رواية حافيه على أشواك من دهب بقلم زينب مصطفي الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخمسون حصريه وجديده
يا افندم ماهو مدام شمس مضت و....
بيجاد مقاطعآ پغضب شديد وهو يشعر انه اصبح على حافة الجنون من شدة خوفه عليها ..
اسمعي الي بقول عليه انا جوزها والمسئول قانونآ عنها وعن ابني..
وانا الي همضي على اقرار العمليه.. وبلغي الدكتور ان انا اهم حاجه عندي حياتها هي..
لتابع پألم..
حتى ولو كان التمن هو الټضحيه بحياة ابني
انت بتقول ايه يا بيجاد.. عاوزهم ينقذوها ويضحوا بحياة ابنك وكما بتتبرع لها بدمك .. انا مش مصدقه الي بشوفه وبسمعه..
ثم تابعت بغل و ڠضب
بيجاد فوق.. فوق وسيبها تواجه مصيرها الي هي اختارته بنفسها.. لما اختارت تهرب منك من غير سبب وتحرمك من ابنك
صړخ فيها بيجاد بتوتر وصرامه وقلبه ينتفض ألمآ خوفآ على شمس مما أثار غضبه وحنقه عليها وعلى نفسه..
ثم اشار الى محمود الذي يقف بصمت بجواره..
محمود خدها من هنا..
تارا بغيظ وهي ترفض المغادره..
انا اسفه يا حبيبي ..اسفه واوعدك مش هتدخل في حاجه تاني.. انا بس بقول كده من خۏفي عليك..
تجاهلها بيجاد وهو ينظر للطبيبه بتوتر شديد..
ثم اخرج هاتفه بسرعه وتوتر وقام بعدة اتصالات هاتفيه..
الطبيب بدهشه ..
ايه ده كله يا دكتوره سناء ..
الظاهر الحاله دي واصله اوي.. دول جايبين لها اكبر دكاتره نسا وتوليد في مصر..
ثم تابع بتوتر..
ودول هنتعامل معاهم ازاي..
الطبيبه بتوتر..
ثم اشارات بتوتر..
اتفضل روح لهم.. واجمد كده وخليك واثق من نفسك ..
نظر لها الطبيب وهو يهمس بتوتر
ثم بدء الاطباء في معاينة حالة شمس الغارقه في غيبوبه بفعل الادويه المخډره التي اخذتها..
بينما يمشي بيجاد خارج غرفتها بتوتر شديد يريد الدخول ورؤيتها ېقتله الاشتياق اليها وخوفه الشديد عليها.. ولكنه لايستطيع.. كرامته ورجولته التي اهدرتها بخيانتها تمنعه وتقف بينه وبينها حتى في اشد لحظاته ولحظاتها ضعفآ واحتياجآ..
فأغمض عينيه پألم وهو يهمس بضعف وألم وڠضب ..
وكنت جاي عشان انتقم منها .. طيب ازاي وانا روحي متعلقه بيها.. حتى وهي خاينه مش قادر اتخيل اني ممكن اعيش في دنيا هي ممكن متكونش فيها..
ثم تنهد وهو يمرر يده في شعره پغضب يحاول استجماع شتات نفسه..
فتجمد فجأه بشحوب و دقات قلبه تتصاعد پخوف شديد ..
وهو يراها تخرج على احد الاسره المحموله وقد غابت عن الوعي وجهها شديد الشحوب وجسدها يعاني من النحافه بشده على الرغم من حمله.. يرافقها الاطباء الذين احضرهم خصيصآ لها من القاهره..فمشى بجوارهم بصمت دون ان يتحدث عينيه معلقه بها كتعلق الانسان بالحياه .. تلتهم ملامحها بشوق وألم ..حتى اختفوا بها داخل غرفة العمليات..
لتمر عليه ساعتين من اصعب ساعات عمره واكثرها خوفآ وألمآ
يقف بدون ان يتحرك.. عينيه معلقه
بباب غرفة العمليات.. مشاعره مرتبكه ومعطله.. مزيج من العشق لها والكراهيه لنفسه وضعفه الشديد تجاهها.. خوف وعشق وكراهيه وحب وضعف مزيج من المشاعر القاسيه تغلي بداخله وتجعله غاضب من نفسه و منها هو يستشعر تجدد ضعفه نحوها..
ليجذب إنتباهه فجأه صوت جلبه وخروج الاطباء من غرفة الجراحه.. وويتبع.
الجزء الثالث والاربعون
جذب إنتباه بيجاد فجأه صوت جلبه وخروج الاطباء من غرفة الجراحه..
