نوفيلا ألعب يلا الفصل الثاني بقلم دينا إبراهيم حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الثاني..........
عند مالك و عامر بالخارج ....
رمش مالك عده مرات بوجه جامد و كأنه يبحث عن رد فعل مناسب لما يسمعه ....
مرت ثواني قليله قبل ان يردف ...
نعم
نعم الله عليك !
ايوة يعني انت عايز ايه !
انت مش مصدقني صح !
فرك مالك ذقنه قبل ان يزم شفتيه ليوقف حده كلماته فيقول بتعجب...
سند عامر بذراعيه علي ركبتيه ليقول بتأكيد ...
انا عشت اسود سنه في حياتي كلها صدقني .. مفيش شيخ ولا دكتور مرحناش ليه و انت شفت بعينك اللي حصل ده احنا رحنا الكنيسة عشان نخرجوه منها مفيش فايدة !!!!
هو مين اللي بتخرجوه بالظبط !
صمت مالك ليشيح بوجهه نحو صوت صرير ليقف الاثنان ما ان لمحا دعاء الخارجة من غرفتها وتبدو كمن علي وشك الخروج !!
انتظر مالك ان يوقفها احد ولكنها اتجهت بكل ثقه نحو شقيقها تقبل وجنته بابتسامه مرسومه علي شفتين صورتهما لن تذيقه طعم النوم قريبا !! ....
ارتفعت تلك العيون البرية ترمقه نظره كادت تسقطه جاسيا راجيا راجيا لماذا لا يعلم بعد ولكنه يريد ان يرجوها فحسب !!
ضاقت عيناها لبرهه بتوجس وهي تمسك نظراته المناشدة لأنوثتها شعرت بشعور يتنافى مع حياتها الجديدة لتختتم لقائهم هذا بخط احمر يغطي وجنتيها تركتهم سريعا بقلب متسارع متجهه نحو باب الشقة ومنها الي الخارج !!
دي خرجت !!!
اه ما انا شفتها !!
لا اله الا الله انت هتجنني يا بني ادم يعني اختك كويسه و بتخرج و زي القم....اقصد الفل اهيه !!
امسك عامر بذراعه يعيده الي مقعده مشاركا اياه الجلوس قائلا ....
هي بتروح الجامعة بتاعتها ... الحاجه الوحيدة اللي طبيعية في حياتها !!
رن هاتفه فزفر قبل ان يرد علي احد عملاءه .... انغمس في المكالمة محاولا تجاهل عيون نمريه اخترقت كيانه متغلغلة في اعماق سكنته ....
اغلق الهاتف بعد دقائق قائلا ...
انا لازم امشي دلوقتي بس الكلام بينا منتهاش هشوفك بكره ان شاء الله !
ان شاء الله بكره نكمل كلامنا !!
................................
بعد اسبوع .....
اخذ مالك يقطع مكتبه بخطواته مشټعلة ... مر اسبوع كامل منذ رؤيته لشقيقة عامر ومعرفته بخزعبلاتها ......
بالطبع لم يصدق حرفا واحدا منها او يقتنع به ولكن ما يثير حنقه الي ما لا نهاية هو تفكيره المستمر بتلك المشاكسة شعوره يخبره انها تخفي سرا كبيرا و جزء كبير من اللغز مفقود !!
قڈف الاوراق بيده ليرمي بثقله بتعب علي مقعد مكتبه قبل ان يدق الباب و يدخل عامر !!
صباح الخير يا استاذ مالك !!
قولتلك واحنا لوحدنا قولي يا مالك !!
لا مؤاخذه اصلي متعود يا مالك و بصراحه انا مش مصدق انك متواضع كده !
ضحك مالك ليقول بتعجب...
انت ليه محسسني اني مالتي مليونير ده هو مصنع واحد وبتاعي انا و اختي !!
ياعم ربنا يزيد و يبارك ...المهم كنت عايز اقولك ان امي عزماك علي الغدا بكرة ومش عايزك تكسفها بالله عليك !!
اشار له مالك بالجلوس و هو يقول بحماس مستتر...
الله وليه التعب ده بس ياابني لا حول ولا قوة الا بالله انا مش عايز اضايقكم يعني !!!
جلس عامر ليبتسم بطيبه قائلا...
ماتقولش كده ده كفايه وقفتك معانا عشان كده امي اصرت انها لازم تعزمك ...
والله انتم طيبين اوي ربنا يخليهم ليك ....
التوي في مقعده محاولا اصطناع اللامبالاة و اخفاء الفضول ليردف....
و اختك عاملة ايه دلوقتي
الحمدلله ربنا يسهل في واحد قالنا علي شيخ عنوانه ..... بيقولوا هيقدر يساعدها وهيقابلنا كمان 10 ايام وربنا يفك كربها !!
ياااه ده بعيد اوي واشمعني 10 أيام ...
ابتسم عامر بسخريه قائلا...
بالحجز يا سيدي مش فاضي!!
بسم الله ما شاء الله الشعب كله مخاوي بقي !!
وقف عامر مستأذنا.....
طيب هروح اكمل بقيت الشغل ومتنساش تمضي الورق ده قبل بكره عشان منتزنقش ....
تمام !
زفر مالك ما ان
خرج