رواية ملاذي وقسۏتي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم دهب عطيه حصريه وجديده
بجمالها وعفويتها من ينكر أنها تهلك قلبه المشتاق لتجربة الحب وعڈابه معها .....
فتحت فمها واكلت نصف قطعة التمر....
اخذ هو باقي نصف التمرة بعد تردد دعاء الإفطار
ثم نظر لها بتراقب وجدها تمدغ التمرةبإقتضاب نظر حوله وجد شجرة ذات ظل كبير من يجلس تحت ظلها لا يظهر منها ...سحبها قائلا بمكر
حياه تعالي عايزك....
اوقفها تحت الشجرة وناظرا لها وعينيه تشتبك مع لون عينيها البني الداكن الذي في بعد الوقت يكون اسود سواد اليل نظرت هي الى عيناه السوداء ورغبة تلمع بهم.... قالت بتوتر
سالم انت جايبني هنا ليه....
نظر لها پشهوة قال بخبث ....
جعان وعايز افطر....
مزالت تمضغ نصف التمر بتردد في بلعها وكانها طفله تجبر على اكل طعام غير مستحب لها.. ثم ردت عليه بتوجس الفطار جاهز جوه انا حاضرته بنفسي و...
بس انا طمعان في نص البلح اللي اخدتيها....
هااا... فتحة فمها پصدمه بعد ان ابتلعت مابفمها پخوف.... ومن ثم همست بخجل ....
بس انا بلعتها على فكرة....
رفع حاجبه بمكر وقال بعبث...
بجد يبقى ......لازم اتاكد بنفسي.....
ظلام المكان.... دخلت الخادمة سريعا للبحث عنهم في داخل...
ابتعدت حياة عن سالم بصعوبة او سنقول هو من سمح لنفسه بالابتعاد عنها الأن .....نظرت له بخجل ثم قالت پغضب زائف
اي الى أنت عملته ده افرض حد شافنا...
جزت على أسنانها بضيق
ساااااالم.....
وضع سبابته على شفتيها قال بعبث ...
انا حاسس اني لسه جعان ياحياة اي رايك نقولهم اننا هنفطر فوق في اوضتنا ......
شهقت بخجل ومن ثم ذهبت من امامه بخجل قاټل
ولم تقدر على الرد....
همس بعد ان غادرة قائلا بتنهيده طويلة
ربنا يستر من الجاي على أيدك ياحياة..
على سفرة الطعام تجلس حياة بجانب سالم وتاكل بصمت وحرج من ماحدث منذ قليل بينهم ولا يتوقف عقلها عن اعادة الذكرى عليها ....
ام سالم فكان يأكل بهدوء ولا يتوقف عن اختلس النظر اليها بين الحين والآخر ...
وكان يجلس رافت والد سالم على راس طاولة وبجانبه والدته الحاجه راضية على الناحية الأخرة
تبعث لهم نظرات ڼارية حاقدة.....
ام ورد الصغيرة فكانت تتابع التلفاز في صالون بعد ان اكلت من ساعة تقريبا !!....
قطعت الصمت الجدة راضية قائلة لحياة بحنان
وبعد العتاب...
كلي ياحياه كويس أنت بتصومي من غير
سحور ثم نظرت الى سالم قائلة بستياء
بجد مش عارفه اي ده ...ماوفق الى مجمع مبينكم سالم كمان بيصوم من غير سحور من وهو صغير وشكله عداكي وبقيتي بتصومي على معده
فاضيه
نظر سالم الى حياة بضيق و سالها امامهم قائلا
أنت بتصومي من غير سحور ياحياة...
عضت على شفتيها بحرج من تتطلع الجميع عليها بسعادة من اهتمام سالم إلا ريهام التي كانت تحترق امام اهتمام سالم لها....
ردت حياة على سالم بحرج ....
اصل مش بيكون ليه نفس و....
اول واخر مره تصومي من غير سحور وبلاش تبصي عليه انا متعود على كده وفي نهايه انا راجل.. لكن أنت ياهانم لو وقعتي بنهار من قلة اهتمامك باكلك هعمل اي انا ساعتها إيه بقه فيك.... كان يتحدث بحنق من
تصرفاتها الطفولية وقلة اهتمامها بنفسها...
