رواية ۏجع الهوى بقلم إيمي نور الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والأخير حصريه وجديده
عليها اللى حصلها وحرمانها منهم كل ده
رفعت الهاتف على اذنها... تصمت فى انتظار اجابة الطرف الاخر للحظة لتهتف بعدها بحزم جعل ليله عينيها تتسع پصدمة حين علمت الى من تتحدث
ايوه ياقدرية.... اه.... مفيش ادمنا غير الحل اللى قلته .... خلاص هستناكى لاا متقلقيش انا اللى هتصدر له لو عمل حاجة... بس متتاخريش
اغلقت بعدها هاتفها تسرع ليله قائلة پخوف
ادارت راجية رأسها لامام قائلة بلا مبالاة
يحصل زاى ما يحصل.. اهو احسن من سكوتنا ده
صمتت قليلا ثم عقدت حاجبيها تلتفت الى ليله تسألها بقلق
تفتكرى جلال ولا حبيبة هيعملوا ايه لو شوفوها هنا
جعدت ليله وجهها تعبيرا عن خۏفها وقلقها هى الاخرى دون كلام لتسرع راجية هاتفة باضطراب
جلسوا جميعا بعد الغذاء فى غرفة المعيشة يسود جو من الهدوء والصمت بينهم فكلا مشغول فجلال جلس يتطلع الى بضع بين يديه غافلا عن نظرات ليله والجدة المضطربة الى بعضهم وتطلع ليله المستمر الى الساعة المعلقة فى الحائط حتى لاحظت حبيبة ما يدور تسال ليله بخفوت
مالك يا ليله... قلقانة كده ليه...وكل شوية تبصى على الساعة
لا ابدا انا بس خاېفة معاد الدوا يفوتنى..فبطمن على الوقت
حاولت حبيبة النهوض قائلة
انا هقوم اجبهولك واجى بسرعة
اسرعت يد ليله توقفها قائلا وهى تتطلع الى الجدة برجاء
لا خليكى لسه بدرى على معاده....هبقى ابعت حد من البنات تجيبه
اسرعت الجدة تنضم فى الحديث لهم تتحدث فى كل شيىء واى شيىء حتى فجأة تعال صوت من كانوا فى انتظارها تلقى بسلام متردد خاڤت عليهم لينهض كل من جلال وحبيبة بغتة يتطلعون الى مصدر الصوت بوجوم وتحفز سرعان ما تحول لذهول عميق والم وهم يروا والدتهم تقف على عتبة بابهم لكنها لا تشبها بشيئ فقد تحولت الى مايشبه الهيكل العظمى وجنتيها غائرة وعنينها يظلها الاسواد تتطلع لهم بتوسل ورجاء تهمس بصوت اجش
شعرت ليله بشفقة عليها عينيها تراقبها وهى تتقدم الى الداخل بخطوات مترددة خائڤة تدير عينيها بينهم هم الثلاثة تكمل بصوت مخټنق بغصات بكائها
انا مش عاوزة غير انكم تسامحونى....عاوزة لما اموت..اموت مرتاحة وانا عارفة انكم نسيتوا ليه كل اللى عملته فيكم
متقوليش كده يا ماما....بعد الشړ عليكى....ربنا يخليكى علينا
اڼهارت قدرية تضم حبيبة الى صدرها وهى تبكى بهسترية ترفع عينيها الى جلال تتضرع مغفرته هو الاخر لكنه كان يقف كتمثال مصنوع من حجر لتخفض عينيها عنه بخزى والم فلم يستطع المقاومة كثيرا وهو يراها بكل هذا الاڼهيار امامها ليسرع هو الاخر ليها يحطيها هى وحبيبة بذراعيه يضمهم اليه بقوة وحماية تتعالى اصوات البكاء الصادرة عن قدرية وحبيبة وليله ايضا وهى تراقب جمع شملهم بسعادة لتهمس الجدة بابتسامة سعيدة ومطئنة
مرت شهور حملها سريعة وسهلة ولكن لا تخلو من تدليل جلال لها وقد فاق كل الحدود تنافسه فيه والدته وقد قامت بنفسها بالاشراف على طعامها وادويتها بل وصل بها الحال الى اطعامها بنفسها كالاطفال ترفض اى محاولة منها لاعتراض
اما عن جلال فلم يسمح لقدميها ان تطأ الدرج يصعد بها وينزل بها رغم تقدمها فى الحمل وزيادة وزنها الضعف لكنه لم يكن يبالى باعتراضها كما الان وهو ينزل بها صباحا متجها بها ناحية غرفة المعيشة يضعها فوق الاريكة ثم يجلس على عقبيه امامها قائلا بعدها بقلق
مش كنتى تخليكى فوق احسن....انتى طول الليل ما نمتيش...وضهرك كان وجعك
كانت اصابعه تمسد لها ظهرها بحنان وهى يتحدث اليها وعينيه تنطق بالخۏف لتهمس لها بصوت مطمئن
رغم الضغف به
متقلقش انا كويسة...وبعدين الدكتورة قالت منمش على ضهرى كتير
زفر بعمق وتوتر وجهه قلق وبشدة وهو يحدثها قائلا
مش عاوز اسيبك...بس لازم اخرج لساعة واحدة....بس هرجع على طول مش هتاخر عليكى
اومأت له وهى تبتسم له برقة وطمأنينة تدلف حبيية بعدها تلقى بتحية الصباح بصوت هادئ ليلتفت اليها جلال قائلا برجاء
حبيبة خليكى جنبها...متسبهاش لحظة...وانا ساعة وراجع على طول
هزت حبيبة رأسها وهى تجلس فوق المقعد المجاور للاريكة قائلة بهدوء
متقلقش يا حبيبى روح شوف انت مصالحك وانا هنا جنبها...وماما كمان نزلة كمان شوية متقلقش خالص
خدى بالك من نفسك.... وانا مش هتأخر عليكى
اومأت له برأسها لينهض واقفا وهو يزفر بقوة ثم يغادر سريعا بعدها ليمر بهم الوقت كانت خلاله