رواية حافيه على أشواك من دهب بقلم زينب مصطفي الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخمسون حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
الجزء الحادي والاربعون
بعد مرور سبعة اشهر..
استلقت شمس التي تظهر عليها اثار الحمل المتقدم على احد الاسره المتهالكه.. في احد المستشفيات الحكوميه وهي تتألم بشده..
وتبكي من شدة الالم.. الذي يزداد مع مرور الوقت..
فدخلت احدى الطبيبات وبدئت في الكشف عليها ثم قالت بأسف..
للاسف الجنين وضعه مقلوب في الرحم والحبل السري ملفوف على رقبته.. يعني لازم تدخلي عمليات دلوقتي حالا..
يعني ايه.. يعني ممكن يجراله حاجه..
الطبيبه بعمليه..
احنا هنعمل كل الي في ادينا عشان تقومي بالسلامه انتي وابنك..
ثم تابعت بدهشه..
هو مفيش حد معاكي والا ايه.. فين جوزك والا اهلك..
شمس وهي تتوجع من شدة الالم..
جوزي مسافر وانا وحيده مليش حد بس صاحبتي كلها
كام ساعه وهتبقى هنا..
الطبيبه بعمليه..
تمسكت شمس بيد الطبيبه وهي تبكي وتلهث من شدة الالم والعرق البارد يغرق وجهها وجسدها..
ابني.. انقذي ابني.. لو حياتي قدام حياته.. انقذيه هوه..
ربتت الطبيبه على يدها وهي تقول بتطمين..
ثم اشارات الى احدى الممرضات التي بدئت بتجهيزها لدخول الي غرفة العمليات..
سالت دموع شمس بړعب خوفآ على جنينها وخۏفها يصور لها انه ستفقده هو الاخر بعد ان اعتبرته انه كهديه جائت لها من السماء تعويضآ لها عن ابتعادها عن زوجها وعشقها الذي فرقت الايام ما بينهم..
ابتسم بيجاد بمجامله لقسمت التي قالت بسعاده..
انا مبسوطه اوي انك هتدخل كشريك معانا في المشروع الجديد الي حامد بيعمله..
حامد بسعاده
انت متعرفش انا مبسوط قد ايه اننا شاركنا بعض والعداوه الي بين العيلتين انتهت..
بيجاد بمجامله..
دي عداوه قديمه وملهاش اي اهميه في نظري.. انا الي يهمني الشغل الي بينا وانه يتم من غير مشاكل..
انت بس لو كنت طاوعتني ودمجنا شركاتنا مع بعض مكنش حد يقدر يقف قصادنا في السوق..
بيجاد بهدوء وابتسامه واثقه..
انا مش محتاج ادمج شركاتي مع حد..والكل عارف انه مفيش حد يقدر يقف قدام بيجاد الكيلاني في السوق..
ليشتد صوته بصرامه
والا انت ليك رأي تاني..
ابتلع حامد ريقه بتوتر..
اشار حامد لابنته بطرف خفي..
فإقتربت منهم ولفت زراعها حول زراع بيجاد وهي تقول برقه ودلال..
كفايه شغل بقى يا بابي وسيبهولي شويه..
ابتسمت قسمت وهي تقول بخبث..
خلاص يا حامد كفايه كلام في الشغل وسيبهم مش شايف واحشين بعض قد ايه
لتلف تارا زراعيها حول عنقه وهي تقول بدلال..
تعالى نرقص.. احنا بقالنا كتيراوي مرقصناش مع بعض وانت واحشني اوي..
لف بيجاد زراعه حول خصرها وهو يقول بتهكم..
واحشك دا ايه ..دا احنا لسه متغديين مع بعض من يومين
احتضنته تارا وهي تتمايل معه على انغام الموسيقى ..
وهمست امام شفتيه بإغراء
انت بتوحشني وانت معايا يا حبيبي..
ابعدها بيجاد عنه قليلا وهو يستشعر ضيق وكأن هناك شئ ما حدث او سيحدث..
فقرر الانسحاب من الحفل..
الا انه تفاجأ بمحمود يقترب منه ثم يهمس بجوار إذنه..
عرفنا مكان مدام شمس..
فك بيجاد يد تارا وابعدها عنه پعنف..
وهو يقول پغضب مكبوت و يخرج مسرعآ من الحفل..
فين..
محمود بتوتر..
بتولد في مستسفى حكومي في دمياط..
صاحبتها كانت رايحه لها والظاهر من قلقها عليها نسيت اننا بنراقبها..
بيجاد بتوتر..
يعني كانت حامل زي ما عمتي قالت..
ثم تابع پغضب حارق
وهي لوحدها والا معاها حد
محمود بتوتر وهو يدرك انه يتسأل ان كان عشيقها برفقتها ..
لوحدها.. وانا خليت الرجاله خدوا عنوانها من المستشفى وسئلوا عنها في المنطقه الي كانت ساكنه فيها..
وقالوا انها عايشه لواحدها واختها هي الي بتتردد عليها
من وقت للتاني.. يقصدوا عبير صاحبتها..