ردت حياة بإقناع له....
سالم الموضوع مش مستاهل كل ده انا اقادر
اصوم من غير سحور.....
جز على اسنانه من الامبالاة الظاهرة بين ثنايا كلماتها قال بحزم لإنهاء النقاش....
كلمه واحده ياحياة مفيش صيام من غير سحور.. وكمان عشان اتاكد بنفسي كل يوم هقعد معاكم على سحور ولو حسيت بإهمالك يبقى بلاش تكملي الكام يوم الى فضلين وصومي وقفت عرفات وخلاص...
نظرت بحرج من تسلط عيون الجميع عليهم
ثم همست بخجلا....
لاء خلاص اكيد هصوم وهتسحر بعد كده..
ابتسم رافت والجدة راضية بسعادة فالأول مره يشاهدون سالم بهذا الاهتمام لأحدهم.. نظرت
راضية الى رافت أبنها قائلة بهمس
سالم حب أخيرا يارافت.....
رد رافت بسعادة وحمد ...
الحمدلله ياامي ربنا يصلح ليهم الحال....
كانت تسمع الحديث ريهام للحظة اوشكت على قتل حياة بشوكة التي بيدها ولكن حاولت الإمساك بصبر قليلا..
على الأقل لحين تنفيذ خطط اليوم....
بعد مرور ساعتين كانت تجلس حياة امام التلفاز تشاهد فيلم قديم ...ولا تتوقف عن البكاء بصمت
دلف سالم وهو يرى هذا المشهد تبكي وهي تصب اهتمامها امام التلفاز وتجفف وجنتيها بمنديل ورقي.... مسح وجهه بيداه بستياء من هذا
المشهد الجبار...
جلس بجانبها وهو ينظر اليها ويكاد يكبح ضحكته
بصعوبة عليها... سائلا بتوجس...
الفيلم ده بيحكي عن اي ياحياة...
اڼفجرت في البكاء قائلة .....
رشدي اباظه طلع متجوز على شاديه ومش بس كده مش راضي يطلقها.....تصور جشع الرجاله
كبح ضحكته ومن ثم رد عليها ساخرا ....
الموضوع مش مستاهل ده كله ياحياة دي شاديه معملتش نص الى بتعمليه ده...
ده اسمه تأثر ياسالم... ردت وهي تجفف دموعها
نهض ليغلق التلفاز من زر القفل ومن ثم استلقى على الاريكة التي تجلس عليها ووضع راسه على فخذيه قائلا بخشونة .....
كفايه هبل ياحياة وياريت تبطلي عياط
وااه دلكيلي راسي لحسان مصدع اوي....
نظرت الى فعلته بحرج ثم بدات تضع اصابعها على راسه لتدلكها ببطء همس لها سالم وهو مغمض
العين سائلا بتردد ...
حياه انت بتفضلي الدهب في لبس ولا الالماظ افضل.....
بتسال ليه..... مزالت تدلك راسه وهي تنظر الى ملامحه الرجولية بشتياق وسيم سالم ومن ينكر
وسامته وشموخه وهيبته طلته خشونة صوته وحنانه واهتمامه سالم شاهين لعڼة مغناطيس لا
يرحم عينيها من الانجذاب له....
مجرد سؤال جه على بالي... رد عليها بالامبالاة
اجابته قائلة ....
الدهب و الالماظ شيء مش بيفرق معايا انا ببص على الحاجة بجمال شكلها مش بالمحتوى الى اتصنعت منه عشان كده دايما بنجذب للاكسسورات العادية....
أعجب بتلك البساطة في حديثها فاي امرأه تعشق
المجوهرات بجميع اشكالها وبذات ثمينة الثمن وكبيرة الحجم.... رد عليها ومزال مغمض العينان
حلو القناعة اللي عندك بقت نادره اليومين دول
لم ترد عليه اكتفت بهمهمات بسيطة مؤكده فقط حديثة نعم هي فتاة بسيطة ترضا بالقليل
منذ ان حرمت من اهم حق يملكه اي طفل حين اتت