رواية ملاكي وقسۏتي الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم دهب عطيه حصريه وجديده
قال بتعب واضح
حياة مفيش معاك برشام صداع دماغي ۏجعاني اوي ...
عندي بس كل الاول عشان تاخد البرشام وتنام على طول ...قالت جملتها وهي تضع السنية امامه .....
رد بهدوء وارهاق وطريقة حديثه الهادئة صډمتها
ولكن اقنعت نفسها انه بسبب ۏجع راسه ليس إلا
مش عايز اكل معلشي روحي هاتي البرشامه الأول لاني مش هعرف اكل وانا تعبان كده ..قال بلهجة
ابتسمت متمتما داخلها بدعاء..
يارب تفضل هادي كده دايما .يلا هساعدك عشان خاطر بس زعيقك ونصرك ليه ادام الصفراء بنت عمك ..
حملت سنية الطعام مره اخره بعيدا عنه
ثم قالت بهدواء وهي تضع الوسادة على فخذيها قائلة بحرج ...
ممكن اعملك مساج لراسك وان شاء الله الۏجع يروح وتعرف تأكل ولو رجع الصداع تاني خد
برشامه ونام بس انا وثقه ان بعد المساج ده هيروح ...
في أحضانها لم يفعل هذا مع اي امرأه إلا والدته من زمنا هي من كانت حين يشتكي من راسه يضع راسه في احضانها وتبدأ باصابعها الحنونة تخفي الألام من رأسه بسحرها الخاص ...
نظر لها بشك وتعب قال
بتعرفي ...
اومأت له بحرج وابتسامة بسيطة
وضع راسه على الوسادة التي تضعها على فخذيها
بدأت تدلك ببطء كل أنشأ ولو صغير في راسه
شعر وقتها براحه وكان الآلام يمحى بعد لمست اصابعها لكل انشأ في راسه ابتسم براحه ارتخت ملامح وجهه الذي كان يعتليها الإرهاق منذ دقائق ...
بعد اكثر من ربع ساعة كان يشعر ان كل الآلام أختفى بعد لمساتها كادا ان ينعس بين يدها الساحرة ولكن همست له برقة قائله
فتح عيناه محدق الى ظلام عينيها اللامعة ولأول مره يرى هذهي الملامح عن قرب جميله ومن ينكر هذا الجمال البسيط المجذب لي اي عين تراها بهذا القرب وبرغم من انها تلف حجابها بأتقان حول راسها الى ان بعد الخصلات تنزل منه حتى تكمل صورت حياة بحق الحياة امام عيناه...
ارتبكت من تفحصه الجريء هذا إليها نهضت فجآه قائله بحرج وهي تضع امامه الطعام
كادت ان تذهب اوقفها صوته سائلا...
رايحا فين ..
نظرت له بدهشة وقالت...
اكيد على اوضتي ...
نظر لها بشك سائلا..
إنت اتعشيتي ..
لاء اصلي مش باكل بليل ....شكرا..
مسك معصمها واجلسها رغما عنها قال بتحكم
مينفعش معايا الكلام ده هتكلي يعني هتكلي...
نظرت له بضيق وعلى هذهي الشخصية المتقلبة هتفت بعناد ..
بيها انفذها ..
نظر لها بحدة من هذا العناد الذي يظهر دوما امامه قال ببرود عكس مادخله ..
يعني إيه ياحضريه بتعصي أومري
كادت ان ترد ولكن لمحة طيف الڠضب يحتل
وجهه وعيناه السوداء تذيد سواد دامس وتحذير
مريب إليها ..
ردت بعد الأستغفار قائلة بهدوء
انا مش بعصي اوامرك انا بس عايزه اقول رايي .
وضع المعلقه في الارز وقربها منها قال بتحكم
وانا من رأيي انك تاكلي وأنت ساكته ..
فتحت فمها پصدمه لي تتلقى اول معلقة منه
حدقت به بغرابه قائله ..
إنت هتاكلني ..
وضع المعلقة في فمه هو ايضا
ورد عليها قال ببرود ...
للاسف مفيش غير معلقة واحده وهناكل منها احنا الأتنين وبما ان حضرتك معترضه انك تاكلي بليل
فأنا من رأيي اكلك بنفسي ....افتحي بؤق .
قال اخر جملته وهو يضع في فمها اللحم ..
انحرجت من افعاله وتمتمت قائلة بخجل حتى تهرب من هذا المأزق ..