انطلق بيجاد الى سيارته وهو يكاد لا يرى امامه من شدة الڠضب تتبعه تارا التي نظر لها پغضب..
انتي جايه ورايا تعملي ايه
تارا بتوتر..
مش عاوزه اسيبك معاها لوحدك.. خاېفه ترسم عليك دور البنت الغلبانه المنكسره وانت ترجع تصدقها من تاني
بيجاد پغضب ..
اتفضلي ارجعي على الحفله بتاعتك ومتتدخليش في الي ميخصكيش.. ارجعها.. اسيبها..اموتها حتى فدي حاجه متخصكيش
امتقع وجه تارا پغضب وهي تتراجع خوفآ منه.. ولكنها توقفت وهو يقول فجأه بتفكير ..
والا اقولك تعالي معايا يمكن احتاجك..
ابتسمت تارا بسعاده وركبت بجواره وهو ينطلق پغضب وتوعد تجاه المشفى المحجوزه به شمس..زوجته و.. يتبع.
الجزء الثاني والاربعون
وصل بيجاد الى المشفى الذي تنجب به شمس.. وهو يكاد ينفجر من شدة الڠضب ومخيلته تعيد عليه مرارآ وتكرارآ كل ماحدث منها سابقآ..
فدخل الى القسم الخاص بالانجاب يتبعه محمود رئيس فريقه الامني وتارا التي تتبع بيجاد وهي تكاد تجري حتى تلاحق خطوات بيجاد الغاضبه وهي تتأمل المكان باحتقار..
فدخل إلى الممر الخاص بالجراحه
ليجد عبير تقف وهي تتحدث للطبيبه وتبكي..
فإنقبض قلبه رغمآ عنه وكأن يدآ تعتصره وهو يتخيل ان سوء قد حدث لشمس..
بينما إنتبهت عبير اليه فشهقت وقد إمتقع وجهها من شدة الخۏف
بيجاد بيه..
فإندفع اليها بلهفه لم يستطع السيطره عليها..
شمس.. شمس فين يا عبير.. حصلها حاجه..
اڼهارت عبير في البكاء وهي تنوح..
شمس في العمليات وحالتها وحشه اوي..الدكتوره بتقول ان الولاده متعسره.. وممكن.. ممكن متقومش منها..
ثم تابعت وهي تبكي بنواح..
اهي هتسيبهالكم عشان ترتاحوا كلكم..
نظرت لها تارا بشماته وقلبها يرقص من شدة السعاده ولكنها تراجعت پصدمه و
بيجاد ېصرخ في عبير پغضب شديد وكلماتها تثير جنونه..
اخرسي.. مش عاوز اسمع كلام فارغ..
ثم إلتفت للطبيبه..وقال بتوتر
انا عاوز اعرف حالتها بالظبط
الطبيبه بتوتر..
وانت تقرب للمريضه ايه..
بيجاد پغضب وتوتر..
انا.. جوزها..
الطبيبه بعمليه..
طيب كويس انك هنا احنا عاوزين كيسين ډم فصيلة موجب بسرعه عشان الدكتور رافض يبتدي في الولاده الا بعد توافر الډم عشان احتمال كبير ان المريضه ټنزف وضروري يبقى فيه ډم نعوضها بيه..
ثم تابعت بتوتر..
لو تعرف تتصل بحد يوفر لنا الډم بسرعه عشان كل الولاده ما هتتأخر هيكون فيه خطړ كبير على الام..
بيجاد ب..
انا فصيلتي o موجب خدوا الډم الي انتوا عاوزينه..
الطبيبه بارتياح..
طيب كويس اتفضل بسرعه قدامي.. من هنا..
ثم اشارت لاحدى الغرف فجلس
على احد المقاعد بعد ان رفض الاستلقاء على الفراش الموجود بالغرفه..
وبدأت الطبيبه في تركيب جهاز نقل الډم الى يده وهي تقول بعمليه..
احنا هناخد منك كيس ونحلله ونعمل عليه توافق مع ډم المريضه ولو احتجنا ډم تاني نبقى ناخد منك و عمومآ كل الاوراق الخاصه باجراء العمليه المريضه مضت عليها بنفسها ....
بيجاد بتوتر ..
اوراق.. اوراق ايه الي مضت عليها
الطبيبه بهدوء..
ابدآ دي اوراق عاديه اي مريض او المسئول عنه بيمضيها خصوصآ لو كانت عمليه معقده او فيها خطړ على حياته..
ثم تابعت وهي تبتدئ عملبة نقل الډم...
اقرار منها انها مدرك بخطۏرة العمليه وان المستشفى والطبيب غير مسئولين عن اي تعقيدات ممكن تحصل لها اثناء العمليه و كمان المدام بتاعتك كتبت اقرار بإنها بتطلب ان لو الدكتور اتحط في خيار انه ينقذ حياتها اوحياة ابنها .. فهي بتطلب ان الدكتور ينقذ ابنها..
انتفض بيجاد وهو يقاطعها پغضب شديد ..
ايه الكلام الفارغ ده.. الورق ده يتقطع فورآ..وتجيبوا اقرار جديد وانا همضي عليه..
الطبيبه بارتباك..
ليه