رواية مثابره خاسره الفصل الرابع حصريه وجديده
انت في الصفحة 2 من صفحتين
لم ترد عليه فزفر بضيق ثم صمت لحين انتهاء المحلول ثم عادوا للمنزل ودلفت حنين لغرفتها حتى تنام بينما جلس محمد في الصالة وهو متضايق ولكنه لا يجد شيئا يفعله.
شعر بالملل والاختناق فخرج من الشقة وهبط لوالدته فوجدها مازلت تجلس مع سمر.
قالت له والدته بابتسامة: تعالى يا محمد أدخل دي سمر جارتنا مش حد غريب.
دلف محمد وجلس بعيدا وهو محرج قليلا ثم قالت سمر: طب أنا هقوم بقى يا خالتي.
أمسكت بها من يدها: ليه ما تخليكِ يا بنتي قاعدة شوية.
نظرت لمحمد بحرج بسرعة: معلش مرة تانية.
حين غادرت اقتربت والدته تجلس بجانبه وتقول بابتسامة: قولي يا محمد إيه رأيك في سمر؟
نظر لها محمد بحيرة: رأيي إزاي يعني؟
قالت والدته بخبث: يعني هى ك ست عاجباك؟
رد محمد بتعجب: وده إيه علاقته بأي حاجة يا ماما؟
ردت عليه بصراحة ممزوجة بنظرات مكر: أنا نفسي تتجوز سمر.
رد محمد بدهشة: إيه!
رفعت والدته حاجبها: إيه مالك؟ قولت حاجة غلط؟
نهض محمد بعصبية: يا ماما قولتلك مش هتجوز على حنين!
أمسكت والدته بيده وهى تحثه على الجلوس مجددا: طب أقعد بس الأول وبعدين نتكلم.
جلس وهو يتنهد فتابعت حديثها: أنا مش بقولك حاجة عيب ولا حرام ده حقك وسمر دي بنت كويسة وجميلة زي ما أنت شايف وكمان مطلقة يعني ده مكسب في إيدك، هتيجي لها فرصة الجواز منك على طبق من دهب أصل مين هيتقدم لها غير واحد كبير أو معاه كوم عيال وهى هتبقى الجزء الحلو اللي في حياتك بعيد عن النكدية اللي فوق دي اللي كل شوية بتعب شكل.
لم يجب عليها وهو ينظر أمامه فأحست أنه بدأ يقتنع بحديثها.
أكملت بدهاء: يابني ده أنت مش متهني على جواز ولا خلفة ولا حتى لقمة عدلة أنا مېت مرة أقولك أنا حملت وخلفتك أنت وأختك وكنت زي الفل حتى بخدم حماتي نفسها عمري ما شوفت اللي مراتك بتعمله أبدا.
ثم صمتت وهى تبتسم حتى ترى تأثير حديثها عليه.
في تلك الأثناء طرق الباب بقوة فقامت والدته لتفتحه لتفاجئ بوالدة حنين على الباب وهى تنظر لهم پغضب.
صاحت بهم بحدة: بنتي فين يامحمد؟ عملت لها إيه وهى فين رد عليا، بنتي فين؟؟!
يتبع.
مثابرة_خاسرة.
بقلم ديانا ماريا