الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الهوى بقلم إيمي نور الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والأخير حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس والعشرون
جلس عاقدا لحاجبيه بشدة يتطلع اليها وهى تقف امامه تقوم بفرك كفيها معا بقلق ليكرر حديثه لها مرة اخرى لكن هذه المرة بصوت ثابت بطيئ
روحى ياليله هاتى الفستان اشوفه..... بطلى كلام ملهوش لازمة
توترت ملامحها تنظر اليها ليؤمأ لها برأسه مشيرا بعينه ناحية الخزانة الخاصة بها لتستسلم اخيرا لاتجد حلا اخر امامها سور ان تتقدم بخطوات بطيئة تحت مراقبة عينيه ناحية خزانتها تفتحها تخرج منها ثوب مغلف بغطاء سميك

ثم تعود اليه ترفع الثوب بأناملها قائلة بشجاعة مزيفة
اهو الفستان.... شوفت فستان عادى خالص
اغلق جلال عينيه زافرا بعمق وهو يتحدث بصبر وهدوء
شيلى الغطا من عليه ياليله.... مطلعيش روحى
ترددت لثانية ثم اسرعت يدها تحل الغلاف من حول الثوب قبل ان ترفعه بايدى مرتعشة اما ناظريه تقف متوترة فى انتظار هبوب عاصفة رفضه ولكن يأتى الصمت التام منه وهى تراه يتفحص الثوب بعين ثاقبة قبل ان يتحدث قائلا بحيرة
انا شايف انه فستان جميل اوى... ومفهوش اى حاجة تخليكى مش عوزانى اشوفه.... يبقى ليه بقى قلقك ده
همت بتأكيد حديثه عن الثوب بحماس سرعان ما تحول لذعر وعى ترى عينيه تمر فوق جسدها بأدراك ثم يتحدث قائلا بصوت خاڤت بطيئ
البسى الفستان ادامى يا ليله...عاوز اشوفه عليكى
جف حلقها تزاد العقدة داخل معدتها تشددا واخذت تتلعثم بالحديث وهى تحاول ان تنهيه عن تلك الفكرة قائلة باضطراب
اصل.... بس.... انا... كنت يعنى
حاول كبت تلك الابتسامةالمرحة التى جاهدت للظهور على شفتيه وهو يراها بتلك الحال متظاهرا بالجدية هو بعيد عنها كل البعد قائلا
هنفضل نتكلم كتير يا ليله..... مش كنت هتخلى الجدة تشوفه قبل الكل..... انا بقى عاوز اشوفه الجدة نفسها.... هاهتزعلينى
قال كلمته الاخيرة برجاء وبنظرة بريئة فلم تستطيع مقاومته وهو يتحدث بهذه الطريقة ولا تلك النظرة بعينيه
لتسلم فورا متنهدة لتحمل الثوب تتجه به ناحية الحمام ليوقفها صوته الهادئ قائلا
رايحة فين.... غيريه هنا
التفتت اليه سريعا عينيها تتسع بذهول وجنتيها تشتعل بالاحمرار ليكمل بنفس البراءة هازا لكتفه بلا مبالاة
مفيش داعى يعنى تتعبى نفسك وتروحى للحمام..... وانتى هتغيريه فى ثوانى
لم تجد ما تستطيع النطق به مع منطقه تجد نفسها تنفذ ما قاله دون تفكير كثير تترك الثوب فوق المقعد مرة اخرى ثم تشرع فى حل ازرار ثوبها ببطء شديد لم تتعمده ولكن لم تسعفها اناملها على السرعة وهى تراه يتراجع فى مقعده الى الخلف مراقبا وعينيه تتابع حركتها باهتمام وشغف لكنه لم يستطع التظاهر بالهدوء كثيرا حين سقط ثوبها اسفل قدميها يسرع فى النهوض متحركا ناحيتها وفى لمح البصر كان يختطفها من خصرها  ينهى لعبة التظاهر هذه وهو يقول بافتتان وصوت اجش 
بقولك ايه... احنا نأجل موضوع الفستان ده لبعدين... فى اللى اهم منه دلوقت..... ايه رايك
نبض قلبها پجنون تهمم بموافقة مرتعشة وهى تغمض عينيها باستماع 
انت بتضحك عليا.... انت مش همك الفستان ولا شكله من الاساس
ارتفعت عينيه اليها تلتمع بشغف ورغبة مع لمحة من الخبث لتلتقى بعينيها يهمس لها
براڤو عليكى.... كده انتى بدأتى تتعلمى وتفهمى دماغى صح
توقفت خطوات اميرة واسرعت برسم الالم والمهانة فوق وجهها وهى ترى فواز يقترب منها بخطوات سريعة وهو يتطلع الى هاتفه يمر من جوارها غير مبالى بها
لتشهق عاليا تتصنع البكاء فى محاولة للفت انتباه وبالفعل نحجت حين توقفت خطواته يلتفت برأسه الى الخلف يسألها بدهشة
اميرة! فى ايه بتعيطى ليه كده
اسرعت اميرة بشحذ سلاح الانثى وهو دموعها تلتفت له بعيون باكية ووجه برئ مټألم يحرك اقسى القلوب تعاطفا قائلة بصوت رقيق وحزين
بعيط على حظى يافواز... بعيط على ضعفى ادام عمتى وولادها
جذب حديثها اهتمام فواز يقترب منها وهو يسألها بفضول ودهشة
ليه بس بتقولى كده! حصل ايه
جاءتها الفرصة لتستغلها ترتمى فوق صدره تشهق عاليا پبكاء مصطنع اجادته قائلة بأنهيار وهى تتشبث به كأنه طوق النجاة لها
عمتى بتعايرنى بفقرى.... طلعت بتكدب عليا وجيبانى هنا علشان تهين مرات ابنها بيه.... علشان يعنى انا غلبانة واهلى ناس على قد حالهم
توتر جسد فواز حين شعر بقربها الشديد هذا منه لكنه تمالك نفسه وهو يسألها باضطراب
يعنى مفيش جواز..... وكل ده كان علشان تضايق ليله وبس
اجابته بهزة من راسها وهى تبكى بصوت مټألم جريح جعله يشعر بالتعاطف والشفقة عليها والڠضب الشديد من زوجة عمه وتلاعبها بمشاعر تلك البريئة فهو ادرى الناس بها وبقسوة قلبها ولا مبالاتها بمشاعر بجراح الاخرين طلما ستكون النتيجة لصالحها. الم تكن شقيقته وتلك المسكينه اكبر دليل على ذلك لذا
وجد نفسه يرفع يده يربت بها فوق ظهر اميرة قائلا بتعاطف وحنان
مش عارف اقولك ايه... بس صدقينى

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات