رواية ولكنني أحببت الفصل السادس والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم همس حسن حصريه وجديده
.. استناني
قفلت السكة قامت وقفت وبدأت تتحرك في إتجاه معين
وصلت عمارة .. طلعت السلم رنت الجرس
فتحلها أحمد
أحمد أهلا أهلا .. نورتي بيتك ياحياتي
عمر ومحمد وصلوا جنب الكورنيش
عمر طلع الورقة
تذكر بأيامك الماضية كم مرة كنت تسير بجانب شجرة ضخمة معروفة بظلها الواسع في يوم شديد الحرارة .. فتمنيت أن تقف تحت ظلها بقية يومك حتى تحميك من آشعة الشمس الحاړقة ولكن ..
اول واحد معدي سأله فيه شجرة كبيرة هنا ومعروفة
اه ياباشا .. امشوا على نفس الصف دا وقبل الجامع البعيد اللي هناك دا هتلاقي الشجرة
مشيوا عمر ومحمد لحد الشجرة
عمر بص حواليه .. يمين لقى واحد قاعد بيشحت
حين تنظر إلى الشخص الفقير الذي يجلس تحت الشجرة لطلب القليل من المال و تسأله عن طريق السعادة
عمر بقولك ايه ياابويا معلش هو...
الراجل بصله وابتسم
عمر !!!!!
هو انت
رفع الراجل عينه على شقة في العمارات اللي قدام الشجرة ولونها بينك
سينظر إلى البيوت المجاورة للشجرة
قائلا لك أتمنى أن أسكن في إحدى هذه البيوت الوردية ولا أعود لهذه الشجرة قط
عمر بس كدا .. احنا وصلنا يامحمد
محمد عمرررر اقف هنا وفهمني في ااااايه
عمر هفهمك كل حاجة حالا عشان تعرف تتصرف معايا بس بشرط .. نخلص ونطلع جري
أحمد نورتي بيتك ياحياتي
دخلت وقفلت الباب وراها ..
مريم بنورك يااستاذنا
أحمد استاذكم
مريم طبعااا استاذنا .. ياراجل دا انت لاعبتنا كلنا على الشناكل
أحمد لما يكون الشئ يستاهل .. لو احتاجت أخد دكتوراه حتى صدقيني مش هتردد
أحمد مالك داخلة حامية علينا ليه كدا واحدة واحدة الدنيا لسة قدامنا
مريم آسفة .. معنديش وقت اضيعه معاك
انا جيت لحد هنا أولا عشان اعرفك إني قدك ومش خاېفة منك
ثانيا ...
احمد ايووة .. ثانيا ايه بقا
مريم ثانيا عشان أعرف اخرتها ايه معاك وايه الخطوة اللي بعد كدا
قرب وحط ايده على بطنها انا وانتي وابننا
بتزق ايده بعزم ما فيها متلمسنيش ياحيوان
أحمد بعد عنها خطوتين انا وانتي وابننا هنأسس حياة جديدة كلها فرحة وبهجة بعيد تماما عن كل المشاكل والسخافات اللي في حياتك اللي فاتت
مريم هو انت ازاي مصدق نفسك بالطريقة دي للدرجة دي مش قادر حتى تستوعب إن اللي في بطني دا مش ابنك وابن واحد غير.....
فاهمة
مريم صدقني انت صعبان عليا اوي .. جرب تتعالج يا احمد مش عيب إن الإنسان يكتشف مرضه ويحاول يعالجه
بيتأمل في وشها دقيقة
احمد انا بحبك اوووي يا مريم .. بحبك بطريقة عمرها ماتيجي على بال بشړ
مريم احنا كدا بنحرق كتير .. انا جاية أعرفك اني مش هسيب جوزي ولا ههد بيتي ولا هشرد إبني .. مهما كانت الخساير ومهما هددتني
احمد اوبا .. دا انتي قلبك قاعد بقا
مريم اوي
بيقرب منها طب ماتوريني قلبك القاعد دا كدا
بتزقه بعزم ما فيها وتليفونه بيرن في نفس اللحظة
احمد لحظة هرد ع الفون ونكمل كلامنا
رد ع الفون
احمد ايه يامحمود .. انا مش قولت مش عايز أي إزعاج
احمد ااااايه .. انت بتقول ايه
الله يخربيت اليوم اللي عينتك فيه انا هعرفك شغلك
قفل السكة ورزع التليفون في الأرض ... جري مسك ايد مريم
احمد يلا بسرررعة من هنا
مريم بتبرق في اااايه
احمد يلااااا مش وقته أسئلة كتير
بيشدها وبيفتح باب الشقة عشان ينزل
عمر ومحمد في وشه
عمر ياااه تصدق انت ابن حلال
وفرت عليا تخبيط ساعة على الباب
مريم ابتسمت وغمضت عينيها من إحساس الأمان ... احمد برق ورجع خطوة لورا
وجاي يقفل الباب في وشهم بسرعة زقوه هما الاتنين بكل قوتهم ودخلوا على جوا جري
مريم بتبص لعمر كنت خاېفة متفهمش رسالتي .. خۏفت متثقش فيا تاني
عمر قولتلك قبل كدا انا مبكررش غلطتي مرتين .. ولو آخر يوم في عمري مش هسيبك تتحطي في موقف لوحدك تاني
احمد انت فاكر انك بكدا البطل الخارق اللي جاي ينقذها ها
عمر يؤسفني أقولك ان خلاص اللعبة انتهت والقصة كتبت سطورها الأخيرة ...