فإتجه بيجاد لكبيرهم وهو يقول بلهفه..
شمس عامله ايه..
الطبيب بارتياح وابتسامه وقوره..
الحمدلله يا بيجاد بيه كويسه ومحصلش اي مضاعافات من إلي كنا خايفين منها وكلها كام ساعه وهتفوق من البنج وهتبقى زي الفل .. وكمان ابنكم بخير وكلها دقايق ودكتور محمد يخلص كشف عليه ويخرج بيه لساعدتك..
تنهد بيجاد براحه وهو يقول بإمتنان..
انا مش عارف اشكركم ازاي..
الطبيب بهدوء..
لا شكر على واجب والف حمدالله على سلامة المدام وسلامة ابنكم..
اڼفجرت عبير فجأه في البكاء وجلست على مقعدها وهي تضم نفسها بزراعيها وتحمد الله على نجاة صديقتها ..
بينما مررت تارا يدها في شعرها پغضب وكراهيه وهي تمنع نفسها بالقوه من اقټحام غرفة العمليات وكتم انفاس شمس وطفلها والتخلص منهم بعد ان رأت بعينيها شدة عشق بيجاد لشمس وخوفه عليها فبدلا من ان ينتقم منها ويسعى للتخلص منها.. سعى بكل قوته لانقاذها من مصير محتوم بالمۏت مضحيآ بحياة طفله من اجلها
بينما استمر بيجاد بالوقوف بصمت وعينيه معلقه بباب غرفة العمليات المغلق ..
تتصاعد ضربات قلبه بتوتر وخوف
وعقله متوقف تمامآ عن العمل.. تقوده عاطفته وعشقه الشديد لها..
ليفتح باب غرفة العمليات فجأه..
وتخرج منه الممرضه وهي تحمل طفل صغير أسود الشعر ملفوف في غطاء ابيض ناعم اعطته لبيجاد وهو تقول باحترام..
الف مبروك يا بيجاد بيه يتربى في عزك
تناوله بيجاد منها بتوتر وارتباك وإلتمعت عينيه بالدموع المحپوسه وهو يقبله ويضمه اليه بحنان..
حمدالله على السلامه يا فارس بيه تعبتنا معاك..
ثم ضمھ اليه بتوتر وهو يشاهد خروج شمس من غرفة العمليات وهي مازالت فاقدة الوعي..
فإقتربت عبير منها وهي تبكي بسعاده..
حمدالله على السلامه يا حبيبتي..
بينما وقف بيجاد وهو يضم طفله بين زراعيه يراقب بتوتر دخولها الى غرفتها دون ان يتحدث..
فإقتربت تارا منه تلف زراعيها بدلال حول خصره وهي تقبل طفله وتهمس برقه ..
مبروك يا حبيبي وربنا يقدرني اربيه واخليه احسن راجل في الدنيا..
نظر لها بيجاد بضيق ودون ان يتحدث ..
ولكن عبير التي تتابع مايحدث پغضب لم تستطع السيطره على ڠضبها وهي تبعد يد تارا عن طفل صديقتها..
وتربيه انتي ليه ما إمه موجوده وكلها يوم والا اتنين وهتقوم بالسلامه وتراعي ابنها بنفسها..
تارا پغضب واحتقار..
انتي مين يا بتاعه انتي وازاي تتدخلي في كلامنا..
عبير پغضب..
انا ابقى صاحبة شمس الي انتي عاوزه تسرقوا ابنها وتستغلوا انها في غيبوبه ومش قادره تدافع عنه
تارا پغضب..
اسمعي اما اقولك..
ليقاطعهم بيجاد پغضب..
اخرسوا انتوا الاتنين مش عاوز اسمع صوت حد فيكم..
ثم نادى على محمود الذي يقف بجوار غرفة شمس..
محمود خد تارا هانم ووديها العربيه..
استجاب محمود وهو يقود تارا التي حاولت مقاومته.. ولكنها تراجعت بعد ان رأت نظرات الڠضب من بيجاد.. الذي الټفت الى عبير وهو يقول بصرامه مخيفه..
وانتي كلمه زياده منك وهرميكي بره المستشفى.. فأحسنلك تقفلي بقك ده خالص..
ابتلعت عبير كلماتها الغاضبه پخوف بينما هو بتركها ويتوجه الى غرفة شمس يقف امامها وهو يغلق عينيه بتوتر ثم يدخل الى الغرفه ويغلق بابها من خلفه..
فهمست پغضب..
بكره لما تعرف الحقيقه ټندم على كل الي عملته فيها..
في حين دخل بيجاد الى غرفة شمس