رواية مثابره خاسره بقلم ديانا ماريا الفصل الاول حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من صفحتين
سكريبت
هى المحروسة بتاعتك كدة هتفضل قاعدة فوق على طول علشان حامل؟ هو محدش حمل قبلها ولا إيه!
رد بضيق: يا ماما أنتِ مش بتزهقي من الكلام ده؟ ما قولتلك علشان حنين حملها حساس جدا خصوصا في الشهور الأولى والدكتور قال لازم ترتاح طول الوقت ومتتحركش من مكانها..
زمت شفتيها بعدم رضا وردت بسخرية: حساس! ليه كانت حامل في الوزير! ما كلنا حملنا وولدنا ولا عملنا حاجة من الحركات البايخة بتاعت الست هانم مراتك دي!
زفر بنفاذ صبر وقد مَل من تكرار الحديث على مسامعه من والدته فهو متى جاء وجلس معها قليلا لا تنفك تبدأ في الحديث عن هذه السيرة لتُعكر مزاجه ثم بعدها يصعد لشقته ويتركها.
قلب عيونه بملل: حاضر يا ماما هبقى أقولها تنزل شوية لما تاخد العلاج.
وضعت والدته يدها على خدها تتمتم بسخط: يا حنين! قال بس لو كنت راجل زي ما بنشوف وتُحكمها لكنك خايب.
ثم زجرته بغيظ: إيه يا خويا مش هتقوم لها؟ مش ده ميعاد طلوعك ليها؟ ما تطلع علشان السنيورة متزعلش وتقلب عليك وتخليك تقلب على أمك!
زفر بصوت عالي پغضب ثم نهض وهو يرمى والدته بنظرة عتاب ثم صعد لشقته بينما هى تجلت ملامح الحقد على وجهها وهمست لنفسها: ماشي، هى فاكرة نفسها مين علشان الدلع المِرق ده ولا حتى بتنزل تساعدني ولا تطل عليا ومخلية أبني فوق علطول عندها بس أنا هعرفها !
أما عن محمد فصعد لزوجته التي كانت ترقد على السرير تحادث والدتها التي تطمئن عليها وعلى حملها و تخبرها أن كل شيء على مايرام ثم أغلقت معها وهى ترى محمد يدلف إلى الغرفة متجهم الوجه ثم جلس بجانبها على السرير يقول بفتور: عاملة إيه يا حبيبتي؟
ردت باستغراب: الحمد لله بخير يا حبيبي، مالك؟
تنهد ثم قال بنبرة عادية: مفيش حاجة عادي.
ورغم حيرتها لم تلح عليه حتى لا تضغط عليه.
حدق إليها وقال بابتسامة: مش هتقومي تعملي لينا أكل يا حبيبتي بإيدك الحلوة دي؟
ابتسمت له ترد بإعتذار: معلش يا حبيبي أنا مش قادرة أعمل حاجة، حاولت أقوم من شوية علشان أروح الحمام دوخت أوي ومقدرتش قعدت مكاني تاني وكنت بتسند على الحيطة علشان أوصل.
اختفت ابتسامته ورد بنبرة عصبية: هو كل يوم تعبانة ونجيب أكل من برة! هو التعب ده هيخلص امتى هو محدش حمل قبلك يا حنين؟ دي مبقتش عيشة بجد!
صُدمت حنين من انفجا.ره بالحديث الذي بدا ليها غير مبرر لأنه لم يسبق واشتكى من ذلك بل كان يراعى تعبها وحملها لأن الطبيب أوصى بذلك.