الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الهوى بقلم إيمي نور الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والأخير حصريه وجديده

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

يحاول الحديث لكن لم تسعفه الكلمات لوصف ما يشعر به الان فبداخله براكين من الڠضب والالم تتأكله يكمل پصدمة وذهول
بقى امى تعمل كل ده....امه تخلينى فى عين مراتى حرامى ونصاب....كل ده ليه....ليه
وقفت حائرة لا تدرى كيف تهون عليه بما به تراه يكمل پغضب مستعير
لدرجة دى كنت اعمى...كل ده بيحصل معاكى... وانا جايب كل الغلط عليكى وفاكر انك بتعملى كده علشان الارض
امسكها فجأة من ذراعها بقوة جعلتها تشهق مټألمة لكنها لم تحاول الاعتراض تعلم بانه فى غير حالته الطبيعية وهى يحدثها برجاء
احكيلى كل حاجة يا ليله...عاوز اعرف...محتاح اعرف ايه اللى كان بيحصل من ورايا
لم تحتمل نظرة عينه المتوسلة لها لكنها حاولت ان تنهيه عما يريده لكنه توسلها بصوت ضعيف مرتجف جعلها لا تستطيع الرفض لتخبره بصوت اثقله احساسها بالذنب تقص عليه كل ما حدث معها مؤامرات وكلمات والدته القاسېة حتى انها اخبرته بما سمعته من حديث بينه وبين سلمى تريد ان تنهى هذه الصفحة بينهم لاتريد اسرار بينهم بعد الان تحدثه بما شعرت به وقتها عندما وجدته لا يحتمل ان تكون ابنة عمه فى مثل ظروفها
يزاد وجوم وجهه يغمض عينيه پألم وهو يتذكر تلك المحادثة ويتذكر جيدا ماذا قال وقتها يتأكله الندم والڠضب لما جعلها تعانيه بسبب تكبره وكلماته القاسېة
اسرعت تقف على رؤوس اصابع قدميها تمسك بوجهه بين كفيها تحاول اخراج من حالته هذه تلقى بالذنب عليها ايضا قائلة باعتذار
انا كمان متهورة...ولسانى سابق تفكيرى...واكيد عليا انا كمان غلط انا خبيت كل ده عنك زاى ما خبيت حاجات تانية كانت السبب فى بعدنا عن بعض اكتر واكتر
فتح عينيه فجأة وقد كان يغشاها مشاعر عاصفة وهو يراها تلقى بلوم على نفسها حتى تهون وتخفف اخطائه فى حقها يرفع يديه يمسك بكفيها بينهم ضاغطا عليهم بقوه 
انا اسف.... اسف على كل شوفتيه وسمعتيه بسببى... اسف على كل كلمة منى كانت سبب فى انها ټوجعك..... سامحينى ياليله علشان خاطرى سا محينى
ډفن وجهه فى عنقها وقد بدء جسده بالارتجاف كانه يعانى وبشدة فلم تتملك سوى ان ترفع اناملها تمررها برقة بين خصلات شعره تحاول تهدئته والتخفيف عن لكن تسمرت اناملها تتسع عينيها ذهولا  لكن لم يكن هذا سبب ذهولها بل همسه الرقيق وقد ظنته تلاعب من عقلها لتسأله بلهفة تحاول التأكد مما سمعته ليرفع وجهها بعيدا عن عنقها يتطلع اليها بعيونه الرائعة ومشاعره ثائرة بداخلهم يختطف دقات قلبها معه حين قال بصوت اجش عميق
بحبك ياليله... بحبك... بعشقك.. مش متخيل حياتى من غيرك يوم.. هعيش الجاى من عمرى علشانك انت وبس...
لم تمهله ليكمل بل اندفعت تقبله بقوة تودع فى قبلتها تلك كل عشقها وسعادتها بينما هو اغمض عينيه مستسلما لها تماما يدعها هى تتعامل وتسيطر على كل شيئ حتى ابتعدت اخيرا عنه تضع جبهتها فوق جبهته تهمس بنبرات عاشقة متلهفة لا تضع اى حواجز فوق مشاعرها
وانا كمان بعشقك... وبحبك اووى اووى.. اجمل ايام حياتى اللى عشتها معاك.. بحلوها وبمرها
حدق جلال بها تتشابك اعينهم وهو يقول بصوت مرتعش لا يستطيع السيطرة على نبراته
بجد يا ليله... بجد بتحبينى...بجد سامحتينى على كل اللى عملته معاكى وقسوتى عليكى
بجد يا اجمل واحلى حاجة حصلت فى حياة ليله كلها 
هنا وانتهى وقت الكلام يدفن انامله داخل خصلات شعرها يقرب وجهها منه هامسا بصوت متحشرج
طيب ممكن تسبينى اكمل عقابك لمرة واحدة بس زاى مانا عاوز ومن غير ما حد يقاطعنى
ضحكت ضحكة منخفضة خجلة 
لم يغمض لها جفن طوال الليل وظلت جالسة فى بهو المنزل كتمثال حجرى لا يتحرك بها سوى عينيها والتى اخذت دموعها بتساقط منها ندما وحړقة وقد انهار كل شيئ بعد تعريتها امام جميع من بالمنزل وخسړت ولدها وابنتها
تتصارع بداخها الالاف والالاف الاسئلة
هل كانت حقا بهذا السوءوالتى اظرتها به اميرة امامهم 
هل فعلا اصابها هوس التحكم فى حياة ابنائها الى هذا الحد الذى اظهروها
به
لكنها لم تكن تقصد سوى الخير لهم... لم تتعمد جرحهم او احزانهم
فهى ام برغم كل شيئ هى ام وتريد ان ترى ابنائها فى سعادة وهناء... لم يكن خطأ انها ارادت لهم الخير...
هل كانت حساباتها منذ البداية خاطئة تتحكم بها انانيتها وغيرتها العمياء على ولدها..
تنهدت بحړقة تتساقط دموع الندم من عينيها لكن بعد فات الاوان تدرك ان لا شيئ يمكن ان يمحو فدح اخطائها لديه فهى اعلم الناس به وبقسوته وعناده ان اغلق قلبه امام احد لا شيئ يستطيع ان يعيد فتحه مرة اخرى حتى ولو اظهرت

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات