقت
ليله بهدوء وهى تطوى قطعة من الملابس بين يدها
قومى روحى شوفيها عوزاكى ليه وانا هكمل لحد ماتيجى
هزت شروق رأسها بالموافقة تنهض بأتجاه الباب مغادرة مع والدتها لتظل ليله تقوم بعملها بجدية حتى شرد عقلها الى سبب سعادتها تتذكر رحلتها معه فى السيارة وحديثهم المرح معا ثم دخوله الى منزلهم بحضوره الطاغى جالسا لبعض من الوقت مع عمها وسعد كانت عينيها وقتها لا تفارقه تتابع كل حركة منه بشغف واهتمام حتى نهض مغاردا لتسرع معه حتى الباب الخارجى مودعة يخطف معه دقات قلبها حين انحنى فوق اذنها هامسا بها بشوق
شوفتى لسه متحركتش بعيد عنك غير خطوتين ووحشتينى اوام ..انا مش عارف هعمل ايه باقى اليوم من غيرك
ابتسمت فرحة بحديثه تحنى راسها بخجل ليزفر بقوة قائلا باحباط ظاهرى
طيب واضح انى مش هوحشك ..يبقى امشى بقى احسن
رفعت وجهها اليه تهتف بلهفة مؤكدة
لا طبعا هتوحشنى انا حتى عاوزة اليوم يعدى بيا بسرعة علشان ترجع ليا ونروح بيتنا
التمعت عينيه بسعادة قائلا هو الاخر بلهفة
وانا مش هتأخر عليكى اول ما تتصلى بيا هتلاقينى حالا ادامك حالا
وقفا يتبادلان النظرات يغيب عنهم العالم للحظات ثم غادر بعدها وخاطفا قلبها وعقلها معه
عادت الى وقتها الحالى متنهدة برقة تعاود الاهتمام بما فى يديها قبل ان