رواية ۏجع الهوى بقلم إيمي نور الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والأخير حصريه وجديده
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
االالام ظهرها تزداد وهى تتحدث مع حبيبة لكنهااخذت فى تجاهلها تحاول تمرير الوقت حتى تعالى صوت هاتف حبيبة بوصول رسالة لتسرع بالنظر اليه بلهفة تتعالى بسمة ضعيفة على شفتيها لتسألها ليله بصوت جاهدت لاخفاء الالم به
لسه بيعت ليكى رسايل
هزت حبيبة رأسها بالموافقة وهى مازالت تتطلع الى هاتفها لتعتدل ليله جالسة تمسد ظهرها قائلة بصعوبة
صمتت حيببة تفكر فى حديث ليله تجد فى نفسها مقبولا له...تعلم ان غفرانها لم يعد مستحيلا كما كان فى بداية الامر خاصة وهى مازالت تحبه...برغم كله مافعله مازالت تحبه حبا لم تدرك عمقه وشدته الا بعد فراقهم...لتبتسم خفية لنفسها وقد قررت سماحه ولكن ليس من الضرورة ان يعلم عنه الان فليعانى الامرين قليلا حتى تبلغه قرارها...نعم فغفرانها لن يكون بتلك السهولة ابدا
الظاهر بولد يا حبيبة....
اتبعت كلماتها پصرخة اخرى مټألمة قائلا بصعوبة وصوت باكى
جلال... عاوزة جلال....اتصلى بيه علشان خاطرى....هموووووت
لا يعلم كيف وصل الى المشفى ولا كيف مر عليه الوقت وهو يقف خارج غرفة المخصصة للولادة وقد اجتمعت العائلتين من حوله يحاول الجميع طمأنته لكنه لم يكن يستمع اليهم بل عقله وقلبه وجميع حواسه معلقة بتلك الغرفة فبداخلها اعز ما يملك واغلى من حياته نفسها يخشى عليها بشدة فلو اصابها مكروه لضاع معها فلا حياة له بدونها ولو لثانية واحدة
مبروك يا جلال بيه...ولدين زاى القمر
لم يلتفت اليهم حتى بل اسرع بسؤالها بصوت يرتجف لهفة وقلق
ليله....ليله عاملة ايه.....طمنينى على ليله
اجابت الممرضة وفى عينيها نظرة اعجاب لم تستطيع اخفائها
وبالفعل لم تكد تكمل حديثها حتى خرجت ليله من الغرفة محمولة فوق سرير متنقل ليترك الممرضة تحمل طفليه ويسرع اليها يناديها بصوت مضطرب ملهوف يده تلتقط يدها يمسك بيها وهو يتحرك معها باتجاه غرفتها لتسرع كل من قدرية وحبيبة الى الممرضة الواقفة بذهول تتابع ما يحدث تحمل كل واحدة منهم طفلا ليجتمع الكل حولهم يتطلعوا الى تلك البراءة والجمال بفرحة وسعادة طاغية
عيون وقلب جلال....حمد لله على السلامة يا حبيبتى
رفعت عينيها اليها تسأله بهمس وضعف
الولاد فين
اجابها واصابعه تبعد خصلات شعرها بعيدا عن وجهها
فى الحضانة والكل معاهم هناك
هتفت بړعب ترفع انامله تمسك بقميصه تسأله
امسك بيدها المتشبثة به يرفعها الى فمه يقبلها بحب قائلا وهو يبتسم لعيونها
متقلقيش يا قلب جلال...ده حاجة طبيعية انهم يفضلوا فى الحضانة.. ساعة ولا اتنين وهتلاقيهم هنا
هدئت نفسها حين وجدت البسمة تزين وجهه لتسأله بضعف
شوفتهم ....حلوين.....شكل مين
تنحنح بحرج قائلا ببطء
بصراحة لسه لحد دلوقت ماشفتهومش....مستنى نشوفهم سوا
ابتسمت له ترفع يدها لوجنته تتلمسها بحب وهى تقول
انا عاوزة اسمى واحد فيهم جلال
ارتفع حاجبيه بدهشة يسألها مستغربا ولكن عينيه تنطق بالفرحة
بس ده مش من الاسامى اللى اتفقنا عليها
هزت كتفيها بعدم اكتراث قائلا بجدية مصطنعة
عارفة..بس انا امهم وعاوزة اسمى كده
عقد حاجيبه بشدة وهو يتصنع الجدية هو الاخر
حيث كده انا كمان ابوهم ومن حقى اسمى واحد منهم على مزاجى
سألته بفضول وعينيها معلقة به
ايه هو عاوز تسمى اسم ايه
اقترب من وجهها يقبل شفتيها برقة ونعومة هامسا فوقهم بأمتنان وسعادة طاغية
جاد...هسمى جاد... على اسم الشخص اللى هدانى باجمل واغلى هدية فى حياتى....واللى هعيش عمرى كله اشكر فضله عليا وانه من عليا بيها
ابتسمت له وعينيها تتراقص بسعادة حين اتى على ذكر جدها تشعر بروحها تهفو له تعلم انها ستظل عمرها كله تتذكره بكل الحب بسبب
تلك السعادة الطاغية التى اهداها اياها فى حياته و حتى بعد مماته
تمت