رواية مثابره خاسره بقلم ديانا ماريا الفصل الاول حصريه وجديده
انت في الصفحة 2 من صفحتين
حدقت به بتوتر وقالت بضيق وعتاب: مالك يا محمد؟ أنت أول مرة تتعصب عليا كدة وبعدين ما أنت عارف أنه ڠصب عني أنت فاكرني يعني مبسوطة أني قاعدة في السرير طول الوقت مش عارفة أعمل حاجة ليك ولا حتى لنفسي!
ندم على تهوره في الحديث واقترب منها يمسك بيدها ويقول معتذرا: معلش يا حبيبتي اعذريني مش قصدي أعصابي تعبانة اليومين دول شوية بسبب ضغط الشغل عندي.
أومأت برأسها بصمت وردت بحزن: أنت عارف يا حبيبي أني لو في إيدي مش هقصر أكيد لكن أنت بنفسك كنت حاضر والدكتور بينبه عليا متحركش على ما الحمل يثبت
تابعت وهى تسحب يدها منها وتحاول النهوض: هحاول أقوم أعملك حاجة تأكلها استناني.
هز رأسه بسرعة وهو يحثها على العودة مكانها حيث أمسك بكتفيها يجلسها مجددا ثم نهض: لا لا مفيش داعي أنا هنزل دلوقتي عند واحد صاحبي ومتفضليش مستنياني إحتمال أتأخر برة.
ثم خرج بسرعة تحت أنظارها بينما وضعت يدها على بطنها وهى تهمس پألم: بس أنت حتى مسألتنيش أنا أخدت الدوا ولا لا!
كانت والدته تجلس وحيدة في شقتها بملل حين رن جرس الباب فذهبت لتفتح ووجدت أمامها ابنة جيران لهم منزلها يبعد منزلين عن منزلهم تبتسم لها وهى ترفع يدها بطبق مغطى: أزيك يا خالتي؟ ماما بعتالك طبق رز بلبن من أيديها لسة عملاه حالا.
ابتسمت لها والدة محمد: ازيك يا سمر؟ عاملة إيه يا حبيبتي اتفضلي ادخلي.
دلفت سمر وتركت والدة محمد الباب شبه مغلق بينما تجلس مجاورة لها.
قالت والدة محمد بفضول بينما تتناول منها الطبق: قوليلي أخبارك أنتِ عاملة إيه؟ رجعتِ لجوزك؟
تنهدت سمر ثم ردت: لا والله يا خالتي أنا أطلقت من شهرين أنتِ متعرفيش؟
شهقت والدة محمد: أطلقتِ؟ طب ليه يا بنتي؟
رفعت سمر كتفيها بإنزعاج: متفكرنيش يا خالتي بالله عليكِ دول كانوا ناس ربنا ينتقم منهم الحمد لله خلصت منهم على خير.
أومأت والدة محمد برأسها: الحمد لله يا بنتي ملهمش في الطيب نصيب ده أنتِ جمال وأخلاق الكل يحلف بيهم.
ابتسمت سمر من مدحها ثم رأى كلتاهما محمد يهبط مسرعا على الدرج قبل أن يخرج من المنزل.
زمت والدة محمد شفتيها بإستهجان وهى تعود وتناظر سمر ثم تتذكر زوجة ابنها وهمست: صح حتى ابني ملوش في الطيب نصيب!
لمعت فجأة فكرة في رأسها، حدقت لسمر التي تجلس أمامها ثم عادت تنظر أمامها بتفكير حتى ابتسمت بخبث راضية تماما عن ما ستقوم به.
يتبع