البارت التامن
وقفت حنين مشدوهة لدقائق عيناها شاخصتان في وجهها
تحاول استيعاب ما سمعته.
كررت بعدم تصديق ت....تعمل إيه
قال بجمود هتجوز يا حنين هتجوز علشان أرتاح أنا زهقت من العيشة دي!
قالت بذهول أنت أكيد بتهزر مش معقول اللي أنت بتقوله ده!
رد بهدوء وليه مش معقول يعني أنا قررت والموضوع انتهى.
حدقت به للحظات ثم قالت بحزم وأنا مش هسيبك تتجوز عليا يا محمد.
نظر له بدهشة واجاب يعني إيه
قالت بمرارة يعني أنا مش هسيبك تهد بيتنا واللي بيننا علشان خاطر قررت تسمع كلام الناس اللي بيحاولوا ېخربوه.
قال بحيرة قصدك إيه
ردت بصرامة أنت عارف طبعا مامتك اللي أنت بتسمع كلامها وعايز تخرب بيتك علشانها.
قال محمد بحدة حنين الزمي حدودك أحسن.
انهمرت الدموع من عينيها وهى ترد پقهر دلوقتي الزم حدودي وأنا كنت قولت إيه علشان كل ده مش دي الحقيقة أنت مسلم ودنك لمامتك وماشي وراها لحد ما بيننا هتضيع وتتهد وأنت ولا هنا.
تهدج صوتها وهى تتابع إيه سبب كل المشاكل دي من الأول علشان أنا حامل وتعبانة أيوا أنا مش أول ولا آخر واحدة تحمل بس ربنا خلقنا مختلفين كل واحدة ليها قدرة غير التانية ليه شايف أنه غلطي أنت عارف تعبنا في الحمل ده أد إيه وكنا مستنيين بدل ما نفرح بيه ونحمد ربنا ونعيش في هدوء حياتنا كلها اتقلبت مشاكل وخناق بدل ما نحمد ربنا على النعمة اللي مستنينها ونراعيها كويس علشان تيجي بالسلامة! أنت متعبتش لوحدك يا محمد أنا تعبانة أكتر منك اوعى تفكر أنه رقدة السرير دي ليل نهار راحة بالعكس على قد ماهى راحة بتحسسك بالعجز وأنك حتى مش قادر تروح الحمام لوحدك أو تعمل أكل لنفسك بس بصبر نفسي كل ده علشان ابننا يجي بالسلامة وكل ده وضع مؤقت وهيمشي علشان السعادة تيجي وتهل علينا وسط كل تعبي مامتك مش سايبانا في حالنا خالص بس كنت بستحمل واسكت وأقول المهم أنك جنبي ومعايا بس حتى دي استكترتها عليا!
صمت محمد الذي لم يجد به ما يرد عليها وأشاح بوجهه بعيدا بينما أكملت حنين حديثها پألم عايز تتجوز علشان تعبت هو ده الحل بتاعك عن إيه عن أنه مراتك حامل! ده أنت حتى مسألتش عليا ولا مرة في الأسبوع اللي كنت فيه عند أهلي حتى علشان تتطمن على ابنك ورجعت علشان ألاقي جوزي حبيبي بدل نتصافى ونبدأ بداية جديدة عايز يتجوز