طب انا هروح اجيب معلقه تانيه يعني
مينفعش ناكل من نفس المعلقه ...نهضت وهي تتحدث أمسك معصمها واجلسها مره اخره على الفراش امامه قال ببرود
مفيهاش حاجه لو كلنا من نفس المعلقه ..بلاش تحاولي تشتغليني عشان عيب ..نظر لها بتحذير
ظلت تاكل تارة من يده وياكل هو وعيناه لاتفارق وجهها الخجول هو يعلم ان مافعله تحدي وعناد
لها ليس إلا ولكن كان الطعام معها وبمفردهم
للأول مره له احساس من نوع اخر ...
قال بستفزاز وهو ينظر لها ببرود
الحمدلله ......شكرا ياحضريه على الأكل ..
نظرت له بإمتعاض واومات له بإبتسامة صفراء
حملت السنية وكادت ان تخرج نداها قال ببرود وامر ..
ودي السنية وعملي كوبية شاي وطلعيها هنا بس بسرعه قبل ما انام ...
اومات له ببرود ....
وخرجت وهي ټلعن نفسها وليوم الذي تزوجت به حسن لتقابل هذا المتعجرف عديم الأحساس ..
ولكن بعد ان دلفت الى المطبخ اتى في بالها
فكرة شيطانيه فأبتسمت بخبث وتوعد ..
..................................................................
وقفت في شرفة الغرفة تتحدث في الهاتف بحدة قائله ..
يعني إيه ياوليد امشي اليوم كده عادي من
غير حتى محاول اوقف الجوازه إنت عايز
تقهرني.....
رد وليد عليها من الناحية الاخره قال بصرامة
ماتعاقلي بقه ياريهام اصبري لحد ميتجوزها وساعتها هنوقع مابينهم ...وبعدين بلاش تنسي مصلحتنا احنا الاتنين واحده أنت عايزه سالم وانا عايز حياة فانصبر شويه وبعد جوازهم انا أخطط وأنت تنفذي وحاولي على قد ماتقدري تطولي في القاعده عند سالم عشان التنفيذ يبقى اسهل ...
طب وابوك هيوفق على وجودي هنا في بيت رافت شاهين ..سالته بشك
ضحك وليد قال بسخرية...
ابوكي نفسه تفضلي في بيت رافت شاهين على طول عشان يرجع حبل الود مابينهم ومصلحة تمشي
ملاذي وقسۏتيدهب عطية البارت الرابع
بارك الله لكم وبارك عليكم... انتشلتها هذه الجمله من شرودها.. يجلس بعض الأقارب من عائلة شاهين يباركون لسالم بسعادة وفرح حقيقي هناك دوما حاقد لك ولكن اعلم ان هناك ايضا محب لك ..
مبروك ياحياة.... قالت ريم ابنة عمى سالم الوحيد بكر شاهين ريم التي تختلف عنهم كثيرا فهي حنونه طيبة القلب الأقرب الى حياة دوما وحافظة اسراره دوما ....
تبرم وجه حياة قائله بضيق
مبروك على إيه ياريم على خبتي اني اتجوزت ابن عمك ...
نظرت ريم لها بتوبيخ ومن عادت بنظرها الى سالم قائله بإعجاب صادق ..
أنت عاميه يابت ياريت ياختي
كل الجواز يبقى بالخيبه ديه اتجوز وقتي ..
قالت حياة بزمجره حادة ....
اتفضليه ياختي مش عايزاه ..
ضاحكة ريم قائله ....
ياريت ينفع ...قلبي شايفوا اخ .. اشارة الى قلبها بطريقه مسرحية..
ابتسمت حياة بحب لها قائله
عقبالك ياروما ..
بعد الشړ اتجوز من آلعرب هنا من قلب نجع العرب عشان بعد الجواز بسنه يدخل عليه بضرتين معايا في البيت الله الغني من دي دعوه ...
ضاحكة حياة قائله بإقناع ...
يابت ياام لسانين كفايه مقوحه يمكن تلاقي فيهم واحد اخلاقه وطباعه بعيد عن التقاليد الغريبه ده ..
طقطقت بفمها .. قائلة بنفي...
استحاله كلهم واحد كل الى فالحين فيه الشرع محلل اربعه ..فهمين الدين غلط وابويه على زمته تلاته بامي ولاتنين داخلين على امي دا غير الى قبلهم تيجي تشوفي امي تلاقيها اكبر من سنها الى في البطاقه ...ولا اخويه الى عمال يبدل في ستات زي الفراخ البلدي ..بصراحه بعد الى شفته لو موتني مش هتجوز منهم ابدا بصراحه شيلت الموضوع ده من دماغي .......
اوباااه مين الفسدق ده ..انهت اخر جمله لها وهي تتطلع على فارس الذي يهنأ سالم ويتحدث مع عمها رافت بمزاح وارتياح وكانه شخصا من العائلة ..
ضاحكة حياة وغمزة لها بخبث ...
دا صاحب سالم الدكتور فارس ....عايش في القاهره .
ضحكت ريم